لقيتها يا ليتني
ما كنت ألقاها ، سُجن الذي كان يحميها ويسعدها فالدهر من بعده بالقهر أشقاها ،
بكت من الوجع فاحمرت مدامعها وأسفر
كالورس من الألم محياها، هي أم
السجين محمد صبري عمار الكامل العبيدي
الذي قد يقضي نحبه بعد أيام معدودات في سجن المرناقية بعد أن نهشه مرض السيدا نهشا
وأصبح مقعدا .. قد يفارق الابن الحياة ويترك أمه التي حملته كرها ووضعته كرها
وأودعته السجن كرها.. أم طلقها الزوج وهاجر والداها بحث عن العمل خارج التراب
التونسي فبقيت وحيدة لا أحد يبدد وحشتها سوى أم اشتهل رأسها شيبا ووهن منها العظم
وسراب ممض يخبرها بأن فلذة كبدها سيتمتع في القريب العاجل بعفو رئاسي ليموت في
منزلها وهي تحتضنه ، هي نزيهة بلار أصيبت بمرض سنة 1989 تسبب في طلاقها سنة 1994 فانصرفت إلى تربية أولادها الثلاثة اثنان منهما
أتما تعليمهما العالي وثالثهما يقبع الآن في سجن المرناقية .
أصل الحكاية : اليوم خمر فمرض
السيدا وغدا قتل فسجن
هو أصغر أبنائها أنهى عمله بالجندية والتحق بالعمل بالشركة العقارية
بالبلاد التونسية فرع الكوليزاي الطابق
الثاني حيث كان يوجد مقر المنصف الطرابلسي ( توفي يوم 5 أفريل 2013 شقيق ليلى زوجة
المخلوع ) عاقدا العزم على أن يكون الأب لعائلة
عمل رب عائلتها بالمقولة " ضيعني صغيرا وحملني دمه كبيرا " ولكن لكل شيء
إذا ما تم نقصان ، فقد تم استدراج ابنها
إلى وكر فساد يتزعمه منصف الطرابلسي والهالك محمد علي السبعي ... قالت الأم إن فلذة كبدها قد استدرجه الهالك محمد علي السبعي مدير فرع الاتحاد الدولي للبنوك الكائن بشارع
الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة إلى منزله
الكائن بالمنزه التاسع ( شقة كائنة بنهج
حسن السعداوي إقامة أملكار شقة 19 يسكنها
بمفرده منذ طلاقه من زوجته منذ 1976 وتؤكد
شهادات أصدقاء الهالك أنه كان
معروفا بشذوذه الجنسي وتعاطيه اللواط السلبي ، كما تؤكد أن الهالك قد جعل منزله مقصفا ووكر
دعارة يرتادها عدد من الذين استهواهم هذا العالم وممن طمعوا في قروض بنكية . وفي
شهادة لشقيق الهالك أن الرجل له علاقة مع
أحد الأشخاص يدعى " فوزي المثلوثي " وقد مكنه الهالك من مبلغ مالي قصد
مساعدته على شراء سيارة للعمل متنها كسائق سيارة أجرة تاكسي إلا ان العلاقة انقطعت
بينهما منذ مدة طويلة ومنذ ثلاثة سنوات تقريبا تعرف على شخص يدعى عماد واصبح يعيش
معه بمقر سكناه على وجه الفضل ويتولى قضاء شؤونه الخاصة .
وحول ظروف الجناية وملابساتها قال صبري إنه تعرف في البداية على شخص يدعى
فوزي الذي استدعاه إلى منزله وتناول الخمر ثم قدم له زوجته في حين دخل مع صاحب له
غرفة أخرى واكتشف بعد بضعة أشهر أن فوزي ومحمد لهم سبعة شراء في تعاطي الشذوذ
الجنسي واستدراج الأطفال المراهقين وعن
هذه الحادثة تقول الام " إن اينها شرب مخدرا ذات ليلة ووجد نفسه في الفراش مع سيدة في عقدها الرابع
زوجها يعمل في ليبيا مريض بالسيدا ونقل إليها العدوى فنقلها إلى ابنها . وكان
اكتشاف الابن لهذا المرض الخبيث (
اتصل محمد صبري في نهاية 2002 بمكتوب شخصي من بنك الدم يعلمه بإصابته بمرض
فقدان المناعة ) القشة التي قسمت ظهر
البعير ... وكان ذلك صدفة أثناء التبرع بالدم. لم يستطع الابن تحمل وقع الخبر الذي نزل عليه
نزول الصاعقة فاتصل بالسبعي الذي غرر بع وغدره ولما ادرك أن حياته قد انتهت استل
سكينا وقتل مدير البنك وكانت التهمة " القتل العمد المسبوق بإضمار والمشاركة في ذلك
المسبوق والمتبوع بجريمة أخرى وإضرام النار بمكان معد للسكنى نتج عنه موت إنسان "
..
المرض ينهش الابن نهشا والأم تموت في اليوم آلاف المرات
منذ 11 سنة يقبع محمد صبري العبيدي
بسجن المرناقية من أجل جريمة القتل في القضية عدد 10134/ 2006 المؤرخ في 10 ماي
2006 وهو الحكم الذي تم إقراره من محكمة
الاستئناف بتونس في إطار القضية عدد 8231/ 2008.. وهذا السجين يعاني من مرض فقدان
المناعة المكتسبة ( السيدا ) وقد تفاقمت حالته الصحية باعتباره دخل في المرحلة
الاخيرة للمرض وأصبح مقعدا .حدثتنا الأم في هستريا عن معاناتها مؤكدة أن ابنها لم
يكن صاحب سوابق عدلية مشيرة إلى انه التحق بجمعية الترجي الرياضي التونسي وتعاطى
المصارعة الحرة لمدة 8 سنوات ( من 12 إلى
20 سنة ' . وكانت في كل نمرة تقدم لنا في شهادة أو تقريرا
طبيا حول تفاقم حالة ابنها الصحية تجهش بالبكاء وتقول أنها تفكر في الانتحار حتى
تنهي العذاب المتواصل الذي تعيشه فهي تموت في اليوم آلاف المرات.
وفي نهاية لقائنا معها ذكرت أنها طرقت كل الأبواب من أجل إطلاق سراح ابنها
ورغم التعاطف الذي لقيته من بعض الجهات إلا أنها لم تجد من يحقق لها أمنية قد نراها
بسيطة وتراها عظيمة " موت محمد صبري في حضن امه "
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire