لقد كنا من السباقين في الكشف عن
الفساد وسوء التصرف المالي والإداري صلب وزارة النقل في عهد "الباش مهندس "عبد
الكريم الهاروني خاصة فيما يتعلق بصفقات شراء الحافلات على مستوى شركات النقل
العمومية وها هو ميناء صفاقس قد شهد يوم الأربعاء 09 افريل 2014 وصول الدفعة الأولى
من صفقة الحافلات المستعملة الفرنسية المنشأ في إطار ما يسمى بتجديد أسطول النقل
العمومي وتمثلت هذه الصفقة في اقتناء 98 حافلة مستعملة من الخردة الفرنسية يفوق
عمرها ال10 سنوات وفاقت عداداتها ال700 ألف كلم ...
قيمة الصفقة الجملية بلغت 2 مليون
دينار أي أن تكلفة الحافلة الواحدة بلغت قرابة 20.5 ألف دينار فيما أن قيمتها
الحقيقية حسب ذوي الخبرة لا يمكن أن تتجاوز على أقصى التقدير 2000 أورو أي ما
يقابله بالعملة المحلية أقل من 5000 دينار وبعملية حسابية بسيطة نخلص إلى أنّ القيمة الجملية لاقتناء الحافلات "الخردة" Casse لا تتجاوز مبلغ 500 ألف دينار والسؤال الذي يطرح هنا : إلى جيب من
ذهب الفارق الكبير بين القيمة الحقيقية لصفقة حافلات الموت Les bus de la mort والقيمة المدفوعة من مالنا المنهوب ونعني هنا مبلغ 1.5
مليون دينار .؟؟؟
هذا وتؤكد بعض المصادر الموثوق بها أن إحدى شركات القيادي في حركة النهضة ووزير
الفلاحة المخلوع محمد بن سالم في حكومة ترويكا 1و 2 مختصة في تجميع النقليات الخردة بأوروبا
وتصديرها نحو بلدان افريقية فقيرة مثل مالي وبوركينا فاسو وغينيا بيساو وغمبيا هي
التي توسطت في هذه الصفقة المشبوهة وللتمويه والمغالطة أقحم بن سالم شركة وهمية
واجهة تولت تزويد تونس بالخردة الفرنسية التي اقل ما يقال عنها أنها عملية توريد
للخردة والنفايات الفرنسية.. كما تجدر الإشارة إلى أن قانون الصفقات العمومية يمنع
على الدولة والمؤسسات العمومية التزود بمعدات مستعملة ويحصر التعامل في المعدات
الجديدة دون سواها هذا إضافة إلى أن الحافلات "الخردة" الموردة تحتاج
قبل وضعها تحت الاستغلال إلى أعمال صيانة جزئية وكلية (عملية تجديد ومراقبة) وهو
ما سيكلف خزينة المؤسسة العمومية أموالا إضافية بالمليارات هذا إن وجدت في الأسواق
العالمية قطع الغيار المطلوبة (مصانع الحافلات تغير بصفة تكاد تكون دورية نوعياتها
وتجهيزاتها وتوابعها)...
وزير البزنس كريم أو عبد الكريم الهاروني مثلما كان وراء
توريد صفقة أضاحي العيد (أكثر من 70 ألف خروف) وكذلك صفقة عجول الموت من
البرازيل
خلال خريف سنة 2013 (18 ألف عجل عبر شركة المواشي)
ها هو يمن على البلد بصفقة
حافلات الموت فالمهم بالنسبة له الإثراء
غير المشروع من الصفقات الممنوعة والمشبوهة ...فتبا لثورة يحكمها الجياع والرعاع
والسراق.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire