samedi 14 juin 2014

موظفان في مجمع حشيشة ... استثرا ثراء فاحشا: من أين لك هذا؟؟ التيجاني القرمازي الذراع الأيمن لمحسن حشيشة من موظف في ديوان الزيت إلى مليونير


محمد علي جراية بات بقدرة قادر من عامل بسيط في المجمع إلى أغنى الأغنياء


في ظاهرهم رجال أعمال يكسبون الملايين والمليارات يرتدون أشيك البدلات ويركبون أغلى السيارات ويسكنون أفخم الفيلات ويتبجحون بالشهرة والعلاقات، لكن في واقع الأمر عندما ننظر مليا نجد أن باطنهم مبني على التحيل والسرقة ولهف الأموال الخاصة والعامة بالباطل والتربح على حساب قوت الآخرين من العمال والفقراء والمساكين من أبناء الشعب وذلك بالغش والتهريب والتهرب من الضرائب باستعمال مختلف أساليب التزوير وسلك طرق المحسوبية والمحاباة والرشوة التي تجد رواجا كبيرا في إدارتناإلى حد اللحظة ...


من بين هؤلاء نذكر محسن حشيشة الذي ذكرنا فضائحه خلال أعداد لا بأس بها من "الثورة نيوز" وخصوصا في المقال الأخيرالذي نشربالصفحة 21 بتاريخ 16 ماي 2014  تحت عنوان «فضيحة من العيار الثقيل: شركة رندة تدلس أختاما إدارية لتتهرب من الجباية» والذي بينا من خلاله كيف قام القائمون على أمر مجمع حشيشة وبالتحديد شركة رندة بتدليس وافتعال أختامإدارية لغاية التهرب من دفع الضرائب منذ سنة 2008 مما اضر بخزينة الدولة أيماإضرار بعد أن تسبب لها في خسائر بعشرات المليارات ذهبت كلها في جيوب صاحب المجمع وزبانيته أمثال التيجاني القرمازي وهو الرأس المدبر في المجمع رفقة المدعو محمد علي جراية وقد وعدنا خلال العدد المذكور بمزيد الكشف وبيان مزيد الأدلة على فساد هؤلاء وذلك ما سنتعرض له خلال هذا المقال.


دبابير الفساد

شخصان اثنان لا ثالث لهما اعتمد عليهما مجمع حشيشة لنهب المال العام من خلال التهرب الضريبي باستعمال الأختام المدلسة والاستغلال الفاحش لصندوق الدعم وهما التيجاني القرمازي ومحمد علي جراية ...

التييجاني بن حامد بن الحاج محمد القرمازيأصيل جهة صفاقس وصاحب بطاقة تعريف وطنية رقم 01215789 ومولود في 26 أكتوبر 1941 كان قبل أن يلتحق بمجمع حشيشة ويصبح فيه العقل المدبر وصاحب الحل والعقد يشتغل مهندساأول بالديوان الوطني للزيت حيث تلقى تكوينا في كيفية لهف أموال صندوق الدعم وتحويلها لصالح من يجودون عليه بالعمولات الطائلة .

أما الرجل الثاني في المجمع فهو محمد علي جراية الذي دخل للمجمع المذكور مجرد عامل براتب لا يتعدى ال360 ديناراليخرج منه إثر ما يقارب العقدين من الزمن مليونيرا بعد أنأجزل له محسن حشيشة العطاء مقابل سكوته عن الفساد الذي كان هو نفسه احد المخططين له ...


ثراء مشبوه

نظرا لكون محمد علي جراية كان على علم بجميع أسرار المجمع كان محسن حشيشة يقرأ له ألف حساب حيث قرر هذا الأخير وفي آخر المطاف التخلي عن خدماته بعد أن ضمن سكوته إلىالأبد مقابل نصف مليار من المليمات وثلاث سيارات (اودي ا4 وفورد فيستا وكليو) تسلمها جراية صبرة واحدةبالإضافةإلى امتلاكه لفيلا تفوق قيمتها المليار  مع العلم انه كان خلال فترة عمله يتقاضى قرابة5000 دينارراتبا شهريا وهو الذي دخل المجمع مجرد عامل ليس له أي مستوى يذكر وهذا لكونه يعرف كل أسرار المجمع المذكور ويخشى منه أن يبوح بالأسرار المتعلقة به وخاصة فيما يخص عمليات التحيل والفساد الضاربة فيه إلى حد النخاع ...




أما فيما يتعلق بالتيجاني القرمازي فحدث ولا حرج حيث أن الممتلكات التي يمتلكها والتي تمكنا من الوصول إليها عبر عملنا الاستقصائي تقدر بمئات الملايين مثلما هو مضمن صلب الجدول التالي والذي يحتوي على جرد لممتلكات الشخص المذكور منذ سنة 2001 إلى حدود 2012 


التاريخ

العملية

القيمةحسبما هو مصرح به في العقود

28/07/2001

شراء شقة باريانة

181 الف دينار

28/07/2001

شراء مغازة ومستودع ضخم باريانة

ثمن غير معروف

26/11/2001

شراء قطعة ارض

60.184 الف دينار

27/02/2002

بيع شقة  بطريق منزل شاكر –صفاقس

200 الف دينار

25/03/2003

تأسيس شركة  موروتاكس

4.3 الف دينار

26/03/2003

تأسيس شركة موروناكس

32.3 الف دينار

10/02/2007

شراء أصل تجاري  مركب الرياض النصر 2

80 الف دينار

10/02/2007

تكوين شركة سليكسيون كوم

غير معروفة

23/04/2007

تكوين شركة  لا سيليكسيون

غير معروفة

21/04/2009

تكوين الشركة التونسية لجمع الحبوب

غير معروفة

20/06/2009

كراء شقة ب شارع علي باشحانبة تونس

8.4 الف دينار

07/07/2009

تكوين شركة هند

غير معروفة

08/06/2010

بيع شركة سليكسيون كوم

100 الف دينار

29/12/2011

إسناد هبة

300 الف دينار

05/01/2012

إسناد هبة

150 الف دينار

20/06/2012

الترفيع في رأسمال احدى شركاته

غير معروفة

ولعل المطلع على محتوى هذا الجدول(رغم أن المبالغ الواردة فيه هي المصرح بها للتهرب من الضرائب وليست المبالغ الحقيقية ) يدفع ومندون أن يشعر إلىالتساؤلعن كيفية جمع كل هذه الثروة من طرف موظف كان يعمل بديوان الزيت وهل من الممكن أن لم يكون تلك الثروة خلال فترة عمله في الديوان المذكور أن يكونها خلال عمله في مجمع حشيشة وان كانت الفرضية الثانية هي الصحيحة هل بلغ محسن الحشيشة هذه الدرجة من الكرم مع خدامه أمأن التيجاني هو خادم من نوع آخر يستحق أن يوفى له في العطاء للاستفادة من خبرته وخدماته الجليلة في عالم التحيل؟ مع العلم أنآخر هدية نالها من حشيشة سيارة فخمة من نوع مرسيديس سوداء اللون ذات الترقيم المنجمي 371 تونس 172...


صندوق الدعم المصدر الرئيسي للثروة 


بعض المصادر تؤكد أن التيجاني القرمازي وبحكم عمله في ديوان الزيت كون شبكة علاقات واسعة في الإدارات التونسية التي تتعلق بالمواد الغذائية المدعمة من بينها ديوان الحبوب والتي استغلها الاستغلال الأقصى لخدمة سيده محسن حشيشة فيما يتعلق مثلا بشراء كميات مهولة من الحبوب بتسهيلات غير مستحقة بل غير قانونية وفي كثير من الأحيان لا يدفع ثمنها وذلك باستعمال مختلف أساليب التزوير والخزعبلات بالإضافةإلى استغلال صندوق الدعم لتحقيق الأرباح الطائلة في مجال تصنيع العجين الغذائي حيث عادة ما يلجأ"للترافيك" للتزود بكميات كبيرة من الفارينة المدعمة التي تستعمل في غير محلها بل تباع بأضعاف أثمان شرائها بعد الاستظهار بفواتير ووثائق مدلسة ليغنم منها المتحيلون المليارات دون وجه حق في غياب أدنى رقابة من السلط المعنية 


ونفس الشيء تقريبا بالنسبة إلى محمد علي جراية المعروف أيضا بشبكة علاقات كبيرة داخل مختلف الإدارات والتي استغلها للتهرب من الضرائب وكذلك للحصول على كميات كبيرة من الفارينة المدعمة غير المستحقة لصالح شركة رندة بالإضافة إلى كونه كان العصا الغليظة الموجهة للعمال  وأمام كل ذلك نتساءل إلى متى يستمر هؤلاء في أكل قوت الشعب المسكين في تجاوز فاضح لكل القوانين والأخلاق والى متى يستمرون في تكوين الثروات الطائلة على حساب خزينة الدولة والأموال العامة ؟؟؟



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire