vendredi 11 avril 2014

حكاية شلاّط سوسة : ملحمة مقيتة للدكتور السّفاح نجيب القروي ... كما رواها شهود عيان




أواخر شهر نوفمبر 2012 اعترف المجرم الحقير نجيب القروي بعظمة لسانه بأن الإسلاميين هم الذين قاموا خلال سنة 1986 بتفجيرات نزل بولايتي سوسة والمنستير مما تسبب في إصابة عشرات الضحايا من السياح، و لكنه تستر على مشاركته و على مشاركة حمادي الجبالي في الاعتداءات الخسيسة التي أثرت أيما تأثير على الموسم السياحي،  كما نسي الطبيب ابن الطبيب  تورطه خلال سنة 1984 في قضية جريمة "شلاط سوسة" أو "شبيح سوسة" والتي تسببت في تشويه عشرات الفتيات والنسوة وفي تحويل جوهرة الساحل إلى مدينة أشباح وعفاريت... ربما نسي الدكتور أو تناسى جرائمه في حق هذا الشعب بعد أن خلع عنه ثوب المجرم السفاح وارتدى جبة الورع والتقوى لكن صاحبنا الطبيب حفظ شيئا وغابت عنه أشياء فجريدة" الثورة نيوز" على عهدها في التشهير كعادتها بالمفسدين من آل القروي... .


لفظ "التشليط" في العامية التونسية يعني الجرح السطحي بمشرط جراحة أو موس حجامة أو آلة حادة وقد استعمل عبر التاريخ للمداواة والعلاج  مثله مثل الوخز بالإبر عند الصينيين ومرتكب الفعل أي المتطبب يطلق عليه عادة اسم "الشلاط"... وشاءت الأقدار أن تشهد بلادنا حادثتين غريبتي الأطوار بعد أن تحولت مهنة "التشليط" من تطببّ مقيت إلى جريمة نكراء ترتكب هكذا في الشارع ... الأولى جدت خلال سنة 1984 وارتكبت في سوسة في حق عشرات الحسناوات الجميلات،والثانية جدت خلال سنة 2003 بالعاصمة .
ونظرا لخطورة الجرائم المرتكبة وتأثيرها على الضحايا خرج علينا منذ أيام فيلم روائي وثائقي للمخرجة كوثر بن هنية مستوحى من واقعة 2003 بالعاصمة حينما اعتدى شاب مجهول الهوية على نساء متبرجات أثناء مرورهن في الطريق العام، و كنا نمني النفس لو عرجت المخرجة على واقعة سوسة لخطورتها على المجتمع لكنها فضلت عن قصد أو عن سوء نية القفز على "شلاط سوسة" وحصر إنتاجها في "شلاط تونس"...


 وللغرض خيرت "الثورة نيوز" إعادة فتح ملف"شلاط سوسة" أو "شبيح سوسة" وحكاية الشاب المريض نفسانيا الذي أرعب سكان المدينة الساحلية الهادئة خلال الفصول الثلاثة لسنة 1984 (ربيع – صيف - خريف) والذي نجح في مغالطة أجهزة الأمن طيلة أشهر ستة وحينما تم اكتشافه تدخلت أطراف متنفذة وأخرجته من ملف القضية كالشعرة من العجين وساعدته على الهروب نحو الجزائر لمواصلة دراسته الجامعية في الطب بعد أن لفقت التهمة زورا وبهتانا لشخص يدعى حبيب "المناقلي" يقطن بالمدينة العربي بسوسة وقد  أجبر تحت التعذيب على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها ومن تاريخها والرجل المسكين "حبيب " المورط رغم انفه يعيش في عالم غير عالمنا بعد أن تمكن منه الجنون .     



 شلاط سوسة ... شبيح متعدد المواهب في حماية المخلوع

خلال صائفة 1980 تعرف نجيب القروي على حمادي الجبالي (أحد ابرز قادة الاتجاه الإسلامي زمنها والمتورط الرئيسي في تفجيرات نزل سوسة والمنستير ) بحكم أنهما يقطنان بنفس الحي ببوحسينة بسوسة ويترددان على نفس المسجد وبعد التحاق نجيب القروي بكلية الطب "ابن الجزار" بسوسة خلال أواخر سنة 1980 (حامد القروي كلف عميدة الكلية د.سعاد اليعقوبي الوحشي بتأطير ابنه البكر ومساعدته على النجاح خصوصا وانه لم يكن من نجباء الطلبة مثل والده ومن شابه أباه فما ظلم) وبسرعة انضم نجيب إلى الخلية السرية لطلبة حركة الاتجاه الإسلامي بالكلية ليتم انتخابه خلال سنته الثانية طب ممثلا للطلبة حركة جماعة الإخوان أو الاتجاه الإسلامي في المجلس العلمي للكلية ...


 وبعد أحداث الخبز الدامية (03 جانفي 1984) بحوالي ثلاثة أشهر انخرط طالب الطب نجيب القروي ابن رئيس بلدية المكان وابن الأب الروحي للنجم الرياضي الساحلي (من المفارقات العجيبة أن الأب الروحي المزعوم للنجم لم يسبق له خلال أكثر من نصف قرن التبرع بمليم واحد لخزينة النادي) في مخطط ظلامي إخواني يقضي ببث الرعب في قلوب أهالي جوهرة الساحل ولإفساد الموسم السياحي 1984 من خلال القيام باعتداءات مدروسة بالسلاح الأبيض على الفتيات والنسوة ووقع الاختيار من طرف قيادة "الخوانجية" على أن يكون الجلاد طالب الطب نجيب القروي بحكم انه يستجيب للمواصفات المطلوبة إضافة إلى تنفذ والده وشعبيته بالمدينة مما قد يبعد عنه الشكوك أمّا عن الضحايا فقد وقع الاتفاق أن توجه الاعتداءات نحو السافرات وغير المحجبات...


 وبعد اختياره بدقة لضحيته داخل حافلة أو قاعة شاي أو قاعة سينما أو في فضاء تجاري أو محل عمومي أو الطريق العام يعمد الطالب نجيب القروي إلى الاعتداء في غفلة من ضحيته وبعيدا عن الأعين يوجه ضربة واحدة  وبواسطة مشرط جراحة Lame Bistouri (يقع غمسه قبل الاعتداء في سائل تخدير) إما في الوجه مباشرة أو على مستوى الرقبة أو في الظهر أو في الأرداف أو على مستوى اليد وبعدها يختفي عن الأنظار وسط الزحام أو ليتخذ له مكانا في إحدى المقاهي على الشارع الكبير وبحكم أن مكان الاعتداء تعرض للتخدير الحيني والموقعي بواسطة البنج المثبت بمشرط الجراحة فإن الضحية لن تشعر بالألم والدماء تنزف إلا بعد بضع دقائق كافية لابتعاد المجرم السفاح عن مكان الواقعة  وهكذا دواليك...


وقد تتالت الاعتداءات وتوزعت مكانا شمال المدينة وجنوبها ووسطها وزمانا من الفجر إلى الغروب ودخلت العائلات في حالة هستيريا واختفت الحسناوات من شوارع المدينة وأقفرت المحلات وتوقفت الدورة الاقتصادية بل شلت في انتظار القبض على المجرم "شبيح سوسة" الذي سرق الفرحة من أهالي جوهرة الساحل سوسة وتسبب في تشويه أجمل جميلات الساحل ...وحينما توصلت الفرق الأمنية المختصة إلى الكشف عن هوية "شلاط سوسة" تم توجيه إشعار سري ّإلى كاتب الدولة للأمن الوطني زمنها جنرال الجيش "زين العابدين بن علي" والذي تحول بنفسه إلى منطقة الأمن بسوسة وباشر الموضوع واثر تدخل من رئيس البلدية حامد القروي وشريكه رجل السياحة أمحمد إدريس وصهر هذا الأخير إطار الأمن المتنفذ "عز الدين جنيح" تقرر تعويم ملف القضية وإخراج المجرم الحقيقي طالب الطب "محمد نجيب القروي" وتعويضه بالمسمى "حبيب المناقلي" ليحل محله وتحت التعذيب اعترف هذا الأخير بأنه مرتكب جرائم التشليط وأغلق نهائيا ملف "شلاط سوسة" بإحالة حبيب على القضاء مكان نجيب ...


 ولإنقاذ السّفاح الحقيقي وإبعاده عن مسرح الجريمة نُصح الدكتور حامد القروي بإرسال ابنه المتورط خارج البلاد لمتابعة دراسته في الطب وللغرض اتصل حامد القروي بصديقه وزميله في طب الأمراض الصدرية الدكتور اليهودي ب"بيار شولي" أستاذ الطب بكلية الطب بالجزائر والذي تدخل لفائدة الطالب السفاح نجيب وألحقه بالكلية ليباشر دراسته بالجزائر خلال السنة الدراسية 1984 – 1985 وأواخر سنة 1989 وبعد عودته مباشرة من تونس اثر انتهاء العطلة الصيفية قام الأمن العسكري الجزائري بإلقاء القبض عليه وحبسه لمدة 17 يوما للاشتباه في تعامله مع قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي أسسها خلال شهر مارس 1989 علي بلحاج وعباس مدني... واثر تدخل مباشر من الجنرال المخلوع بن علي تم الإفراج عنه وطرده من التراب الجزائري ليعود إلى تونس ومنها تم تسجيله بإحدى كليات الطب بفرنسا ليواصل دراسته في اختصاص طب الإسعاف .   


حامد القروي عاشق المال والشموع ...اختصاصه المضاربة في كل المجالات والقطاعات...

دكتور الأمراض الصدرية حامد القروي شهر "Mr encyclopédie" بحكم انه كان متعودا عند معايدة مرضاه وبعد عرض صورة الأشعة على اللوحة المضيئة القديمة المعلقة بمكتبه التقليدي على فتح كتاب قديم من السلسلة الطبية وليكتب لجميع مرضاه وصفة وحيدة حفظها عن ظهر قلب 60 حقنة من مضاد حيوي معروف "Lincocine solution injectable " بمعدل حقنتين يوميا... الدكتور حامد القروي ابن كاتب محكمة الشرع "سي بلحسن" لم يعرف له أو لوالده أي نضال سياسي زمن المستعمر الفرنسي بل شاءت الأقدار أن يكون صهره من كبار الساسة بعد الاستقلال وتقصد به أحمد بن صالح (زوج شقيقته) والذي دفع به إلى عالم السياسة عبر بوابة الرياضة حيث ترأس جمعية النجم الرياضي الساحلي والتي أصبح من كبارها ومنها انتقل إلى رئاسة بلدية سوسة وبعدها شغل خطة وزير الشباب والرياضة و آخر خطة مدير للحزب الاشتراكي الدستوري قبل حله وتعويضه بالتجمع الدستوري الديمقراطي... سي حامد (مثلما يحلو له مناداته) المحسوب خطأ على جهة الساحل (فالرجل أصيل القيروان ومتزوج من امرأة من مدينة صفاقس من أصول يهودية) ....


معروف بعشقه للمال ومزاجه المتقلب فالرجل لا تحكمه إلا المادة بل هو أول طبيب مارس الطب النبيل في جبة تاجر مبتز بمحل عيادته المتواضع على مقربة من ميناء سوسة البحري (بناية بن زينب) وبوصول الجنرال بن علي إلى الحكم كان أول رئيس بلدية يقرر إزالة تمثال الزعيم بورقيبة (حسب تصريحات منصف بن شريفة تمت إزالة التمثال من وسط مدينة سوسة دون استشارة أعضاء المجلس البلدي) كما انه لم يزره خلال إقامته الجبرية المطولة بدار الوالي بالمنستير للسؤال عن أحواله (من سنة 1987 إلى سنة 2000) إضافة إلى انه تعمد التغيب عن حضور مراسم جنازة الزعيم بورقيبة يوم 08/04/2000 وبالتالي فليس من حقه  اليوم أن يتبنى الفكر البورقيبي ولا الحركة الدستورية ولو أن خارطة التكليف النهضوية اقتضت أن يبعث حزبا كرتونيا لضرب أسس الدولة العصرية التي فنى من أجلها الزعيم الراحل بورقيبة ....


 حامد القروي معروف بفساده المالي والإداري منذ شغل خطة رئيس جمعية النجم الرياضي الساحلي حيث كان يجمع العمولات والرشاوى بدعوى دعم خزينة النادي وخطة رئيس بلدية سوسة حيث استباح الملك العام والخاص وتلاعب بتراخيص البناء وأهدى مقر معرض سوسة الدولي وسط المدينة (نزل تاج مرحبا حاليا) إلى شريكه في شركة "مرحبا" أمحمد إدريس بمعلوم رمزي (3 د / متر مربع) كما لعب دورا مشبوها في وزارة العدل لتركيز النظام المافيوزي حينما أقال قرابة 40 قاضيا على الهوية والهوى لإرباك جهاز القضاء وتدجينه وتطويعه لخدمة الديكتاتورية وبعدها تحول إلى خطة وزير أول حيث لعب دورا رئيسيا في تحطيم النسيج الاقتصادي للبلاد (بواسطة لجنة CAREP )... ولينهي مشواره السياسي عبر بوابة رئاسة التجمع المنحل بالنيابة حيث تمركز بالطابق 16 بالبناية النوفمبرية بشارع محمد الخامس بالعاصمة.


نجيب القروي ... ورحلة الشتاء والصيف للسيطرة على طب الإسعاف 

الابن البكر لسي حامد ليس إلا الدكتور محمد نجيب القروي ابن رفيعة غربال مولود بسوسة في 23/05/1962 زاول تعليمه الثانوي بالمعهد الثانوي للذكور بسوسة وزوال تعليمه الجامعي بتونس والجزائر وفرنسا وقد سبق له أن انضم إلى جمعية النجم الرياضي الساحلي في اختصاص كرة القدم (لكنه انقطع بحكم عدم إتقانه لفنون اللعبة) كما انضم إلى الجمعية الرياضية العسكرية بسوسة حيث مارس رياضة الملاكمة والفروسية لينقطع كذلك بحكم فشله الذريع في مجاراة التمارين الشاقة وقد تعرف خلال دراسته الجامعية بفرنسا على طالبة مغربية مهاجرة (من شرفاء المغرب حسب ما يروج له ) تدعى "للا زينب " فتزوجها وبعد عودته إلى تونس وانتصابه بمركز الإسعاف التابع للمستشفى الجامعي بسهلول بسوسة SAMU – CHU Sahloul بعث على بعد أمتار مركز إسعاف طبي خاص "الطبية للخدمات" Medic Multiservices وعين عليه زوجته وكيلة للتضليل لا غير وتؤكد مصادرنا المطلعة أن الدكتور نجيب القروي واسم شهرته في الأوساط الطبية ب"الربراب" بحكم انه كثير الكفر وسب الجلالة بسبب أو بدونه ...


 كثيرا ما استغل تجهيزات ووسائل وموارد مركز الإسعاف العمومي لخدمة مصالحه الخاصة وللإثراء غير المشروع على حساب المجموعة الوطنية فكم من سيارة إسعاف تابعة لمركز SAMU سخرت لنقل مريض تابع للمركز Medic Multiservices وكم من طبيب داخلي اجبر على العمل لساعات ولأيام ولأسابيع لفائدة الحساب الخاص بالدكتور نجيب وحتى تسمية المركز الخاص لم تكن بريئة بل هي تسمية مقصودة سمحت للدكتور "الربراب" بممارسة الطب المقيت بجميع تخصصاته ومهنة الصيدلة وتجارة الدواء والنقل البري والبحري والجوي وغيرها من الخدمات الأخرى خصوصا وان كلمة Medic هي اختصار لكلمة médical ولكلمة médicament وهو ما يوحي بأن المؤسسة الخاصة مختصة في الخدمات الصحية بجميع تخصصاتها وفي التزود والتزويد بالأدوية والتجهيزات الطبية... 


وضعية لم تعجب وزير الصحة في حكومة الترويكا 1 و2 عبد اللطيف المكي والذي لاحظ السيطرة المطلقة للدكتور نجيب "الربراب" على طب الإسعاف في كامل الجمهورية إضافة إلى تجاوزه لكل الحدود على المستوى قطاع الصحة الجهوية بولاية سوسة والتي حولها إلى مزرعة خاصة ...فرفض المكي مقترح الجبالي بتسمية نجيب على رأس القسم الاستعجالي بسهلول سوسة كما رفض تسمية الاسم المعوم من سي نجيب و جاء الرد سريعا على وزير الصحة السابق  حيث تهجم عليه على وسائل الإعلام واتهمه بالديكتاتور وبكرهه للجبالي وللسواحلية مؤكدا نيته الترشح للرئاسة ...


الدكتور نجيب "الربراب"... تعطشه للسلطة بدون حدود


نجيب القروي الطبيب ابن الطبيب كان يمني النفس بأن يشغل مثل والده خطة وزير حتى يكتمل المشهد ليقال الدكتور الوزير نجيب بن الدكتور الوزير حامد وكان يرشح نفسه في السر والعلن لخطة وزير داخلية أو وزير صحة أو زير تجارة ولما لا رئيس حكومة ... وحينما فشل في التموقع في الصفوف الأمامية لحركة جماعة الإخوان دفع بصديقه حمادي الجبالي للاستقالة من الأمانة العامة للحركة خصوصا وان هذا الأخير تحول إلى عبء ثقيل غير مرغوب فيه ببناية مونبليزير بالعاصمة فكم من مرة أجبر في إطار مؤامرة خسيسة على انتظار المصعد الوحيد لقرابة الساعة للصعود إلى الطابق العلوي (كانت بعد الأطراف تعمد إلى إعاقة تشغيل المصعد وتثبيته في احد الطوابق العليا حتى لا ينزل إلى الأسفل) وينتظر أن يعلن عن تأسيس حزب الوفاق الوطني بزعامة حمادي الجبالي (الذي يعتبر بمثابة الدمية في يد الدكتور بن الدكتور يوجهه كما يشاء وحيثما شاء) والذي سيجد كل الدعم من حزب الحركة الدستورية الحزب الفلكلوري الذي تأسس أواخر سنة 2013 في إطار مؤامرة خسيسة ومقيتة في نفس الوقت لتفتيت وتفكيك حزب نداء تونس .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire