vendredi 21 février 2014

إلى جمعة مهدي: ما هكذا تورد الإبل ؟؟




حسبناك المهدي المنتظر الذي سينقذ ما تبقى من رماد ثورة خمدت أنفاسها بعدما غرق أهلها الذين تنازعوا أمرهم وخذلوا بلدهم فذهبت ريحهم مثلما ذهب  زبدهم جفاء... خلناك عنترة  العبسي  "يجيء على فرس بيضاء ..ليفرج عنا كربتنا ..ويرد طوابير الأعداء..» ظنناك " أنت غيرهم " فلا الشيب خطك ولا نصرة  الحزب قد غلبتك واستبدت بك ...  ولكن يبدو أن قدر هذه البلد الطيب أن يخرج من ورطة ليجد نفسه في ورطة أشد وأنكى " ...ويبدو أن حظ هذه الثورة كحظ من يصح فيه المثل الشعبي " · من يوم ما ولدوني في الهم حطوني" ...


شهر مرّ والأحوال هي الأحوال لا شيء قد  تبدّل ولا شيء يوحي بأن الامور ستتحسن أو ستتغير وأننا فعلا قد استبدلنا الذي أدنى بالذي هو خير ..فالشك الذي راودنا ونبهنا إليه من  أن المهدي جمعة  سيسير على هدي سابقيه حمادي الجبالي وعلي لعريض ارتقى إلى مرتبة الحقيقة التي لا تقبل نقضا ولا هدما ..فولاتنا الميامين ،لا سيما النهضويون منهم، ما زالوا على الأرائك متكئين ..وما زال رؤساء الدواوين الذين أنبتتهم الحركة بألقابهم فرحين لا ريح صرصر تقتلعهم ولا مياه جارية تحرك الراكد منهم ؟؟؟ 
..شهر مرّ واقتصادنا  مشلول وقضاؤنا  معلول وطوابير العاطلين عن العمل  تنتظر عملا قد يأتي وقد لا يأتي والأرجح انه لن يأتي إلا بشق الانفس أو بالعطايا والهدايا لمن استطاع إليها  سبيلا ..


شهر مّر  استبدلنا فيه أفعال التبخير والمدح والتمجيد بأفعال القتل والذبح من الوريد إلى الوريد بعد أن وسّع الإرهابيون  والمهربون رقعة إرهابهم ومساحة تهريبهم وروعوا هذا البلد الآمن وجعلوا  أهله مهددين بالموت في كل لحظة وقاضينا لطفي بن جدو -  أدام الله حكم قاضينا – يعدد إنجازاته ويقول إنه نجح أيما نجاح في مكافحة ظاهرة الإرهاب بل إنه وهو العادل الأمين قد شارك في مسرحية سيئة الإخراج في جهة "رواد "أو لم يسمع بن جدو مرة أخرى- بعد أن وصلته وثيقة سي آن آنمتأخرة جدا  " بالتحذير الذي أطلقه أحد الأمنيين عندما نبه منذ شهر جانفي إلى جماعة إرهابية  كانت قد  انتبذت مكانا قصيا ؟؟


وليس حال القضاء بأفضل من حال الأمن ولعل في التعاطي مع فضيحة الشيراتون غايت وبطلها المغوار الذي لا يشق له غبار صهر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ما يكفي عن مزيد التعليق والتدقيق ، وما يقال عن الأمن والقضاء ينسحب على سائر أمور الدنيا والدين ...

سيدي رئيس الحكومة " الافتتاح داعية الانشراح ومطيةالنجاح .."ولكن بدايتك لم تشرح الصدور ولم تشف غليل المقرور فهل سيكون مصير حكومتك الفشل بعد أن انتفت عندنا كل بارقة أمل ؟؟ 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire