أنا من متابعي جريدتكم و أخباركم و أنا معجب من طريقة التحرير و المصداقية
الكبرى التي تعملون بها و لذا قررت أن أطلعكم على موضوعين إثنين يتميز كلاهما
بالاشتراك في كلمتين و هما الفساد المالي و التسلط.
موضوعي الأول يهتم ببلدية سيدي عامر مسجد عيسى و كما برز في اسم البلدية هناك
شراكة و توحيد لبلديتين أو لنقل توحيد دائرة بلدية و بلدية، و لكن هذه الشراكة تقف
عند حدود الاسم، فعندما تزورون بلدية سيدي عامر تجدون و أن هذه المنطقة أصبحت
مدينة من خلال ما تم إنجازه بها قبل و بعد الثورة فتجد فيها دار شباب كانت في يوم
من الأيام آيلة للسقوط و تجد فيها أغلب المرافق الضرورية لخدمة المواطن و تجد بها
ملعب و جمعية و بها مخفضات سرعة تكاد تكون أكثر من متساكني هذه الجهة و لكن عندما
تزور قرية أو منطقة مسجد عيسى فإنك لا ترى سوى محلات عطرية و فقط، صحيح أن بها
مكتب بريد و لكن مكتب بريد به عون واحد في أوقات يكون محتاجا لأكثر من عونين و
صحيح بها دائرة بلدية فيها ثلاثة موظفين و حاسوب واحد فلماذا كل هذا الله و رسوله
أعلم و أقول لك بأن المنطقة هذه بها مستوصف آيل للسقوط على الممرض الذي يعمل به
كما أحيطك علما بأن هذا المستوصف لا يوجد به ما يفيد المواطن و حتى أن الطبيب
يأتيه على الساعة 09:00 و يغادره الساعة 09:15، كما أن هذه المنطقة بها دار شباب و
لكنها في الحقيقة دار أيتام فهي بالإضافة لكونها آيلة للسقوط فإنها مغلقة و فارغة
تماما و جميع الأطفال لا يجدون مكانا للترفيه سوى اللعب في الطرقات التي تفتقر
لمخفضات سرعة، و في إطار الفساد فإنه بلغني مؤخرا و أن وزارة الشباب و الطفولة
رصدت ميزانية لبلدية سيدي عامر بما يساوي 250 ألف دينار لتهيئة ملعب الجمعية
المسيج و الحاضر و رصدت مبلغ 200 ألف دينار للدائرة البلدية بمسجد عيسى و لكن ملعب
سيدي عامر تم رفع سياجه القديم و تغييره بسور عالي و تمت توسعته بينما بقي الحال
كما هو ببلدة مسجد عيسى و لعلمك فإن هذا الأمر لا يزال سريا و من المرجح أن تكون هناك
صفقة سرية بين رئيس الدائرة البلدية بمسجد عيسى القديم المدعو عمر بالشيخ و الذي
سبق و أن استولى على أرض تابعة للدولة رفقة صهره المدعو فرحات رزام رئيس نفس
البلدية قبله و اشترياها بثمن بخس و أقاما عليها منازل معدة للكراء بالقرية و بين
رئيس النيابة الخصوصية بسيدي عامر و الذي سبق و أن صرح بأن مسجد عيسى لن تنال و لو
فلسا واحدا من أي ميزانية ممنوحة لها من الدولة و ستكون هذه الصفقة هي رشوة رئيس
النيابة الخصوصية لعمر بالشيخ لكي يصمت عن كل الأموال الممنوحة من الدولة لهذه
الدائرة البلدية.
يمكنكم التحري في هذا الموضوع و أعدكم بالمزيد من الفضائح حول بلدية سيدي عامر
مسجد عيسى و دمتم فخرا لتونس.
مواطن شريف
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire