تشهد جندوبة مؤخرا
احتقانا كبيرا في صفوف أهاليها بسبب التصرفات اللامسؤولة لرئيس نيابتها الخصوصية
المدعو جوهر التريكي الذي عين من طرف حكومة الإخوان على أساس الولاء للنهضة وفق
المعيار الاخواني الأقربون أولى بالمعروف وكان لهذا التعيين نتائج سلبية وخيمة على
كامل الجهة وعلى كل المستويات خاصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والغريب في
الأمر انه رغم الكم الهائل من الشكايات والمظالم المرفوعة من طرف الأهالي ومكونات
المجتمع المدني بسبب التجاوزات القانونية والفساد المالي والإداري لهذا المسؤول
إلا أن سلطة الإشراف لم تحرك ساكنا وأبقت الحبل على الغارب مما زاد في تأزم
الوضعية ...
من تجمعي
مكروه إلى نهضوي مقيت
حيث بوصول النهضة إلى
سدة السلطة على اثر انتخابات 23 أكتوبر 2011 عرف جوهر التريكي كيف يقلب "الفيستة"
فلبس جلباب التقوى ورسم على جبينه كغيره من المنافقين المتزلفين زبيبة التورع
فتمكن بأسلوب التملق و"التلحيس" من مغالطة الحكام الجدد الذين نصبوه
رئيسا للنيابة الخصوصية بجندوبة وقد غفلوا بذلك عن تاريخه المظلم في أحضان التجمع
المقبور ونسوا انه عمل لسنين طويلة تحت رايته فرضع منه الانتهازية والسعي الدؤوب
لخدمة المصلحة الضيقة والأنانية وتعبئة الحسابات الخاصة ودفع بذلك إلى أن يكون ذو
الوجهين إخواني الظاهر وتجمعي الباطن لكي يتمكن من إرضاء أولياء نعمته الجدد وفي
نفس الوقت إرضاء طمعه وانتهازيته اللامحدودة ...
إبداع في إهدار
المال العام
مباشرة بعد توليه رئاسة
النيابة الخصوصية وتحديدا بعد أشهر قليلة راح جوهر التريكي الحاكم بأمره في بلدية
جندوبة ينفق المقدرات المالية المحدودة لهذه البلدية في سفريات سياحية إلى ألمانيا
في مرحلة أولى رفقة عضوين من النيابة الخصوصية أين قضوا 6 أيام ثم رحلة سياحية ثانية إلى الصين أين قضى 15
يوما تاركا شؤون المواطنين وشؤون البلدية وكل ذلك على حساب أموال البلدية التي هي بالأساس
أموال المجموعة الوطنية وهو ما يعتبر إهدارا وتبديدا للمال العام بصرفه لتحقيق المآرب
الشخصية وفي هذا الصدد لا ننسى تسخير سيارة البلدية من طرف جوهر التريكي لقضاء
حاجياته الشخصية والعائلية...
فشل ذريع في
التعاطي مع مشاكل الجهة
رئيس النيابة الخصوصية
الذي عين على أساس الموالاة والمحسوبية فشل في التعاطي مع ابسط مشاكل الجهة وابسط
قطاعاتها حيث اثبت للجميع انه غير قادر على تصريف شؤون بلدية بحجم بلدية جندوبة بل
تحولت إدارته لهذا المرفق العمومي الحساس إلى عامل نفور المستثمرين الذين حاولوا
بعث مؤسسات خدماتية ضخمة بالجهة مما حرمها
من حقها في التنمية التي حرمت منها طيلة عقود من الزمن ...
فجوهر التريكي عجز على تسيير البلدية مما جعل جندوبة تعاني من تردي واقع الخدمات فيها وهو ما أدى إلى تداعيات
أعاقت عديد المشاريع وعطلت مصالح المؤسسات والمواطنين الذين لطالما جوبهت
مطالبهم من قبله
بالرفض والمماطلة وباللامبالاة في كثير من الأحيان وبالإضافة إلى ذلك فان التريكي
لم يقدر حتى على إدارة البلدية في ما يخص القيام بالمطلوب منها على مستوى تحسين
البنية التحتية والنظافة فترى أين ما حللت طرقات وأرصفة مخربة وأكوام
النفايات متراصة في قلب المدينة مما ينذر بكارثة بيئية ...
مغالطات بالجملة واستعراض للكذب
حيث ما ينفك جوهر التريكي في كل مرة عبر جلساته يستعرض المشاريع التي يدعي
انه قام بها أو هو بصدد القيام بها والتي يتباهى بها في كل مرة في حين أن جزءا
كبيرا من هذه المشاريع قد أنجز قبل تعيينه والبقية إما أنها مشاريع بسيطة لا تستحق
الذكر أو أن انجازها توقف بسبب سوء التصرف وهي في حقيقة الأمر :
- 05 مشاريع منتهية قبل
استلام النيابة الخصوصية لمهامها
- 03 مشاريع لا تنسب
للبلدية بل لوكالة التهذيب و التجديد العمراني:الطرقات بحي الزغادية منتهي و اثنان
لم يرو النور منذ 2010 و هما سوق الجملة و سوق الدواب
- 03 مشاريع فقط انطلقت: أحدها متواصل سياج السوق الأسبوعية و اثنان
توقفا و هما الطرقات والأرصفة بحجة سوء الأحوال الجوية لكن الواقع على خلاف ذلك
لان هذين المشروعين توقفا قبل أن تسوء الأحوال الجوية بكثير وذلك لعدم خلاص
مستحقات المقاولين بالإضافة إلى التدخل من طرف رئيس النيابة الخصوصية و
الكاتب العام لتغيير محتوى الأشغال بالإضافة أو إقصاء أشغال أو مناطق تدخل في حين أن
المقاولين أمضوا على أشغال معينة محددة من طرف مكاتب دراسات مع العلم ان هذه الإشكاليات
لم تحل إلى يوم الناس هذا...
- 06 مشاريع لم تنطلق
بعد : وهي قصر
البلدية- إنارة عمومية-مستودع بلدي- فضاء لإيواء الانتصاب الفوضوي- طرقات و أرصفة-
حديقة عمومية كلها مشاريع لم تر النور بعد رغم بساطتها ولا ندري متى ينوي جوهر
التريكي والكاتب العام للبلدية الشروع فيها عوض الحديث عنها في المناسبات وغير
المناسبات ...
- 05 مشاريع هزيلة من
ناحية القيمة المادية و نوعية الإنجاز :وهي المسلخ البلدي وعدد من الإصلاحات البسيطة
التي لم تحل مشاكل القصابة و لم تحسن البتة من نوعية الخدمات كإصلاح الحفر التي
خربت الطرقات والتي بدورها لم تكتمل بعد مما زاد في تعكير وضعيتها وأصبحت عبارة عن
برك ومستنقعات من المياه الراكدة ..
مطالب
بالتنحية والمحاسبة
الحالة المزرية التي
وصلت إليها جندوبة نتيجة انعدام كفاءة رئيس نيابتها الخصوصية جوهر التريكي وسوء
تصرفه في المرفق العام وإهداره للأموال العمومية وعدم نجاحه في التعاطي مع ابسط
المشاكل التي تعاني منها الجهة سواء تلك التي تتعلق بالحياة اليومية للمواطنين او
التي تتعلق برجال الأعمال والمستثمرين الذين انتظروا مسؤولا
يعطيهم بعض التسهيلات ويشجعهم على الاستثمار والقيام بالمشاريع لكنهم للأسف فوجئوا
بتعطيلات ليس لها أي مبرر مما جعلهم يطالبون بإصلاح الوضعية وتنحيته ممثلين كلهم
من طرف الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بجندوبة الذي راسل وزارة الداخلية بتاريخ
6فيفري 2014 يشتكي فيها من الوضعية الكارثية التي باتت تعيشها جندوبة في ضل
النيابة الخصوصية الحالية برئاسة جوهر التريكي مع المطالبة بحل هذه النيابة التي
تشكو بالأساس من عديد الشغورات وتنحية رئيسها مع اتخاذ الإجراءات اللازمة بما
يتماشى مع مصلحة الجهة ككل مؤسسات ورجال أعمال ومواطنين وقد تدعم ذلك بعريضة
ارسلت من قبل اهالي الجهة تتعلق تقريبا بنفس المضمون لكل من رئيس الحكومة ووزير
الداخلية تتضمن سوء تصرف جوهر التريكي والى غاية الآن لا تزال هذه الشكايات معلقة
تنتظر البت فيها ...
.jpg)







Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire