lundi 26 mai 2014

رسالة خاصة جدا إلى وزير الصحة العمومية: ناظر عام وأولاد «الحرام"..ومكيدة " الجنس في الأحلام "




لئن  كانت الثورة نيوز قد فتحت  ملف   التحرش الجنسي في القطاع الصحي و أطنبت  في  سرد  تفاصيل قصص أقل ما يقال عنها أنها  دنيئة رخيصة نظرا لما احتوته من مشاهد  وأحداث جنسية مقيتة  فإنها لا تمانع  في  سرد روايات تظلّم   تعرض  لها  أبناء القطاع  على اعتبار أننا  رفعنا إضافة إلى شعارنا الأول الكشف  عن الفساد و التشهير بالمفسدين  شعارا ثانيا وهو  نصرة المظلوم  والذود عنه  من أجل إنارة الحق  وردّ الاعتبار لمن  ظلم ...    
ونحن نستمع إلى أطوار القصة التي ستتطلعون على بعض أطوارها تداعى إلى الذاكرة ما جاء في باب من أبواب كتاب ابن حزم " طوق الحمامة في الألفة والآلاف "  وتعني باب " الحب في النوم" وهو أن يعشق المحب فتاة يراها في الحلم فيتعلق بها ويهيم على وجهه من أجلها .. وبطل قصتنا أو ضحيتها هو أشد غرابة من بطل طوق الحمامة فلا هو رأى " فتاة أحلامه " في اليقظة ولا هو التقى بها في الحلم 


هو كهل اشتعل رأسه شيبا في خدمة الطب ووهن منه العظم حتى يخفف الداء عن المرضى ولم يكن بنبل الطب شقيا  ، ملفه التأديبي ناصع البياض يسر الناظرين سيرته الذاتية  نقية لا شية فيها ..كان ينتظر وقد شارف على سن التقاعد تكريما يعيد له العمر الذي ذهب .ويطيب خاطره ..ولكن شاءت الأقدار أو قل شاء أصحاب النفوس الخبيثة أن يكون الجزاء على النحو الذي جوزي به سنمار ذات يوم . فقد اتهم باطلا ولأسباب سياسية  دنيئة  بأنه مارس الجنس مع امرأة وتمت نقلته  نقلة تعسفية .. ..هو م. بن عبد السلام  موظف بالصحة العمومية منذ تاريخ 23 ديسمبر 1976 وقد أصبح ناظرا بالمستشفى الجامعي سهلول منذ إحداثه وافتتاحه لعموم في 16 نوفمبر 1991 .


أطوار قضية غريبة : الضحية المزعومة والفياغرا  المشؤومة

فوجئ بن عبد السلام خلال شهر جويلية وبداية شهر أوت 2013 بمسرحية سيئة الإخراج رديئة السيناريو أسند له فيها دور الضحية ..الاعتداء جنسيا على طالبة عمل بمركز العمل حجتهم في ذلك وبرهانهم عليه حبوب فياغرا وعلبة واق ذكري وجدت بظرف قدموه إليه وسحب من تحت فراش بالغرفة التي هي معدة في الأصل للصلاة ولاستراحة النظار العاملين ليلا.
وبناء على هذه المسرحية تقدمت البطلة- ولا ندري إلى حد كتابة هذه الأسطر هل هي جنية أم إنسية- بشكاية باطلة قانونا بل هي في حكم العدم .. ولعل أغرب ما في هذه الحكاية أن يحرم الضحية من مبدأ المواجهة إذ ظلت زاعمة الضرر مجهولة الهوية إلى حين  فتح بحث تحقيقي تجري خلاله المكافحات وتسمع فيه البينة حتى ترتقي الأمور من مرتبة الوقائع الساذجة والمفبركة إلى مرتبة الحجة القانونية.


الإدارة تتعسف

وحيث ارتكز صناع القرار على هذه الحادثة المزعومة  لاتخاذ قرار يقضي بنقلته إلى مستشفى القلعة الكبرى ليواصل ما تبقى له من ايام معدودات بسلك الوظيفة العمومية .والقرار الضمني  صدر عن وزير الصحة عبد اللطيف المكي وقضى  بنقلته من رتبة ناظر عام بمستشفى سهلول إلى ناظر بمستشفى القلعة الكبرى . وواضح هنا الانحراف بالسلطة والإجراءات وهو ما نلمسه في كل أطوار الملف إذ من الثابت أن الإدارة ساعية إلى إقصاء من اختلف رأيهم ولونهم السياسي فانساقت في حملة عشوائية من النقل والتعيينات مستندة لروايات لا تليق بهيبتها وحيادها بل والأكثر من ذلك متجاهلة لأي إجراء من شأنه أن يعدل الأمور ويظهر الحق .وحيث استعملت الإدارة سلطتها التأديبية والمعنوية لتجبر محمد الأمين بن عبد السلام على الإمضاء على نقلته مستعملة في كل ذلك وسائل الضغط والإكراه .


أسمعت لو ناديت حيا:

 سعى بن عبد السلام إلى الاتصال مرارا وتكرارا بمسؤولي الوزارة لفك لغز هذه المسرحية ..ولكن أولي الحل والعقد تقمصوا دور الكريم الذي يعفو عند المقدرة ..ففي كل مرة يطلب مواجهة مع الضحية المزعومة تكون الإجابة" خنسكروا الدوسي ونستروا المرا ..هي خايفة من العباد " ولا يخفى ما في هذه الإجابة من خرق صارخ للإجراءات والمواثيق الأخلاقية والقانونية وذلك بالتستر على هوية الشابة زاعمة الضرر . كما أن عبد السلام حرم من حق الدفاع عن نفسه إذ طالب في أكثر من مناسبة بعقد اجتماع بالوزارة تحضره جميع الأطراف لإزالة اللثام عن الأطراف المتسببة في الوضعية التي وصل إليها.


 خاص إلى وزير الصحة العمومية

لسنا هنا لنؤكد  أن  الخليل لا يترك  خليله  في ساعة الضيق و الأزمة  ولكن أردنا  أن  نسرد  هذه الواقعة باختصار  على اعتبار أن ملف  القضية بين  يديك  قريب من مكتبك ... ولئن  ندرك  جيدا  انك لم تتطلع عليه على اعتبار تعلّقه  بهمة  سلفك في وزارة الصحة عبد اللطيف المكي  فان   موظفي ديوانك على بينة  بكل  تفاصيله  .. وبناء عليه   فان القضية هذه كبيرة الجوانب و لكنها غير معقدة رغم كونها تتعلّق بقضية شرف و كرامة و تتعلق بأخلاق و سمعة رجل يعيش وسط مجتمع محافظ... و لكم أن تسألوا عن حاضر ابن جلدتكم و من صلب قطاعكم كيف يعيش اليوم و كيف هي حاله وسط قومه... لقد  فقد  من هيبته ما فقد  وفقد من كرامته  ظلما ما فقد  و بدا  كأنه  غريب  وسط أناسه  ووسط   محيطه  سواء أكان العائلي أو الصحّي ...
و قضية الحال تحمل  في طياتها أكثر من نقطة استفهام  أهمها على الإطلاق  لم برزت  على السطح  هذه القضية الأخلاقية اليوم والناظر  أكثر من 37 سنة عمل دون  أن تشوبها شائبة ولا يعتريها حجر ؟؟ أليس في الأمر مكيدة صنعت من قبل  بعض الحانقين  الذين  لم يعجبهم  إبداء الرجل  كلمته  في حزب  حكم تونس فدمرها تدميرا ؟ أليست المسألة تتعلق بمن يخلف الرجل في الخطة وهو على أبواب تقاعد ؟ 
 هكذا وجد صاحبنا نفسه في منزلة بين المنزلتين فلا هو بالمتهم ولا هو " بالبريء" منزلة يقف أمامها القضاء عاجزا... و هكذا يجد نفسه بدل أن يكرّم بعد سنوات من العطاء دون حدود  صباحا مساء   يخرج من  أضيق النوافذ  وأصغرها  بل محمّلا  بقضية   ليست  ككل ّ القضايا ...  ولا ندري  حقاّ لماذا  لم يرحم  مسؤولو وزارة  الصحة تاريخ الرجل وعلاقاته   و ردود  فعل  أهله وأبنائه ؟؟ و كيف  لم  يكافحوا  زاعمة الضرر والمغررة بها  و المتهم ّ ؟ لماذا يتهربون من   كشف الحقيقة من عدمها  اللهمّ إن كانت  حجتهم ضعيفة   بل واهية  خيالية ...


إن الأمر يقتضي اليوم من وزير الصحة  أن يتحلّى بالشجاعة إن كان  يؤمن بها و أن يسدي تعليماته إن كان  يؤمن  بردّ الاعتبار  و أن يسارع  بالاتصال بالناظر العام  و  يبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود... و يعيد له  حقّه إن  كان على حقّ  بعيدا  عن  جرّ الوزارة إلى دوائر القضاء  على اعتبار أن  الناظر  قدّم قضية للمحكمة الإدارية غايته في ذلك  ردّ حقوقه  المسلوبه  ..و اهمها  سمعته  و شرفه ... فما ضاع  حقّ وراءه  طالب ... فهل يكون الوزير بن عمّار في مستوى الانتظار و يستطيع أن  يصلح  ما أفسده  سلفه ...  إن غدا لناظره قريب...   فقط نشير في خاتمة هذه الرسالة إلى أن الظلم إذا جاء من قريب يكون وقعه أشد ألم يقل الشاعر:


وظلم ذوي القربى أشد مضاضة . . على المرء من وقع الحسام المهند

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire