jeudi 29 janvier 2015

قبل أيام من الحكم: إطلاق سراح المشتبه بهم في قتل طالب الطيران يؤجج غضب الأهالي في قرمبالية


أم المغدور به : ثقتي في الله قوية وثقتي القضاء ثابتة .. "

لم يكن يدر بخلد الشاب  ظافر جمال  يوما أن معرفته بهيكل الشاطر الموظف بسلك الحماية المدنية ستعجل بموته شر ميتة يوم 24 أوت 2013 بمنطقة الخوين من معتمدية قرمبالية التابعة لولاية نابل ..رحل ظافر وترك أبا اشتعل رأسه شيبا ووهن منه العظم يـتألم في صمت ويتجرع مرارة القهر والظلم ..وأمّا تبكيه ليلا نهارا سرا وجهارا..لا أمل لها في الحياة بعد أن غدر بابنها وهشم رأسه،سوى أن ينال الجناة عقابهم وخوفها كل خوفها أن يضيع حقها فيكون ابنها قد قُتل مرتين.....
الثورة نيوز وبعد أن تسرب إليها خبر استياء أهالي قرمبالية من إطلاق سراح اثنين من المشتبه بهم في إزهاق روح ظافر جمال  كانت على عين المكان واستطاعت بعد جهود مضنية من تجميع معلومات أولية حول الموضوع  وخاصة حول المشتبه بتورطهم في هذه الجريمة النكراء ...وهي إذ تذكربعض حيثيات هذا الملف  فمن باب إبراز تداعيات إطلاق سراح المشتبه بهم في هذه العملية الفظيعة  على أهالي جهة قرمبالية الذين غضبوا أيما غضب لما شاهدوا والد الشاطر يوزع المشروبات والحلويات يوما قبل الأفراج عن ابنه قائلا " هذا مبروك ولدي غدوا بش يخرج " متسائلين كيف تسرب هذا الخبر إليه ...
قال شهود عيان في روايات متطابقة أن المقتول غدرا  ( ظافر بن الهادي الجمال من مواليد تونس في 16/10/1987 ، طالب بجامعة خاصة بالطيران  تكوينه فرنسي واصل دراسته الابتدائية بالمعهد الفرنسي بالخارج والثانوي بالمعهد الفرنسي بتونس  ) ويبدو أن الأقدار قد جمعت المغدور به مه هيكل  ساهمت في تعرفه على صلة متينة بمجموعة تنقب عن الكنوز والأثار بمنطقة قرمبالية..وتتألف هذه المجموعة من الأخوين  صابر وأمير بن نصيب  القاطنين بمنطقة الأخوين تركي  بجهة قرمبالية والمعروفين بسوء سلوكهما وبتصرفاتهما الغريبة المريبة التي كثيرا ما روعت الاهالي ولنا عودة إلى هذا الموضوع بالتفصيل الدقيق والشاهد العميق أما ثالث المجموعة فهو هيكلالشاطرالموظف بسلك الحماية المدنية وتحيط به شبهات فساد كثيرة همس بها إلينا بعض موظفي الحماية المدنية وهو موضوع بدوره سيحظى باهتمام صحيفتنا لاحقا.
 وذكر لنا بعض أهالي الجهة الذين حضروا عملية نقل المرحوم من مستشفى قرمبالية إلى مستشفى  نابلإلى مصحة  البنفسج أن هذا الثلاثي كان مرتبكا أشد الارتباك متوترا أشد التوتر يروي تفاصيل الحادثة  على نحو معين ثم سرعان ما يأتي بالنقيض... وقد تم إيقاف هذا الثلاثي مباشرة بعد عملية القتل المشار إليها آنفا ثم تم إطلاق سراحهما مؤخرا وهو ما آثار غضب الأهالي  الذين يعرفون حق المعرفة طيبة وحسن أخلاق المغدور به ظافر الجمال ....


الميتة واحدة والرواية اثنتان ..وتقرير الطب الشرعي يكذب

علمت الثورة نيوز فيما علمت أن المشتبه بهم قد رووا روايتين مختلفتين  عن الحادثة  التي أودت بحياة المرحوم ظافر الجمال بعد أن  تعرض إلى إصابات بليغة تمثلت في تشقق جمجمته يمتد من جبينه إلى خلف رأسه . أمّا الرواية الأولى فمدارها على أن الوفاة كانت ناتجة عن سقوط من فوق دراجة هوائية كان المرحوم يمتطيها صحبة هيكل الشاطر في منحدر قريب من " الصوناد " ، وأما الرواية الثانية  و هي الرواية التي تمسك  بها المشتبه بهم في قتل  الجمال للإيهام بأن الوفاة ناجمة عن حادث مرور فملخصها أن المرحوم سقط من أعلى الصندوق الخلفي للسيارة505 بيجو  التي كان يقودها صابر بن نصيب في سرعة تتراوح بين  40  و50 كلم في الساعة   ...والحقيقة فيما أكد لنا شهود عيان أن الروايتين المزعومتين أبعد ما تكونان  عن الحقيقة التي  تثبتها الصورة التي كان عليها الضحية ساعات قبل أن يلبي نداء ربه ..وهذه الحقيقة  وفيما وصل الثورة نيوز من  تسريبات حول تقرير الطب الشرعي تؤكد إلى حد بعيد أن عملية القتل كانت بفعل فاعل مستبعدا أن تكون الرواية الثانية صحيحة ...ويبدو أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية قد قام بجهود مضنية خلال التحقيق مع المتهمين في هذا الملف الذي لا تخلو بعض أطواره من غموض ولبس وانتهى إلى توجيه تهمة القتل العمد المنسوبة للأخوين أمير وصابر بن نصيب وهيكل الشاطر من قبيل القتل العمد على معنى أحكام الفصل 205 من القانون الجنائي . وقد نوه أهالي الجهة بقرار قاضي التحقيق ثم جاءت حادثة الإفراج فأدخلت شكا وريبا في نفوس أهالي قرمبالية خاصة بعد الحركات الاستفزازية التي قام بها والد هيكل الشاطر وجعلهم يتساءلون ما الذي جدّ حتى يفرج عن المظنون فيهم ؟ أسئلة لم يجد لها الأهالي إلى حد الساعة جوابا خاصة وهم يعلمون علم اليقين أن قاضي التحقيق مشهود له بالنزاهة والكفاءة  ..الأيام القليلة القادمة  كفيلة بالإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها ..



أم القتيل : للعائلة رب يحميها وقضاء ينصفها


تحدثت الأم في حرقة إلى مندوب الثورة نيوز  وكان أول ما بدأت به كلامها  وختمته " ثقتي في الله قوية وثقتي القضاء ثابتة .. " وما بين البداية والنهاية نوهت الأم بخصال ابنها وبالتأثيرات الكارثية التي نجمت عن رحيله ..ورغم حرصنا على الظفر بتفاصيل أكثر حول الموضوع ولا سيما على تفاصيل الاستنطاق والأبحاث   اعتذرت  الأم في لطف ومدتنا بصورة ابنها  واكتفت بالقول أنها لما علمت بما حصل لفلذة كبدها تقدمت بشكاية إلى وكالة الجمهورية بقرمبالية ضد عدد من الاشخاص الذين اتهمتهم بقتل ابنها ..الثورة نيوز ستتابع هذه الموضوع وتطوراته وستمدكم بالتفاصيل أول بأول ,

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire