كانت الثورة نيوز في عدد سابق لها قد
سلطت الأضواء على عصابة مختصة
في نهب العقارات خلال 6 عقود من
النشاط المشبوه والممنوع في نهب مئات الآلاف من الأملاك (أملاك الأجانب – ملك الغير
– ملك الدولة ) باستعمال طرق ملتوية وحيل شيطانية ووسائل مستحدثة (تدليس عقود
باستعمال أختام محامين متوفين – افتعال عقود عبر آلة نسخ بالأشعة – إدراج شخصيات
وهمية وحقيقية - تزوير عقود باستعمال أختام إدارية مفبركة – …) وساعدتها في
ذلك سعة اطلاعها على خصوصيات غالبية العقارات المسجلة وغير المسجلة بدفاتر حافظ
الملكية العقارية وأدق تفاصيلها وكذلك ساندتها مافيا متغولة صلب الإدارة (مصالح
بلدية – مصالح الملكية العقارية ... و محامون ) تعمل طبق منظومة “اطعم الفم تستحي
العين”.
ومثلما سبق للثورة نيوز أن تطرقت على مدى حلقات إلى عدد كبير من حكايا عالم
التدليس والتزوير للتحوز الممنوع بأملاك الغير من أمثال عصابة زاهية النقاز (التي
افتعلت بطاقة تعريف صاحبة العقار وفرطت فيه لأحد رجال الأعمال بالمليارات ) وعصابة
آل إسماعيل (التي افتعلت عقودا مزورة لاكتساب ملكية أصل تجاري غير موجود) وعصابة
“اندري اوبكار” (الذي استولى على أملاك أخيه عثمان العياشي زمن احتضار هذا الأخير)
وعصابة فتحي عبيشو (الذي افتعل عقود بيع مع امرأة متوفاة دون عقب) وعصابة محمد بن
ميلاد بوبكر (التي استولت على ملكية عشرات العقارات دون وجه حق) هاهي اليوم تعود من جديد
لتكشف عن خيوط لعصابة أخرى يقودها
رئيس سابق لاتحاد الفلاحين بنابل وعون
سابق ببلدية الهوارية و محام معزول المدعو فتحي بن آمنة ...
سمات اللوبي و أفعاله
عديدة هي العقارات التي تحولت إلى رئيس اتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري
السابق بنابل من خلال عمليات تحيل و
تزوير مقيتة حتى تعالت الأصوات من كل حدب
و صوب تطالب بإيقاف هذا المارد الخطير ... و الرئيس السابق للاتحاد
الفلاحين الذي كان يسمح لنفسه
بتجاوز كل الخطوط الحمراء وجد في المحامي فتحي بن آمنة منة خير سند له
لانجاز عقود مذيلة بإمضاءات
مدلسة تفوح منها روائح الفساد ووجد في حسين الدخلي خير سند لإتمام
عملية التعريف بالإمضاء خارج أسوار بلدية الهوارية ... و اللوبي الذي
أصبح أشهر من نار على علم في نابل
عرف بتاريخه الأسود في التحوز على عقارات
كبرى و اعتمدا كل السبل المؤدية إلى محطة واحدة لا غير وهي نهم ما لا يملكون ...
المحامي بن آمنة
هو في الحقيقة شقيق رئيس قسم
الأمراض الجلدية و التناسلية المسماة رفيعة بن آمنة
حرم نويرة و التي كنّا في عدد سابق
من الثورة نيوز قد عرّجنا على بعض من فصول الخور التي قامت بها
في منصبها المذكور و التي سعت إلى
تطهير أخيها المحامي ذي اللحية الكثيفة بعد عزله من خلال دفع ما يزيد
عن 20 ألف دينار لإخراجه من السجن في
السابق و لكنّها لم تفلح في ذلك ... و بن آمنة المحامي المعروف
بتورطه في عديد قضايا التدليس و
التحيل يعرفه القاصي و الداني بل شهد هو
بعظمة لسانه على أعمال الزور و البهتان التي أتاها
رئيس اتحاد الفلاحين السابق ...
وبن آمنة هو من زمرة المحامين الفاسدين والمنتمي إلى فصيلة المحامين المتخصصين
في تدليس العقود و التلاعب في كتابتها كما
تفنن في إصدار الشيكات دون
رصيد و تعلقت بذمته أكثر من قضية منها قضايا عدد3766/1101 و عدد 4813/1101 و عدد 1409/
1101 و غيرها
من
العقود المزورة المسجلة بمحكمة
الاستئناف بنابل التي أقدم عليها بن آمنة ذلك الكتب التكميلي الذي
خص به رئيس اتحاد الفلاحين و الذي اقرّ أن هذا الأخير اشترى من والده
العاجز و أيضا من عقد البيع الوهمي الذي
دونه و اخرج كل فصوله في شكل مسرحية سيئة
الإخراج .
المدير الجهوي للملكية العقارية يقف
على ضروب التدليس
أقرّ المدير الجهوي للملكية العقارية بنابل
بوجود ضروب من التدليس و مسك و
استعمال مدلس و تزوير و استعمال طوابع حكومية مدلسة ووعد بالبحث في كل العقود التي تحمل اسم الرئيس
السابق للاتحاد الفلاحين بعد أن توصلت إلى
مكتبه حجج و براهين ثابتة تؤكد أن
رئيس الفلاحين السابق بإيعاز من المحامي
بن أمنة و المحامي بن عصمان قام
بعيد التجاوزات غير الشرعية و غير
القانونية و التي يستوجب تتبع
الجناة عدليا و الشطب على كل عمليات التسجيل ... و تفيد المعطيات أن
شقيق الرئيس السابق اقتنى من والده لفائدته و لفائدة أخيه عدد 16 قطع ارض فلاحية تمسح
كليا مساحة 50 هكتارا محررة بواسطة
عدل إشهاد قام الرئيس السابق للاتحاد الفلاحين بنابل
المعزول سنة 1981 باستخراج نسخة
قانونية من ذلك العقد و قام بتنزيله بإدارة الملكية العقارية تحصل بموجبها على شهادة اشتراك
في الملكية خلال شهر جانفي
1994 ثم قام ببيع جميع مناباته و المقدرة بالربع إلى شقيقه بواسطة عقد بيع سنة
1995 و بالتالي فوت في الربع من منابه إلى
أخيه و إثرها اتصل بمحاميه المخلوع فتحي بن آمنة و المعروف بسوابقه و طلب منه إجراء كتب تكميلي ذاكرا خلاله و أن منابه أي
الربع يقدر ب100 هكتار يخص القطعة عدد6 و الحال أن مساحتها لا تتجاوز
الهكتارين و على الشياع و لغاية تسوية
الكتب التكميلي بعملية التعريف بالإمضاء
بواسطة أحد أزلامه في بلدية الهوارية و
الذي يقوم دائما باستعمال ختم مغاير لختم
البلدية و يدون بيانات مغلوطة لتظليل العدالة كما يدون رقم وهمي
و عدم أدراج البيانات المتعلقة
بالختم من ضمنهم المبلغ المقبوض و
عدد الوصل و عدد التسجيل بالدفتر التعريف
بالإمضاء لدى البلدية
حكاية كاتب المحامي علي القروي
و أمام هول التلاعب الذي يأتيه المحامون
في عمليات التدليس انخرطت كتبة المحامين
في هذه اللعبة القذرة . و أحسن مثال على
ذلك تتعلّق بأحد الكتبة الذين وافتهم
المنية في سنة 1998 رغم كون مضمون ولادته ينص على أن الرجل على قيد الحياة وعلي
القروي الأمني السابق المعزول الذي التحق
بنشاط المحامين بعد عزله استخدمه رئيس
اتحاد الفلاحين كرجل واجهة للقيام بعمليات بيع و شراء وهمية منها
ما شهد عليها عقد محرر بتاريخ 24 افريل 1994من طرف المحامي نصر الدين بن عصمان الكائن مكتبه 50
شارع باريس بتونس الذي كان شاهد زور على عملية بيع صورية بين والد
رئيس الاتحاد الفلاحين السابق بنابل الذي
لم يحضر عملية البيع على اعتبار عجزه و إنما دلّس
ابنه إمضاءه و قام ببيع منابته إلى
علي القروي الذي اشتراها ب3 ألاف دينار
قبل أن يبيعها من جديد إلى ابن البائع الأول و نعني به رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بمبلغ جملي قدره 2500 دينار بعد مرور بضعة أشهر
على شرائها ...و هذا الموضع يطرح في الحقيقة عدة نقاط استفهام و ستفرده الثورة نيوز في عدد لاحق لها بمقال
مطوّل ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire