vendredi 21 février 2014

سيدي بوزيد:فساد الجيلاني قروي يعم المعتمدية فهل من مغيث؟؟؟




سيدي بوزيد مهد الثورات العربية ،الأرض التي أعطت الشهداء والدماء بحثا عن الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، الجهة التي كان أهلها من أوائل الذين ثاروا ضد الطغيان والتهميش والحقرة التي عانى منها غالبية التونسيين لعقود قد خلت فأهالي سيدي بوزيد معروفين عبر التاريخ بشجاعتهم ورجولتهم و بعدم سكوتهم عن الظلم وكانوا سببا في اندلاع شرارة الثورة التونسية  يوم 17 ديسمبر 2010 والتي أدت إلى هروب المخلوع وعائلته المجرمة يوم 14 جانفي 2011
والسؤال المشروع هنا بماذا كوفئت سيدي بوزيد لقاء كل ما قدمته من تضحيات وبعد كل ما عانته من حرمان ؟هل حققت لها حكومات ما بعد الثورة ما كانت تصبو إليه أو بالأحرى الأهداف التي من اجلها ثارت ومن بينها القطع مع الفساد والمفسدين ؟


لا يتطلب الجواب على هذه الأسئلة كثيرا من الجهد لأن الزائر لسيدي بوزيد لا يلاحظ فيها أي تغيير يذكر نحو الأحسن لا على مستوى الولاية ولا على مستوى معتمدياتها فلا فرق بين ما كانت تعيش عليه المنطقة قبل الثورة وبعها بل بالعكس قد زادت وضعيتها تأزما وتعكرا على جميع المستويات فزادت فيها نسبة البطالة والفقر وتهرأت البنية التحتية فيها إلى حد لا يطاق وكل الوعود التي وعدت بها قبل انتخابات 23 أكتوبر من طرف الأحزاب التي ظفرت بالسلطة قد تبخرت وذهبت أدراج الرياح وبقيت سيدي بوزيد مثلها مثل بقية المناطق الداخلية الأخرى المهمشة مجرد أسماء يجترها قياديي تلك الأحزاب بين الفينة والأخرى في خطبهم السياسية الشعبوية الحبلى بالنفاق والتنكر لأهداف الثورة والبعيدة كل البعد عن واقع الجهة ومتطلباتها المعيشية ...
في هذا الإطار سنأخذ معتمدية سيدي بوزيد الغربية كعينة حية تثبت مدى تغلغل الفساد الإداري والمالي في السلط المحلية والجهوية في فترة ما بعد الثورة بصفة عامة وخلال حكم الإخوان بصفة خاصة...


رشوة ومحسوبية بلا حسبان

بطل حكاية الفساد هذه حسب شكاية ممضاة من طرف أهالي المعتمدية المذكورة يدعى الجيلاني قروي المعتمد الفعلي والحاكم بأمره صلب كامل هذه المعتمدية وصاحب الدور الرئيسي في استشراء الفساد فيها بوجوهه المختلفة حيث ورد في الشكاية أن الجيلاني القروي بصفته المسؤول البارز في معتمدية سيدي بوزيد الغربية يدير شبكة الفساد والاسترزاق غير المشروع وهو رغم كل ذلك يبقى لا سلطان عليه قانونه الدفع المسبق تحت الطاولة ومن لا يدفع لا يدخل علي ولن يقابل المعتمد بل سيبقى مصيره الطرد حيث استغل ورقة التشغيل في إطار ما يسمى بالحظيرة كما  تلاعب بالمساعدات الاجتماعية ثم نصب على المناطق السقوية أشخاصا على أساس الطاعة والولاء والرشوة والمحسوبية ليلهف القسط الأكبر من مداخيلها فكل شيء عنده قابل للبيع والشراء حتى رخص المحلات التجارية ورخص النقل الريفي والمدرسي بحيث تكون أبواب مكتبه مفتوحة فقط للفاسدين والمرتشين ...


آخر شطحات الفساد

آخر ما قام به أمير سيدي بوزيد الغربية هو فرض احد الأشخاص المقربين منه كعمدة على منطقة الفريو الهيشرية دون أن تكون له الأهلية ولا يحظى بموافقة أهالي الجهة هذا الشخص  يدعى  نبيل بن علي بن طاهر براهمي وقد نصب عمدة بإيعاز من الجيلاني القروي بعد ان قام بإتلاف باقي ملفات المترشحين الآخرين ليسهل فرض مرشحه المذكور وقد سايره المعتمد في ذلك دون أدنى اعتراض وهو الذي يحتكم إليه في كل كبيرة وصغيرة وفي كل شاردة وواردة ولا يستطيع رد أمر له مع العلم أن العمدة المذكور كان عضوا بارزا في احد الشعب الدستورية شعبة (عمارة بومعيزة) وبعد الثورة غير لونه من البنفسجي إلى الأزرق  وأصبح يدين بالولاء لحركة النهضة والغريب هنا انه رغم توجه أهالي الجهة بشكاية إلى والي الجهة طالبين لقاءه لعرض المشكلة بالتفصيل إلا انه رمى بتلك الشكاية عرض الحائط ولم يكلف نفسه حتى مجرد سماعهم ...



معتمدية سيدي بوزيد الغربية تشهد الآن حالة احتقان كبيرة  وقد فاض بأهلها الكأس ولم يعودوا يحتملون ما أصاب جهتهم من فساد على يد الجيلاني قروي وأزلامه وتواطؤ المعتمد والوالي معه ويأملون من الحكومة الجديدة أن تتحرك بسرعة لإنهاء هذه المهزلة بتحييد الإدارة من الجراثيم التي تنخرها وتفعيل المحاسبة وتعيين الرجل المناسب في المكان المناسب حتى تتحقق أهداف الثورة ...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire