mercredi 3 septembre 2014

من محمد فريخة الى وليد الوكيل ...حقنة المال الفاسد في جسد السياسة العليلة




حركة النهضة التي ما انفكت تصدع آذاننا منذ بروزها إلى الساحة السياسية بأنها قلعة النضال وأنها ستكون مصدر الكرامة والحرية والرخاء للشعب التونسي وأنها حامية الحما والدين هاهي اليوم تكشف عن وجهها القبيح بعد أن اختارت بعض رجال الإهمال ورموز النظام البائد وشركاء الطرابلسية بان يكونوا على رأس قائماتها للمترشحين للانتخابات التشريعية على غرار محمد فريخة والذي رشحته على رأس قائمتها بصفاقس 2 وإذ استغرب التونسيون وحتى غالبية أنصار الحركة من هذا الخيار الذي أقدمت عليه فإن المتمعن جيدا فيما هو كامن وراء لعب هذه الورقة  لن ينتابه أدنى شعور بالاستغراب بل بالعكس سوف يزيد تأكده من المصلحية والبراغماتية المقيتة التي ينتهجها أغلب قياداتها والتي تفوح منها رائحة الانتهازية الكريهة وفق النظرية الماكيافلية الشهيرة الغاية تبرر الوسيلة مع اللجوء أحياناإلى سياسة تبادل المصاعد على أساس المقولة الشهيرة ليس لدينا أصدقاء دائمين وليس لدينا أعداء دائمين بل لدينا مصلحة مشتركة ويبدو ان القاسم المشترك هنا بين الغنوشي وفريخة اقتسام ثروة تونس وسلطتها وفق منطق الغنيمة  فكما خدم الأول الثاني بتمكينه من رخصة لإقامة شركة طيران وكل ما يلزمها من امتيازات مما اضر بالاقتصاد الوطني أيما مضرة بضرب الناقلة الوطنية ( الخطوط التونسية )ها هو الثاني يرد الجميل بقيامه بمهمة غسيل أموال بعض قيادات النهضة عبر شركاته المدرجة بالبورصة بالإضافةإلى تمكينها من أرباح هامة وبالإضافةإلى ذلك استعماله واستغلال أمواله مؤخرا سعيا للفوز بمقعد نيابي عن جهة صفاقس هذا ويذكر ان ادعاء "طهار" النساء حبيب اللوز بتركه للسياسة في سبيل التفرغ للأعمال الدعوية ليس سوى نفاق وضحك على الذقون لأنه ترك مكانه لإرضاء شريكه محمد فريخة حيث تؤكد مصادرنا بأنه دخل معه شريكا في شركة تلينات المختصة في البرمجيات الالكترونية باستعمال أحد أقاربه المدعو حسيب اللوز كواجهة .

شركة سيفاكس للطيران هدية من النهضة

أكد عديد المختصين في سلامة الطيران أن شركة "سيفاكس ايرلاينز" لم تخضع لدراسة معمقة وقد أسندت الرخصة لمحمد فريخة هكذا دون أدنى تروّ و أن سلطة الإشراف لم تأخذ بعين الاعتبار سلامة المسافرين لدى قرار إسنادها تلك الرخصة التي يجب أن تخضع لمعايير صارمة مثلما هو الحال في أغلب دول العالم وهذه المعايير لم تنطبق على محمد فريخة بماأنه مقرب جدا من حبيب اللوز وراشد الغنوشي ففي شهر جوان من سنة 2011 بدأت الدراسات في شركة استشارات غير معروفة ثم في 13 ديسمبر أي بعد برهة من وصول النهضة إلى سدة السلطة تم الترخيص للنقل الجوي لفائدة الشركة وفي 23 أكتوبر 2013 قامت سيفاكسبأول رحلة طويلة المدى إلى مونتريال وعل اختيارهذا التاريخ فيه أكثر من معنى لمن يفكر جيدا ...


القاسم المشترك: انتهازية وسرقة ونفاق

مؤخرا وفي أحد تصريحاته لبعض وسائل الإعلامأكد محمد فريخة بان النهضة عرضت عليه ترؤس إحدى قائماتها وقد استجاب لهذا المقترح نظرا للقواسم المشتركة بينه وبين الحركة وخاصة الدينيةفيما بيّن في بعض المنابر الإعلاميةالأخرى تعاطفه مع الأحزابالإسلامية والتيارات السياسية الإسلاميةفيما تخللت تصريحاته بعض الشعارات الرنانة على غرار بأنه ترشح نداء لمصلحة الصفاقسية والشعب التونسي وليحطم بذلك الرقم القياسي في قلبان الفيستة والنفاق مثله مثل بعض قياديي حركة النهضة وعلى رأسهم شيخهم الغنوشي فعن أي إسلام يتحدث فريخة وهو الذي قام حسب بعض المصادر بسرقة دراسة جدوى تابعة للخطوط التونسية تتعلق بالخطوط البعيدة خاصة خط "موريال" بالتواطؤ مع موظفين يعملون بها  كما قام بشراء معلومات سرية تخص الخطوط التونسية من موظفين فاسدين بهذه الأخيرة مثل دليل الصيانة وبعض دراسات الجدوى وعن اي مصلحة عامة يتحدث فريخة بضربه لشركتنا الوطنية ( الخطوط التونسية )  عبر المنافسة غير الشريفة ...؟


وليد الوكيل: رجل الواجهة لشقيقه بسام

من بين 33 اسم لرؤساء القائمات الانتخابية في الانتخابات التشريعية تم تعيين 9رجال اعمال رؤساء قائمات بمختلف ولايات الجمهورية و من بين الاسماء المرشحة نذكر رجل الاعمال وليد الوكيلالذي تم ترشيحه على راس قائمة اريانة و يبدو ان ترشيح هذا الشخص لا يخرج عن سياسة النهضة في ترشيحها لمحمد  فريخة على راس قائمتها التشريعية بدائرة صفاقس2 و لذلك علينا ان نطمئنقرائنا الكرام و التونسيون بصفة عامة بان الفساد عائد لا محالة و من الباب الكبير و بل و اكثر مما كان عليه قبل الثورة في صورة ما اذا تم فوز وليد الوكيل و امثاله ممن رشحتهم النهضة في الانتخابات القادمة بما ان هذا الشخص هو شقيق بسام الوكيل و كلاهما صاحبي مجمع الوكيل وهو من اكبر المجمعات المالية التي تكونت على حساب عرق و دماء الشعب التونسي بعد ان تمكنت عصابة الوكيل من نهب ثروات البلاد و الاستلاء على عديد شركاتها  بشراكة مع مافيا الطرابلسية خلال العهد البائد بتسهيل من نظام المخلوع فالكل يعرف جيدا ان بسام الوكيل يد من تلك الايادي الطويلة ذات الباع في الفساد النوفمبري وهو من زمرة الضباع التي كانت محيطة بالعائلة المالكة و ان لم تصدقوا اسألوه كيف امتلك بين عشية و ضحاها المعامل الالية بالساحل بين سنتي 2003 و 2007 و كيف استولى على شركة ساسام لانتاج المحولات الكهربائية على 450000 متر مربع من عقارات الدولة في نفس الفترة بعد ان دفع للدولة بعض المليمات في اطار عمليات الخوصصة المشبوهة بتوسط من بلحسن الطرابلسي ولتسألوابسام لوكيل اين كنتم لا تعلمون كيف افتك شركة سيتروان من صاحبها كريفة بدعم من الطرابلسية و بالضبط بلحسن الطرابلسي و شقيقته ليلى على اثر لعبة قذرة حبكوها معا و كيف تمكن من الحصول على عشرات الهكتارات بولاية بن عروس و خاصة بالمنطقة الصناعية "باطا" باسعار تفاضلية غير مسبوقة اقل من 40دينار للمتر المربع الواحد في قلب المدينة و كيف حصل زمن المخلوع على عديد عقود الصفقات المشبوهة لتزويد الوزارات و المؤسسات العمومية باجهزة الاعلامية و غيرها من القطع المتعلقة بها و كيف احتكر تجارة الهواتف النقالة على مستوى توريدها و تصديرها بحماية من العائلة المالكة...



على اساس هذه المعايير النضالية اختارت النهضة المناضلة وليد الوكيل ارضاءا لشقيقه بسام المختص في نهب ثروات البلاد ليكون ممثلها عن جهة اريانة خاصة و ان هذا الاخير عرف كيف يرتمي في احضان الغنوشي بعد الثورة لاتقانه جيدا فنون الانتهازية و الوصولية و ليتحول من خدمة عصابة الطرابلسية الى خدمة عصابة الاخوان الذين لا يرون مانعا بان يتقبلوا من خادمهم شقيقه وليد قربانا للسياسة القذرة في سبيل الاستحواذ على اكبر جزء ممكن من الغنيمة...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire