mercredi 22 octobre 2014

من فضائح وزارة الثقافة .... فصول منسية من فضائح الموسيقجي مراد الصقلي




منذ عدة أشهر ووزارة الثقافة دون مدير عام للمصالح المشتركة، و هذه الكارثة الإدارية تتميز بها هذه الوزارة عن كل الوزارات بالحكومة التونسية، وهو مايفسّر تردّي خدمات وأداء المؤسسات والإدارات التابعة لها على كل الأصعدة و هو ما تهدف اليه خطة وزيرها حتى يتنسنى له ان يعيث فيها فسادا وعبثا وتهوّرا... ويضاف الى هذه الكارثة مأساة تتجاوزها في الخطورة تتمثل في الخصومة الكبرى القائمة بين مدير الشؤون الإدارية ومدير الشؤون المالية التي بلغت حد القطيعة التامة بينهما منذ أشهر والتي يعلم بها الداني والقاصي في الوزارة. و مع ذلك فإن  الموسيقجي برتبة وزير الثقافة مراد الصقلي لا يأبه مطلقا لكل هده الكوارث التي أثّرت سلبا على سير عمل الوزارة وأصبحت مبعث تململ لدى كل العاملين والموظفين بها وأيضا المتعاملين معها وهو ما أدى الى انقسامهم حسب مصلحتهم بين المديرين المتخاصمين و هو ما أثّر على آدائهم بشكل لافت.وكل هذا يكشف في المقام الأول عن الفشل الكبير للوزير برتبة مدير مهرجان قرطاج-وسنفتح قريبا ملفات الفساد هذا المهرجان في دورتيه الأخيرتين- في تسيير الوزارة و يؤكّد الوضع الخطير والمأساوي والكارثي والمتردي للثقافة والإبداع في فترة حكومة التكنوقراط الذي بلغ حدا لا يمكن السكوت عنه خاصة بعد ما حدث مؤخرا بخصوص تغييب كل مظاهرالإحتفاء والإحتفال بالذكرى الثمانين لوفاة شاعر تونس الأكبر والأهم وشاعر العالم العربي والإنسانية قاطبة أبو القاسم الشابي، شاعر الحرية والحياة والكرامة. وللأسف نجد أن الثورة التي كان أول من تنبّأ بها لم تقتصر على إقصائه فقط بل محته بطريقة منحطة ومبتذلة ومقرفة وساقطة و سافلة. وهكذا يظلم الشابي حيّا و ميتّا في وطنه  لأول مرّة بعد الإستقلال من طرف موسيقجي يكره الإبداع ويخال نفسه انه المبدع الوحيد في تونس في حين اننا لا نجد أي عمل يذكر له من عشرات الأعمال التي كان يقدّمها في المهرجانات الكبرى زمن المخلوع بدعم وتوصية منه ثمن ولائه وخدماته المتعدّدة لنظامه التي يعرفها كل زملائه في المعهد العالي للموسيقى و مجال الموسيقى ..
لكن لابدّ من التأكيد على أنّ من يتحمل مسؤولية ما يحدث هو المهدي جمعة رئيس حكومة الفاشلين و الفاسدين الذي لن يرحمه التاريخ إن لم بسعى إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الدمار الثقافي المتواصل والغير مشرّف لتونس وثورتها و تاريخها، الذي لم تعرف مثيلا له طيلة عقود و أححقت اساءات وأضرارمباشرة وشنيعة بالوضع الثقافي والمثقفين بإختلاف مشاربهم.


ورئيس الحكومة الذي لم يف بوعوده  التي وعد بها للمثقفين والمبدعين بعد لقائه اليتيم بهم و الحريص جدا على أن يكون صاحبأ عالية كما بين عند إعلانه عدم خوض الإنتخابات الرئاسية– و نأمل ان لا تحضر الأخلاق و تغيب عنده حسب مصالحه - مطالب بالإعتذار لهم وتحقيق انجازات لفائدتهم لعلّ التاريخ يذكره بها ويخفّف من وطئ السواد الحالك الذي كتبت به صفحة حكمه لتونس والذي أيضا تغوص فيه الثقافة حتى لا نقول إن وضعها لا يختلف عن الوضع البيئي للبلاد التي انتشرت بها الزبالة في كل ارجائها واحيائها " زنقة... زنقة " لأن الثقافة التي يروج لها الوزير الفاشل لا تختلف عن اكداس الزبالة المنتشرة في كل مكان ...
إن المهدي جمعة مدعو أكثر من أي وقت مضى إلى وضع حد للمهازل وزير الثقافة  الذي أصبح غير مرحب به من كل المبدعين والمثقفين وعلى اختلاف انتماءاتهم الإيديولوجية والفنية، كما أنه أصبح عبئا ثقيلا على العاملين في الوزارة الذي يتمتعون بكفاءات عالية و امكانيات كبرى لكنّها لا تروق للموسيقجي المغرور الذي يعمل هو والمافيا المحيطة به على تجميدهم واطفاء شعلة جديتهم وابداعيتهم ... وكل الخشية ان يقضي غروره على عراقة الثقافة التونسية و أصالتها و حداثتها...ولن ينفع وقتها جمعة لا لوم ولا عزاء ...



مراد الصقلي يعين ابن أخته راضي صيود  في مركز النجمة الزهراء للموسيقى المتوسطيّة بسيدي بوسعيد
يبدو أن الصمت الذي قابل به مهدي جمعة  رئيس حكومة  و الفاسدين  خبر تعيين الموسيقجي مراد الصقلي لأبن اخته راضي صيود في مركز النجمة الزهراء للموسيقى المتوسطيّة بسيدي بوسعيد قد شجّع بعض الوزراء و كبار المسؤولين على النسج على منواله عملا بمقولة الزكاة لا تجوز الا بعد أن يشبع أهل الدار منها... لكن على جمعة أن لا يحدّثنا مطلقا عن الأخلاق و هيبة الدولة والقانون ... خاصة وأن بعض المقربين من وزير ثقافته ذكروا لنا أنه قال لهم أنه اقتدى برئيسه الذي عين أخاه سفيرا في سويسرا و هو ليس أفضل منه ... مسكين يا شعب تونس يا من ثرت من أجل ان يبيعوك لحما وعظما ويحطّموك قهرا ويقتلوك غبنا ... حسبك الله و نعم الوكيل فيهم... و لجمعة نقول إذا كان رب الدار بطبل الفساد ضاربا فلا تسألن فشيمة أهل بيته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هذا ما ستجنيه الثقافة من تعيين الفاضل الجعايبي مديرا عام للمسرح الوطني

مازال تعيين الفاضل الجعايبي مديرا عام للمسرح الوطني في لحظة طيش وغير مسؤولة من الموسقجي مراد الصقلي تثير ردود فعل كلها سلبية بسبب عدوانيته للإبداع التونسي واحتقاره له في المجلس التأسيسي زمن حكم الترويكا و هو يحاول التقرب من النهضة في اطار انتهازيته وهذا ما ذكرته لنا سلمى بكار ومراد العمدوني، إضافة إلى تكبره على المبدعين وانعدام خبرته الإدارية واعتماده سياسة اقصائيّة و قلّة احترامه للإعلاميين الذين ذاقوا ذرعا بتصرفاته السخيفة تجاهم وتجاه هذه المؤسسة العريقة التي يحاول ان يجعلها ملكا شخصيا له ينهبه كما يشاء وقراراته غير القانونية الأخيرة التي شملت تعيين المقربين منه والمنافقين له خير دليل على محاولته انتهاز الفرصة و استثمارها والاستفادة منها في أسرع وقت لأنه يعرف اكثر من غيره انها زائلة قريبا... و نأمل ان لا يتحرّك مهدي جمعة بعد فوات الأوان لأن هناك الآن المبدعة نجوى ميلاد تخوض اضراب جوع وحشي احتجاجا على قرارات الفاضل الجائرة ضدها قد يؤدي بحياتها خاصة وأن حالتها الصحية حاليا خطيرة جدا. وبفضل هذه القرارات أيضا أصبح صلاح مصدّق احد كبار الممثلين التونسيين وبعد مسيرة 50 سنة تمثيل موظفا في الأرشيف... لذا كيف يمكن أن نصدق أن التعذيب مفقود في وزارتي الداخلية و العدل في حين أنه موجود في وزارة الثقافة؟؟؟؟ هذا اللغز نترك للمهدي جمعة فك طلاسمه ...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire