قصتا ن مدججتان بالوثائق ومكللتان بالحجة والبرهان رواها على مسامعنا احد
المنخرطين في الصندوق الوطني للتامين على المرض بسوسة تلخص كيف يتم التلاعب بحقوق
الناس من طرف أعوان وموظفين باعوا ضمائرهم للشيطان يستغلون المنظومة الإعلامية
لينهبوا أمواله التي هي في آخر المطاف أموال المنخرطين فيه من أبناء الشعب...
المنخرط يدعى فرج بلحودي قاطن بالوسلاتية ويتمتع بالتغطية الاجتماعية منذ
ما لا يقل عن 18 سنة تحت المعرف الوحيد 0043082346 قام بمطلب لدى الفرع الجهوي
للكنام بسوسة بتاريخ 06 ديسمبر 2013 قصد تحمل مصاريف تتعلق باستخراج نظارات طبية إلا
انه فوجئ برد من نفس الفرع بان مطلبه مرفوض وذلك لأنه تمتع بهذه الخدمة بتاريخ 23
جانفي 2013 وهو ما أثار استغراب الرجل الذي لم يتمتع في الواقع بهذه الخدمة إطلاقا
طيلة حياته ،وهو الرد ذاته الذي أدلى به في إطار طلب إعادة نظر أمام مصلحة الكنام المذكورة
التي تراجعت عن الرفض ومكنته بصفة اتوماتيكية من وصل في الشراء قيمته 60 دينارا
وذلك بتاريخ 24 ديسمبر 2013...
الواقعة أدهشت فرج بلحودي الذي تساءل كيف وقع إدراج اسمه في المنظومة الإعلامية
للكنام بأنه تمتع بالخدمة المذكورة في حين انه لم يتمتع بها بتاتا وكيف تراجع
الكنام عن رفضه لإسداء تلك الخدمة بتلك السهولة إن لم يكن هناك تلاعب قد حصل في هذه المسالة ...كل تلك الأسئلة طرحها على "نظراتي"
معروف محله كائن في باب بحر بسوسة فأجابه بان هناك بعض الأعوان الفاسدين في الكنام
يتلاعبون بالمنظومة الإعلامية للصندوق لاستخراج وصولات شراء بأسماء حرفاء لا علم
لهم بتاتا بذلك ويقومون ببيعها بنصف أو بثلث قيمتها مثلا الوصل الذي يساوي 60
دينار يقع بيعه ب30 او ب20 دينار وهكذا دواليك ... ؟؟؟؟
نفس الشخص تقدم بمطلب ثان في استرجاع مصاريف يتعلق بعلاج أسنان قدرت كلفته
ب635 دينار لكن الكنام لم ترجع له سوى 65 دينار فقط من ذلك المبلغ في حين أن
القانون يلزمها بتحمل نصف تكلفة العلاج على الأقل فيما يخص علاج الأسنان (بدلة الأسنان)
وذلك حسب ماهو موجود صلب التعريفة القانونية المتفق عليها بين الصندوق الوطني
للضمان الاجتماعي ومنظومة طب الأسنان وعلى أساس التعريفة المذكورة تقدم المنخرط
بطلب في إعادة النظر بتاريخ 20 جانفي 2014 لم يقع الرد عليه إلى حد هذه اللحظات
ليبقى حقه ضائعا بين الاستهتار والنهب واللامبالاة والفوضى ...
نحن من جهتنا اتصلنا ببعض الخبراء الضالعين في ميدان قانون الضمان
الاجتماعي والتأمينات للاستفسار حول هذا الخور الحاصل صلب هيكل يعد من الركائز الأساسية
للمنظومة الاجتماعية للبلاد فأجابوا بان
التلاعب بوصولات الشراء عينة من جرائم السرقة السائدة منذ أن بدأ الصندوق الوطني
للتامين على المرض في العمل وقد تواصلت تلك السرقات بطريقة ممنهجة بصفة تكاد تكون
يومية إلى يوم الناس هذا في غياب كلي لهياكل الرقابة العمومية مما كلفت الصندوق خسائر بالمليارات أثقلت كاهله
وكاهل الدولة ككل بالإضافة إلى التأثيرات السلبية على حقوق المنخرطين الذين لا
يتمتعون في أغلب الأحيان بحقوقهم كاملة
رغم اقتطاع جزء هام من رواتبهم بعنوان تغطية اجتماعية إما لجهل منهم للتقنيات والإجراءات
القانونية والإعلامية المتشعبة التي يشتغل وفقها
الصندوق أو وفي كثير من الأحيان بتعمد بعض أعوانه وموظفيه استعمال تلك
التقنيات المعقدة لتحويل الأموال لحساباتهم الخاصة وما الإدارة الجهوية للكنام
بسوسة سوى عينة على ما يحصل في دواليب المؤسسة ككل التي تحولت إلى حاضنة لعصابات
منظمة متكونة من أعوان فاسدين يستغلون وظائفهم للسرقة والنهب وتحقيق المصالح
الخاصة ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire