mercredi 14 janvier 2015

عينة من عينات الاحتلال العثماني في تونس: شركة تركية تلهف أموال صغار الباعثين في تونس و" تفرّ " إلى تركيا...؟؟




بان للعيان أن أغلب الشركات التركية  التي  انتصبت  في  تونس  بعد  الثورة و خاصة في  عهد  حكومة الترويكا تقوم على تموجات من المضاربات المالية تستمدها من  إدارة متماسكة و حريصة  تعمل على استقطاب أصحاب الجاه من الطامعين ..حيث كانت خيوط علاقاتها متطورة جدا وإمكانيات دهائها متشعبة لا يطالها احد ...فأغلب كبار " المستثمرين" الأتراك هم محترفو المكر والخبث ما يجعلهم منتشرين في جميع أنحاء العالم وغالبا ما تكون شباكهم منصوبة بعد دقة التمحيص والتمعن لأصحاب الأفواه المفتوحة التي تأكل بنهب وجشع..والتي تضحي بالغالي والنفيس من اجل عمولة سائغة تأتيها من تحت الطاولة ...لهم عملاء يساعدونهم على بسط يدها على مشاريع في السماء و الأرض و غالبا ما ينجحون في مهماتهم على اعتبار أن هؤلاء يعتمدون على سياسة دقيقة الاختيار إذ تتوجه إلى أصحاب النفوذ بسلطة قوية و فاعلة...و كثيرا ما تكون لها اخلالات كبرى مخالفة للعقود المبرمة ...و قد تكون لها مضاربات مالية هنا وهناك...
فأغلب الشركات التركية  ولو أن الاستثناء يبقى  موجودا يعمدون  إلى سياسة  التحيل حتى أصبح  العديد  من التونسيين يلازمون  الحذر من  التعامل معهم ... وأغلب  الشركات  التركية التي  يديرها  رجال  مال  من  اسطنبول  غالبا ما يلجأون إلى اختيار وجوه من التونسيين  لهم نفس  الهدف  و يتقاسمون  نفس  السياسة و يتشابهون  في  الأفعال و  الخدع . واختيارهم للتونسيين هو في الحقيقة لتسهيل مهماتهم  واستخدامهم كرجال واجهة مقابل مبالغ مهمة جدا...
وفي  هذا  الاطار بلغ  الثورة نيوز ملف  حارق جدا عن شركة تركية   اسمها " ARTIYAPI NORTH AFRICA CONSTRUCTION
معطيات عامة عن الشركة

ARTIYAPI NORTH AFRICA
             CONSTRUCTION   شركة  مختصة في  أشغال  البناء مؤسسها  المدعو  "HAYATI ERDEN GUREL" من مواليد 1/9/1969  تركي  الجنسية بالشراكة مع  شركة " بايكر تيلي تونس"  مقرها ج2 ب3 العمران  الشمالي تونس شارع 7نوفمبر  قديما و 14 جانفي  حاليا 1005 العمران ... و شركة "
ARTIYAPI NORTH
AFRICA CONSTRUCTION  هي شركة خفية الاسم  قيمة رأس مالها 200 ألف دينار  وقع  إحداثها في 8/6/2010 و  مقرها شارع 7 نوفمبر قديما  14 جانفي  حاليا  عمارة جورج كرم4011 حمام سوسة ...
 المهم في  هذه  الشركة أن  صاحبها  "قيرال"  استنجد بتونسيين أولهما  المدعو  كريم  الهيشري صاحب مشروع  كازا لبيع  المواد الصحية  على  مستوى طريق  تونس  وتحديدا في مدخل مدينة حمام  سوسة تابع للمنطقة الصناعية بأكودة  وفتاة أخرى  تدعى جيهان ...

 مشاريع كبرى
 رغم كونها  شركة فتية  النشأة  وحديثة  العهد في  تونس  فإنها تمكنت  من  الظفر بكبرى المشاريع  في  تونس قبل  الثورة و بعدها  و من أهم  المشاريع  التي  غنمتها نذكر المشاركة  في  تشييد  مطار النفيضة –الحمامات  الدولية  الذي  تستحوذ عليه الشركة التركية التاف  ومشروع  مارينا بنزرت و أيضا إصلاح  وتهيئة نزل  تاج  مرحبا  المملوك لعائلة إدريس في سوسة ..حيث عمدت هذه الشركة التركية إلى الاستنجاد باليد العاملة التونسية وصغار المقاولين على غرار علي لزرق و محمد بن رمضان السليمي قصد إنهاء مشاريعها التي فازت بها..  وتعاملت مع  صغار الباعثين في  الاختصاصات  التي لها علاقة  بالبناء على  غرار النجارة والاليمينيوم والحدادة الفنية عن طريق  المناولة  حتى تتمكن من   إنهاء الأشغال  في  آجالها  المحددة  .
سياسة التحيل
في  بداية  التعامل  مع  صغار  المقاولين والباعثين  الشبان  في  اختصاصات مختلفة ولها  علاقة بالبناء كانت  الشركة   تدفع  ما  عليها  تجاه  المتعاملين  معها  في  الآجال  المحددة بل   حتى قبل  الآجال  وهي  سياسة تعتمدها  كل الشركات  التي  تجد في  التحيل  الملاذ الآمن   حيث  تظهر  في  بادئ الأمر " وجه  السوق  " للمتعاملين  معها   ثم  سرعان ما تقلب  معاملاتها  رأسا  على عقب  خاصة بعد أن  تبعث برسالة طمأنة إلى كل  المتعاملين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ...
فبعد  أن  يثق فيها  المتعاملون تبدأ الشركة في  انتهاج  سياسة  التلاعب  و تلجأ إلى التمطيط في خلاص  ديونها  تجاه  الشركات الصغيرة التونسية  وهو ما  حصل تماما مع  الشركة التركية  المذكورة سلفا ...حيث قام  صاحبها  المدعو HAYATI ERDEN GUREL إلى " لهف  عرق  جبين  المتعاملين  معه  من الشركات  والأشخاص  ونهبهم أموالا  كبيرة تراوحت  بين ى21 ألف دينار بالنسبة إلى شركة مختصة في  الحفر و 8ألاف دينار لشركة مختصة في الحدادة الفنية و 150ألف لشركة مختصة في  النجارة ومقرها صفاقس وغيرها  من  الشركات  التي ظلت  تطارد سرابا  من  أجل  استرداد أموالها  المنهوبة ...
جلادون وضحايا
الشركة التركية تخلت  عن تعهداتها  فيما  يهم  أشغال بناء مارينا   بنزرت حيث تؤكد بعض  الأخبار  التي  رصدناها أن  التركي  المتحيل تخلى عن  تجهيزات  الشركة و كل  ما  تملكه  في  بنزرت  و " غادر " في  اتجاه  تركيا  دون  عودة ... و لئن أكدت نفس  المصادر أن  الشركة تعرضت بدورها  إلى تحيّل  من  قبل الشركات المنفذة للمشاريع  التي  تعاملت  معها  والتي  لم  يقع  خلاصها  في  الآجال فان بعض  التسريبات تؤكد أن شركاء  التركي  من التونسيين  ونعني  بهم  كريم وجيهان  قد غنما أموالا  كبيرة و بعثا مشاريع خاصة بهما ...

 و لئن سارع  الضحايا  الى تقديم  قضايا  عدلية ضد الشركة فان  السؤال  المطروح من  يردّ لهم حقوقهم  والجناة ليسوا  على أرض هذا  الوطن ؟؟ 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire