تأكد للثورة نيوز حسب تقارير موثوق بصحتها أن النهضوي رضا بوكادي سفير تونس الحالي بطرابلس الذي
تم تعيينه في خطة سفير تونسي بطرابلس يوم 22 نوفمبر 2012 هو من يقف وراء موجة
اختطاف أعضاء السلك الدبلوماسي التونسي بليبيا بحكم ارتباطه الوثيق مع الجماعات
الإرهابية المسلحة ولو انه روج مؤخرا لمغالطة الرأي العام انه مهدد بالاختطاف ولو
كان ادعاؤه صحيحا للقي نفس مصير السفير الأردني بطرابلس لكن بوكادي هو آخر شخص
لا يمكن أن تفكر الجماعات الإرهابية في اختطافه نظرا للعلاقات الوثيقة التي تجمعه بعدد من قياداتها.
وبالرجوع
إلى التسرّيبات الأخيرة عبر صفحات التواصل الاجتماعي نكتشف معلومة استخباراتية
خطيرة مفادها إمكانية إعفاء القيادي النهضوي رضا بوكادي من خطة سفير تونس بطرابلس وذلك
بعد أن ثبت تورّطه في استقبال الجهاديين التونسيين وإرسالهم إلى القتال في سوريا
بعد إخضاعهم إلى تدريبات على السلاح في معسكرات ليبية تابعة لأنصار الشريعة...
وتفاديا
لتنفيذ قرار إعفاء رضا بوكادي من مهامه على رأس السفارة التونسية في طرابلس تحرّك
أبناء الشيخ راشد الغنوشي من أنصار الشريعة في ليبيا وكشفوا عن تورّط سيّد
الفرجاني(عريف سابق بالجيش) المستشار السابق لوزير العدل نور الدين البحيري وعضو
مجلس الشورى وأحد عناصر الجهاز الخاص لحركة النهضة في وساطة مدفوعة الأجر مسبقا من
أجل الإفراج عن 26 سلفي ليبي في سجون تونس إلاّ أنّه خالف الوعد والعهد بعد أن قبض
عمولته مقابل ترك سبيل المختطف الأول الليبي محمد الشيخ (عون محلي بالسفارة)لذلك
وفي إطار ردة فعل تضليلية وقع غلق معبر راس الجدير من الجانب الليبي ثمّ انطلقت
مفاوضات في تونس بين وزيري الداخلية التونسي والليبي أدّت إلى الإفراج عن 10
سلفيين وهو أمر أثار حفيظة الطرف الليبي لاحقا لعدم اكتمال العدد المطلوب ممّا أدى
إلى مزيد الضغط واختطاف ديبلوماسي تونسي ثان ونعني به العروسي القنطاسيالمستشار الثقافي في سفارتنا
بطرابلس والذي خطف على أيدي مجهولين قرب ساحة القادسية غير بعيد من السفارة
التونسية، وبالتوازي مع ذلك تم الإعلان مؤخرا عن تعرض
اثنين من الفنيين التونسيين للاختطاف في طريق مطار طرابلس من طرف مجموعة مسلحة
استوقفت سيارة أجرة كان يستقلانها للانتقال إلى وسط المدينة وليطالب المختطفون
مبلغا ماليا كبيرا للإفراج عن المختطفين...وبالنسبة إلى الديبلوماسي التونسي
المختطف العروسي القنطاسيفالأمر يختلف إذ
طالب المختطفون بمقايضتهبسجينين
ليبيين (حافظ طبع ومفتاح
يونس )حوكما بـ20 سنة سجنا
بعد تورطهما في أحداث الروحية في ماي 2011. ...
النيابة العمومية تحركت وأذنت بفتح تحقيق ضد كل
من سيكشف عنه البحث من أجل اختطاف موظف أو عون دبلوماسي طبقا لأحكام الفصليْن 237
من المجلة الجزائية و307 من مجلة الإجراءات الجزائية على خلفية موجة الاختطافات
التي طالت موظفي السفارة التونسية بطرابلس ومن غير المستبعد أن يكون السفير النهضوي رضا بوكاديمتورط في ملف قضية الحال إضافة إلى قياديين بحركة النهضة مثل سيد
الفرجاني.
رضا بوكادي استشعر الخطر ولإعادة خلط الأوراق من
جديد وإبعاد شبهة تورطه في التعامل مع تنظيم أنصار الشريعة المحظور وتواطئه معه لزعزعة
استقرار تونس عمد هذا الأخير إلى الترويج على انه تلقى تهديدات رسمية بالاختطاف من
قبل مجهولين وليصل الأمر أن يتم الإعلان في بعض المواقع المشبوهة على اختطافه وهذا
التضارب المقيت في الأخبار المغلوطة الغاية منه إرباك الحكومة الحالية التي لا
تملك الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه الوضعيات والظهور في ثوب الضحية ولكن لعبة
بوكادي انكشفت وما على السلط القضائية إلا البحث في الموضوع وما على وزير الخارجية
منجي الحمدي إلا التدخل لتنحية سفير مشبوه متورط في الإرهاب وفي ابتزاز حكومة
المهدي جمعة .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire