vendredi 13 juin 2014

في البنك الفرنسي التونسي الفساد تعدّى الحدود: قروض ب 410مليار بضمان رهن اصل تجاري مفقود




العجز الكبير الذي سجلته موازنات البنك الفرنسي التونسي طيلة عقود والذي قدر بمئات المليارات تسببت فيه شركة واحدة كونها خلال جمهورية الفساد الأولى أحد اذرع عصابة السراق بالاشتراك مع مافيوزي ايطالي استقدم للغرض وفي ظرف لا يتعدى ال20 شهرا نجح الثنائي الشيطاني في لهف ما قيمته 410 مليون دينار على ثلاث جرعات متتالية عبر استعمال أحدث وسائل التحيل وآخر ابتكارات عالم النصب ... قصة حقيقية تؤكد هول الفساد الذي عم البلاد وغمرها .


أحدثت الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات Angedبموجب الأمر عدد 2317 لسنة 2005 المؤرخ في 22 أوت 2005 وهي مؤسسة عمومية، لا تكتسي صبغة إدارية وتتمتع بالشخصية المدنية وبالاستقلال المالي، تحت إشراف وزارة البيئة وكان في الحسبان أن تساعد هذه الوكالة على مزيد إحكام التصرف في النفايات  بجميع أنواعها. لكن شاءت الأقدار أن يتقرر تعيين أحد أبرز رموز الفساد بالنظام البائد منير الفرشيشي.بدعم من ثنائي الفساد والإفساد مهدي بن عبد السلام مليكة (ابن زكية بن علي شقيقة الرئيس المخلوع) شهر "ميسيوكوميسيون " والتجمعي الفاسد المعروف التهامي الحمروني ... مهدي مليكة الوزير السابق زمنها وبدون حقيبة (في رئاسة الحكومة في عهد الوزير الأول الفاسد محمد الغنوشي) بعد أن تمت تنحيته من وزارة البيئة بعد أن فاحت روائح فساده وأزكمت الأنوف (وتعويضه بأحد اثنين فائزة الكافي أو محمد النابلي) استغل الوضعية وبعث شركة مشبوهة ظاهرها جمع ومعالجة النفايات وباطنها لهف المال العام وتبييض العمولات والرشاوى وللتمويه والمغالطة اعتمد على رجل ايطالي الجنسية محترف في عالم الجريمة المنظمة أي  CAMORAيدعى روبارتوسافسترونيRoberto Salvestroni مولود بايطاليا في 08/05/1943 وصاحب جواز السفر الأولرقم 685613 A وجواز السفر الثاني رقم Y489210...


بداية المخطط الشيطاني: بعث شركة أولى واجهة فثانية

تكفل المافيوزي الايطالي الخطير "روبارتوسافستروني" بمهمة تكوين شركة واجهة تحت تسميةECOTUNISIE.sarlواكترى للغرض فيلا فخمة من طابقين على ملك ورثة المرحوم الصغير الباردي تقع بجهة المنزه 5 من ولاية اريانة وبالضبط  بعدد 2 نهج تستور بمعين كراء شهري ب800 دينار، وبعد أن لهف المليارات من المؤسسات التابعة لوزارة البيئة وبعد أن غنم عشرات المليارات من المصارف الوطنية بدعم من حليفه وشريكه المهدي مليكة سارع إلى بعث شركة جديدة على أنقاضها تحت تسمية (ساديب)SADIP.sarlبراس مال قدره 19 ألف دينار محافظا على نفس العنوان بعد أن استغل عامل الثقة واقنع أرملة المرحوم الصغير الباردي الفرنسية Annie Bardiفي حق ابنيها ألفة وهشام الباردي بضرورة القبول بتغيير اسم شاغل الفيلا ولإغرائها قبل بالترفيع في معينات الكراء من 800 د/ الشهر إلى 926,100 د/ الشهروبديهة حصلت الشركة الجديدة على جميعالتراخيص من وزارة البيئة ومن المؤسسات التابعة لها ومن ضمنها ترخيص مشبوه عدد 29 – 2009 في التصرف في الفواضل الصحية ممنوح من طرف منير الفرشيشي المدير العام زمنها للوكالة الوطنية للتصرف في النفاياتAnged .


بداية الغيث قطرات: التهام أكثر من 400 مليون دينار من البنك الفرنسي التونسي

حكايات البنك الفرنسي التونسي Banque Franco-Tunisienneمع الفساد المالي والإداري لا نهاية لها فالمصرف العمومي المذكور تحول زمن دولة الفساد إلى بقرة حلوب على ذمة من يقبل بقوانين اللعبة المقيتة وهو ما أنهك خزائن الدولة وحوّل المال العام إلى خزائن عصابات النهب والسرقة والتحيل. وكان للعلاقة الحميمية التي تجمع بين الوزير بدون حقيبة مهدي مليكة والرئيس المدير العام لبنك BFT زمنها شاهيرالزلاوي دور في إسناد مؤسسة خاصة يملكها شخص ايطالي حديثة التكوين مئات المليارات في ظرف وجيز جدّا لا يتعدى الحول حيث حصلت SADIP.sarlالشركة ذات مسؤولية محدودة (لاحق لها في امتلاك الأصول التجارية) صاحبة السجل التجاري رقم B0327342005 والمعرف الجبائي عدد 0795009 Bعلى عدد 3 قروض متتالية بقيمة جملية تقارب 410 مليون دينار وذلك بضمان أصل تجاري مفقود لاوجود له إلا في مخيلة العصابة :


تفاصيل القروض الممنوحة دون وجه حق ودون أية ضمانات

انطلاقا من شهر مارس 2006 بدأ العد التنازلي لأكبر عملية سطو على المال العام عرفتها البلاد على مر التاريخ إذ لم يسبق من تاريخ الاستقلال إلى تاريخ الساعة أن تحصل أي من رجال الأعمال من بني وطني  على قروض بهذا الحجم والغريب في الأمر أنها دون ضمانات بعد ان تم التنصيص في السجل التجاري للمؤسسة الخاصة المشبوهة وفي خانة نوع الرهن المخصصة "أصل تجاري" وهو ما يعني أن كامورا الثنائي الرهيب والخطير مهدي مليكة وروبارتوسافسترونيلهفت على 3 جرعات 410 مليار (410 مليون دينار) وهو رقم قياسي غير مسبوق لم يحصل عليه اقرب المقربين لقصر قرطاج وخلال شهر جانفي 2007 أتمت العصابة مخططها ودخلت مرحلة التسويف والمماطلة وساعدها في ذلك حلول رئيس مدير عام جديد في شخص منير القليبي شهر "ولد البانكة" والذي كان دوره ينحصر في التستر على أكبر فضيحة في تاريخ البنوك التونسية .وجاءت الثورة وحل محله الهادي بن شيخ الفيتوري وكالعادة لا حياة لمن تنادي وكأنّالشأن لا يهمهم أو كأنّ الواقعة لا تخص مصرفهم فهل علينا انتظار ثورة جديدة لمحاسبة السراق .... ؟؟


ونعرض أسفله جدول القروض التي حصلت عليها شركة التحيل والنصب والزور Société des Activités de Dépollution Industrielle et Pétrolière -من البنك الفرنسي التونسي المنهوب:
-        القرض الأول وقيمته 710 ألف دينار حصلت عليه بتاريخ 30/03/2006 أي بعد بعثها بحوالي 9 اشهر فقط  وبضمان أصل تجاري لا وجود له (NA38702006).
-        و القرض الثاني وقيمته 408609773 دينار حصلت عليه بتاريخ 04/10/2006 أي بعد بعثها بحوالي 18 شهرافقط وبضمان اصل تجاري لا وجود له (NA38712006) .
-        القرض الثالث وقيمته 189 ألف دينار حصلت عليه بتاريخ 19/01/2007 أي بعد بعثها بحوالي 20 شهرافقط وبضمان اصل تجاري لا وجود له (NA32012007).



هذه عينة من الفساد المالي والإداري الذي تعيشه البنوك في وطني والتي عادة ما تتعمد التستر على فضائح القروض غير المضمونة والموجهة لتطعيم عصابات المافيا والتي أسندت دون وجه حق على الهوية والهوى أما عن القروض المضمونة والموجهة لدعم الاستثمار والتنمية فتجدها تتصدر قوائم شركات الاستخلاص للمطالبة بها أو التعرض للعقل والتبتيت والتفويت.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire