حينما فتحت الثورة نيوز ملف الفساد بالشركة التونسية للكهرباء والغاز STEG تم اتهامنا بالكذب والزور ورفعت
في شأننا عشرات القضايا من الموظفين المتورطين في الفساد الإفساد مباشرة دون أن
تساندهم الإدارة العامة للشركة والتي كان يشرف عليها المهندس الطاهر العريبي والذي
أقيل من مهامه بعد أن تجرا وتمسك بفتح ملفات الفساد وطالب بضرورة تتبع كل
المتورطين وبديهي أن يجد العريبي معارضة شرسة من
كاتب الدولة للطاقة زمنها نضال الورفلي والمدير العامة بوزارة الصناعة سلوى
الصغير وطبيعي أن ينساق وزير الصناعة السابق المهدي جمعة وراء طلبات ورغبات
الثنائي المتنفذ والمتحالف في إطار لوبي مصالح "الورفلي – الصغير"
وبسرعة قياسية تقرر تنحية الكفاءة المتميزة وابن الشركة الطاهر العريبي وتعويضه
بشخص غريب لا علاقة له بالكهرباء من بعيد ولا من قريب رشيد بن دالي ...
الرئيس المدير العام الجديد لا حول له ولا قوة وليس بإمكانه محاربة لوبيات
الفساد والرشوة داخل مفخرة شركاتنا الوطنية ، فالرجل فاقد للجرأة والصرامة والخبرة والكفاءة
ويستحيل عليه اخذ أي قرار دون تكليف اللجان واستشارة كبار المسؤولين سلوكيات سلبية
أوقعت الحاكم الجديد في تأجيلات تبدأ لكي لا تنتهي لأخذ القرار المناسب في الوقت
المناسب وربما جاءت التوصية من طرف منجي كراولي رئيس حكومة الظل والحاكم الفعلي
بجهة قفصة المناضلة (أثرى ثراء فاحشا من عمليات نقل الفسفاط بواسطة الشاحنات ومن
عمليات المضاربة العقارية المشبوهة) والتي همس بها لدى صديقه وحليفه نضال الورفلي
لتعيين رشيد بن دالي مديرا عاما للطاقة في مرحلة أولى حيث اشرف على مسرحية الحوار
الوطني حول الطاقة وما انتهى إليه من توصيات كارثية ظاهرها تحكم في الطاقة وباطنها
سمسرة ورشاوى لتقنين نهب المال العام عبر مشاريع فاشلة في الطاقة الشمسية
والهوائية وبعدها جاءت التوصية الثانية من منجي كراولي ومدعمة بمساندة من المسماة سلوى
الصغير (الحاكمة الفعلية السابقة بوزارة الصناعة والمدير العامة الحالية لشركة
الخطوط الجوية التونسية) لدعم ترشيح الشخصية الفاشلة رشيد بن دالي لتعويض الطاهر
العريبي وكان لهما ذلك أوائل شهر نوفمبر 2013
ومن تاريخه وشركة "الستاغ" تعيش أتعس وأحلك فتراتها إذ لم يسبق
منذ نشأتها أن اشرف على إدارتها شخص بهذا المستوى الهابط ...
ربما ساد في الأول أعوان
"الستاغ" وإطاراتها تفاؤل معقول بإمكانية نجاح القادم الجديد في مهامه
خصوصا وانه شغل لأكثر من سنة عضوية مجلس إدارتها بحكم انه كان يشرف على الإدارة
العامة للطاقة صلب وزارة الصناعة لكن بعد أكثر من 8 أشهر من التسيير غاب التفاؤل
وعوضه الامتعاض والتطير فالرجل لم يكن بالمناسب .
بن دالي أحاط نفسه بأزلام النظام البائد
رشيد بن دالي اصطفى زمرة من المستشارين عهد لهم بالتسيير والتصرف ومن بينهم
نجد مدام فاطمة حاج ساسي زوجة الوزير التجمعي السابق في عهد المخلوع (حظيت بعد
الثورة بترقيات غير مستحقة بدعم من التجمعي مبارك الخماسي المدير السابق للموارد
البشرية ) وكذلك المسمى منير العش القادم من إدارة إنتاج و نقل الغاز والذي سننشر
حوله خلال أعداد قادمة أما عن فريق الدراسات الاستراتيجية (المزعوم) فحدث ولا حرج
فهؤلاء مجموعة من الانتهازيين والوصوليين والذين لا علاقة لهم بالاستراتيجيا ولا
بالدراسات الإستراتيجية استغلوا الموقع المريح للفوز بامتيازات وظيفية واسعة بطرق
مقننة ومشروعة.... أما عن وضعية محمد قريع مهندس الإعلامية والمتورط في الفساد
المالي والإداري والذي سبق للثورة نيوز أن فضحته بعد تورطه في عملية الانتدابات
المشبوهة فقد ضحكت له الأيام من جديد وابتسمت له الحياة وليتحول إلى الحاكم الفعلي
بشركة "الستاغ" واقرب مستشاري رشيد بن دالي ... وهذا الأخير وفي إطار
نفس السياسة المتوخاة لتقريب الجهلة والمتورطين وإبعاد الكفاءات والخبرات قرر
تعيين المسمى محمد بلقاسم مسيليني (الذي أقيل مؤخرا من الإدارة المالية والمحاسبية)
مديرا لدى الإدارة العامة بدون مهمة وهي
خطة مستحدثة على المقاس للمحافظة على نفس الامتيازات إلى حين خروجه للتقاعد خلال
سنة 2016 .
شعار المرحلة : إسناد الخطط والترقيات لمن لا يستحق
ما يمكن ملاحظته من لخبطة في تعيينات القادم الجديد انه اختص في تعيين من
لا يستحق في المنصب الذي لا يستحق وعلى سبيل المثال لا الحصر تم تعيين مهندس
الجيوليوجيا "جمعة السويسي" على رأس إدارة التنظيم و النظام المعلوماتي و
النتيجة هي تعطل إعداد الهيكل التنظيمي للشركة مما تسبب ضرورة في خلق جو من
الاحتقان قد يؤدي خلال قادم الأيام إلى اضطرابات وإضرابات (حدد يوم 15 جويلية 2014 كموعد لإضراب أعوان
الشركة ) كذلك اسقط احمد الشريف مهندس الإعلامية المدعوم من احمد قريع على رأس الإدارة
التجارية والتي تحولت بمقدمه إلى مخبر تجارب فاشلة ولينتهي الأمر بتفاقم ديون
الشركة وتدحرجها نحو الإفلاس و جاء كذلك تعيين فوزية الرمضاني (اختصاص قانون) على رأس
إدارة التدقيق audit
ليثير الشبهات حول نية القادم الجديد الحقيقية في تهميش إحدى ابرز إدارات المراقبة
وهي إدارة فنية لا يمكن إسنادها لغير المحاسبين والمهندسين ...ونفس التمشي تقريبا
مع المديرة الجديدة لمشروع تطوير الموارد البشرية (الذي لم ير النور منذ سنة 2000 )
وهي الخبيرة في الدراسات التعريفية و هي غير متخصصة في هذا الشأن.. هذا وتم تعيين
سيدة مختصة في التكوين مديرة على مكتب العلاقة مع المواطن ... ربما سياسة الفوضى
وإدارة التوحش اقتضت إبعاد الكفاءات وتعويضها بمن لا يستحق في إطار تنفيذ المشروع
الاخواني الظلامي للسيطرة على مفاصل الإدارة .
مشروع استخلاص الديون : الفشل منذ البداية
مشروع استرجاع المستحقات أو استخلاص الديون غير مهيكل يشكو من قلة الأعوان
لم يقدر على مواجهة تراكم الديون و الحال أن خلية الحوكمة الرشيدة التي أحدثت
برتبة مدير لرئيسها و قعت هيكلتها و فتح المجال للتسميات لخطط رؤساء دوائر وأقسام
والإستراتيجية و الأهداف غائبة.
لجان وزيارات ميدانية "الزغاريد أكثر من الكسكسي"
ومن جملة الأخطاء الاستراتيجية المسجلة خلال فترة إدارة رشيد بن دالي تورطه
في تهميش عدة مشاريع مثل مشروع الجودة الشاملة الذي لم يعد له دور داخل المؤسسة
والحال انه اسند إلى المسمى مروان الورداني اعتمادا على المحاباة لتقبره إلى الأبد
وكذلك مشروع النظام المعلوماتي الجديد
للمحاسبة و الذي تعاقب عليه المسؤولون برتب مدراء والنتيجة تأخير في الانجاز وأخطاء
بالجملة والتفصيل وعدم تكوين المباشرين لهذا النظام وصيانة دائمة بكلفة إضافية و
اجل مجهول لختمه وإرسائه نهائيا أما عن كثرة اللجان و قلة البركة داخل الشركة فحدث
ولا حرج وكذلك الزيارات الميدانية للرئيس المدير العام الحالي لتفقد مختلف مرافق
ومصالح الشركة فإنها لم تأت بالجديد رغم كثرتها وتواترها ما عدا ارتفاع ملحوظ في
تكاليف التنقل والإقامة والإعاشة في أفخم النزل السياحية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire