lundi 3 février 2014

و يتواصل مسلسل النهب: مشروع دار الثقافة بمدينة الفحص... فساد ما بعده فساد





كيف رصدت له ميزانية 920 ألف دينار وتكلفته الحقيقية لا تتعدى ال320 ألف دينار
في العهد البائد كانت ترصد الميزانيات لإنجاز عديد المشاريع لكن للأسف جزء هام من تلك الميزانيات تحول إلى الحسابات السرية وتصرف على ملذات القائمين بأمر تلك المشاريع والمشرفين على انجازها وبالرغم من وعي المواطن التونسي بهذه التصرفات إلا انه لم يستطع أن يتكلم خشية أن ينكل به ...إبان الثورة خلنا أننا سنقطع مع هذه الخزعبلات بعد أن وعد الحكام الجدد بقطع دابر الفساد والمفسدين لكن وللأسف وكان الإدارة التونسية أبت إلا أن يغادرها ذلك الفساد لنشاهد بأم أعيننا كيف يبدد المال العام في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من الجميع في مشاريع اقل ما يقال عنها أنها غطاء للنهب والسرقة ولعل ما يسمى، بمشروع المركب الثقافي بالفحص خير دليل على ذلك ...


هذا المشروع يتمثل في ترميم وتزويق واجهة دار الثقافة بالجهة بتكلفة تقدر ب920 ألف دينار وهو ما عارضته مكونات المجتمع المدني بنفس الجهة من بينهم إطارات عليا ورجال تعليم بالإضافة إلى عديد الجمعيات نذكر منها جمعية مواطنة للتنمية الثقافة، وجمعية مسرح القنطرة، جمعية أحباء دار الشباب بالفحص، جمعية الممثلين العرب للثقافة والإبداع ،والتنسيقية الجهوية لأصحاب الشهادات المعطلين عن العمل التي رأت في هذا المشروع ضحكا على ذقون أهالي الجهة ويجسد حقيقة وجها من وجوه نهب المال العام المتستر بغطاء التنمية الثقافية وغيرها وذلك حسب رأيهم لسببين أولهما انه بالرجوع إلى خبراء في تقييم المشاريع فان التكلفة المرصودة لترميم دار الثقافة وتزويقها لا تتعدى في الواقع مبلغ ال320 ألف دينار وهو مبلغ اقل بكثير من الميزانية التي رصدت له والتي تقدر ب920 ألف دينار أي بفارق 600 ألف دينار وهو مبلغ لا بأس  به يبقى مصيره غير واضح بالإضافة إلى كون المشروع في حد ذاته لا جدوى ترجى منه ولا يسمن ولا يغني من جوع أمام التهميش المنقطع النظير الذي عانت منه المنطقة طيلة عقود من الزمن وعلى هذا الأساس وبالنظر إلى المبلغ المرصود أهالي الجهة يطالبون بانجاز مركب ثقافي كامل على عقار مملوك لبلدية الفحص المتمثل في مقبرة الأجانب والتي تمتد على قرابة 4000 م2 والذي يمكن استغلاله للصالح العام ولدفع النشاط الثقافي بالجهة والذي سيعود بالنفع الكبير على الأهالي وخاصة شباب الجهة ...



الغريب في الأمر انه رغم معارضة هذا المشروع من قبل غالبية الأهالي ومكونات المجتمع المدني الذين تسببوا في إيقافه لمدة 6 أشهر تقريبا تعنتت وزارة الثقافة مؤخرا وبدأت تمهد لانجاز هذا المشروع مما خلق حالة احتقان كبرى في الجهة يمكن أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire