يتصرف الدكتور الهادي خيري شهر "APC tout
le temps" (أصيل البياضة
من حاجب العيون) في هذه المؤسسة (رئيس قسم التوليد وأمراض النساء بالمستشفى
الجامعي فرحات حشاد بسوسة)على أنها ملكه خاصة حيث أنه وعلى الرغم من ثقل هذا القسم وتنوع الاختصاصات
فيه وكثرة الكفاءات الموجودة من أطباء (على غرار الأساتذة الدكاترة محمد بيبي
وأنور الشايب ومنية نويرة محمد السعيدي وساسي بوقيزان وحيدر ...) بعد أن تخلص
بطريقة مقيتة من زميله الذي يفوقه خبرة وكفاءة الأستاذ الدكتور زنينةحال دون تفريع
الاختصاصات وإحداث أقسام فرعية أخرى وذلك بغية إرساء هيمنة الشخص الواحد على الكل
بل تحالف مع الدكتور عبد الكريم الزبيدي لتمكينه من وحدة الإنجاب الاصطناعي CPMAبفرعيها الكلينيكي
والبيولوجي على الرغم من انعدام كفاءته في العلوم البيولوجية . وضعية على غرابتها
خولت للدكتور المادي جدا أن يطالب عند إجراء فحص طبي لزوجين بالمستشفى بثمن مضاعف
أي 80 دينار نقدا لا تنقص ...... لقب بالديكتاتور حيث انه لا يمكن لأي مساعد له من
التمتع بحقه في الارتقاء في السلم الاستشفائي الجامعي إن لم يقدم له الطاعة
والولاء كما يتعمد الإساءة له في تقييم التربص من خلال عبارته الشهيرة Stage non validé ...وكنا قد ذكرنا في مقالنا
السابق أن الديكتاتور استغل نفوذه ليتمتع بعدة عقود مع مؤسسات عمومية وخاصة .
ونظرا
لجشع دكتاتور الطب المقيت نجده يستغل كامل وقته في القطاع الخاص داخل المستشفى
وخارجه وعلى سبيل المثال يمنحه القانون إمكانية تخصيص أمسيتين أسبوعيا للعمل الخاص
التكميلي activité privée complémentaire(APC) إلا انه استغل الظروف
الاستثنائية وغياب أجهزة المراقبة الإدارية ليمارس الطب الخاص كامل أيام الأسبوع
وعلى مدار الساعة لتصل جملة مداخيله اليومية بين 2.5 و4 آلاف دينار دون أن يصرف من
ماله الخاص أي مليم فالماء والكهرباء والهاتف والتجهيزات المكتبية والطبية
ومستلزمات العمليات كلها من المال العام، أما عن الموارد البشرية فقد استغل نفوذه
لابتزاز منظوريه من الممرضات مثل روضة ونجوى ومنجية ومدام براهم وشريفة و....دون
احتساب الأطباء الداخليين والمقيمين والمساعدين الذين لا خيار لهم إلا الانصياع
لخيري ....
الدكتور الديكتاتور لا يقبل الصكوك من حرفائه ويلزمهم بالدفع نقدا وذلك
خوفا من الضرائب كما يعمد إلى توظيف مداخيله الخيالية (1.2 مليون دينار سنويا
مداخيل استغلال قسم التوليد بالمستشفى العمومي و3 ملايين دينار مداخيل متأتية من
العمل خارج إطار المستشفى ) في المضاربة في البورصة بعيدا عن أعين المراقبة (في
إطار قانون السر المهني) وفي ممارسة المضاربة العقارية المقيتة حيث تحول الدكتور
إلى سمسار عقارات بين سوسة وحاجب العيون ... والسؤال كيف يمكن لأستاذ استشفائي
جامعي الذي لا يتجاوز مرتبه 3000 د / في الشهر إن احتسبنا الامتيازات الأخرى أن
يكون شريكا في مركز للتصوير بالأشعة Imagerie médicale قبالة مستشفى
فرحات حشاد (ويشترط أن يكون هذا المركز قبلة لمرضاه عوضا أن يمكن قسم الأشعة
بالمستشفى من الانتفاع بالمداخيل)ومالكا لأسهم وحصص بغالبية المصحات الخاصة بسوسة مالكا
لقصر فخم على حافة البحر بمدينة هرقلة وقصر آخر بجهة القنطاوي وقصر آخر بسهلول
وآخر بالحمامات قيمتها لا تقل عن 15 مليون دينار إضافة إلى أسطول من السيارات
الفاخرة والفريدة من نوعها والتي لا تقل قيمة الواحدة منها عن 400 ألف دينار هذا
دون التعريج على العقارات الفلاحية من ضيعات وحقول "وسواني" بمئات الهكتارات ...
وتفيد مصادرنا المطلعة على
وجود مشروع مصحة خيرية (نسبة للدكتور خيري) بجهة شط مريم على أنقاض نزل سياحي أفلس
بعد الثورة وعقلته البنوك (أطراف مشبوهة تسعى لتحويزه بالنزل برخص التراب في إطار
مؤامرة خسيسة) كذلك مصدرنا يؤكد على أن زوج الممرضة الملحقة بقسم الدكتاتور خيري المسماة مدام سعاد
طيبة المغيربي يعمل في القباضة المالية بحمام سوسة وهو من يتكفل شخصيا بإعداد
التصاريح الضريبية للدكتور الهادي خيري وتزوير بياناتها والتغطية عليها في حالات
التفقد ...الثراء وصل عائلة الممرضة وزوجها فالدكتور خيري رمى لهذا الزوج ببعض
الفتات فشيدا قصرا فخما بالقلعة الصغرى ،كما اعتادا تغيير السيارة العائلية بصفة
دورية (كل 3 سنوات)... في بعض المواقع يلقب الدكتور خيري بالدكتور الصياد ولا نعني
هنا صيد الريم في البراري بل ممارسة صيد الخنزير الوحشي "الحلوف"
والأرانب الوحشية وطير الحجل وغيرها وعادة ما يرافق ولي نعمته الدكتور حامد القروي
في رحلات صيد لا تنتهي ...
يقتصر عمل الدكتور خيري في القسم على تسجيل مريض أو
مريضين في عيادته العمومية التي يؤمنها احد المقيمين في غالب الأحيان وعلى الإشراف
على الاجتماع الأسبوعي لفريقه الطبي وتدوين جمل فرنسية ركيكة على مدونته في فترة
زمنية لا تتجاوز 30 دقيقة ...كل ذلك مقابل راتب من الدولة ب3000 د / في الشهر
...خلال إجراء العمليات الجراحية لحسابه الخاص يوهم مرضاه بتوليه القيام بهذه
العملية لكن بمجرد تخدير المريضة يحل محله سرا احد مساعديه ليقوم بإجراء العملية
مقابل الحصول على نسبة من المداخيل لا تتجاوز 1% ... اللهث اليومي وعلى مدار
الساعة لمضاعفة أرباحه ورفع نسق مداخيله تسبب في إهمال قسم التوليد وأمراض النساء
الذي تحول إلى سوق ودلال تغيب فيه الإنسانية ويختفي فيه النبل ليعوضهما الجشع
والطمع ...وما عدد الوفيات بهذا القسم سوى دليل على فظاعة الجرائم المرتكبة في حق حرائر تونس...فمن
يمنح خيري الحماية والحصانة ..؟؟ الجواب محمد منصف المرزوقي الذي مكن خيري من
الهيمنة أيضا على كلية الطب بمعية الدكتور علي مطيراوي الذي قدمه الرئيس المؤقت
كرفيق درب في برنامج تلفزي بمنزله بسوسة على الرغم من معرفته أن مطيراوي(نفس
اختصاص المرزوقي أي الطب الجماعي وتمكن من الارتقاء في السلم الاستشفائي الجامعي
على الرغم من عدم قيامه بتربصات الإقامة في الطب ) سبق له الترشح للجنة المركزية
للتجمع مرتين دون التوفيق إضافة إلى بشير بلحاج علي (رئيس قسم علم النفس بنفس
المستشفى) .....بعض التسريبات تؤكد أن ثلاثتهم أي خيري ومطيراوي وبلحاج علي يلتقون
بصفة تكاد تكون دورية نهاية كل أسبوع بالقصر الخاص للمرزوقي بحي النرجس قبالة خليج
الملائكمةبالقنطاوي بسوسة...
لا شك أن الدكتور الهادي خيري لا وقت لديه ليقرأ بعض الشعر لذا ننصحه
بترتيل هذه القصيدة وتعليقها على جدران عيادته وقصوره :
" المفترى عليه "
قال محقان بن بلاع آل..عصير:
قيل أن لي عقارات ومال وفير
إنه وهم كبير!!
كل ما املكه خمسون قصراً
اتقي القيظ بها والزمهرير!!
أين أمضي من سياط الحر والبرد؟
أأطـيـر ؟!؟!
ورصيدي كله ليس سوى
عشرين ملياراً فهل هذا كثير؟؟
آآآه لو يدري الذي يحسدني كيف أحير..
منه مأكولي ومشروبي وملبوسي
ومركوبي وبترول الفوانيس وأقساط السرير..
وعليه الشاي والقهوة والتبغ
وفاتورة ترقيع الحصير!!
لااا..وهذا غير "حفاظات" مِحقان الصغير
مالذييبغونه مني ؟!
أأستجدي ..لكي يقتنعوا اني فقير ؟!!
وأشاعوا أنني انظر للشعب كما انظر للدود الحقير!!
فوووووو!! إلهي أنت جاهي بك منهم أستجير
قسماً بإسمك إنني عندما أرنو لشعبي
لا أرى إلا الحميـر..!
ويقولون ضميري ميت
كيف يصير؟
هل أتاهم خبر عما بنفسي؟
أم هم الله الخبير؟
كذبوا..
فالله يدري أنني من بدء عمري
لم يكن عندي ضمير
والى اللقاء مع الحلقة الثالثة
محمد الحاج منصور
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire