vendredi 7 février 2014

مقامة إعلامي برتبة «إبليس"... امتهن قبل الإعلام التدليس وقع الوافي في الشراك ...بتدليسه شهادة " الباك"




  لسمير بن العيفة بن خليفة الوافي  المولود في 16 ديسمبر1974 بمقر سكناه  وصاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 04713069 قصص مخجلة  عجيبة مضحكة غريبة ...انطلقت منذ أيام شبابه المنسية ...و امتدت إلى حين وصوله قناة التونسية ...و سمير -المنحدر من عائلة متواضعة  من الجوانب المادية... و المنتمي إلى بيئة ريفية ...من منطقة الناظور التابعة جغرافيا إلى ولاية زغوان الأبية...  و تحديدا دشرة زبيدين  دشرة نائية  مَاؤُهَا هَضُوم، وَفَقِيرُهَا مهضوم،عدت من مناطق الظل في العهد المخلوع-... إليه  حن القلم بالرجوع ...بعد أن دغدغناه بمقالات سابقة أضحكت القراء إلى حد انهالت من أعينهم  الدموع .. و اليوم نعود إلى نفس الموضوع ...بعد أن توصلت بملفّ تدليس أبكاني... و زاد في أحزاني ... فقلت اجعل منه مقامة قياسا على مقامات بديع الزمان الهمذاني ...فقد أشجاه من غرائب الرجال ما أشجاني ...



و قبل أن نخوض في لبّ القضية ... ارتأينا العودة إلى الحكاية المخفية ...  لأقسم بالتين.. أن لسمير حكاية بؤس و معاناة  محفوظة في كتاب حزين ... ظل متكتما عليها و لا يعرفها عنه إلا القليل من المتابعين...قصة نجاح زعمها  و  الباك غنمه  و أوهم به العائلة :أمه و أباه  و عمّه...و الواقع السديد انه واصل دراسته   إلى حين السنة السابعة من التعليم الثانوي شعبة آداب بجهد جهيد ... حيث مني برسوب مرير في السنة الأولى فعاود الكرّة في ثاني مرّة  .. فرسب مرة وراء مرّة...  وفي كل دورة لا تنكسر الجرة..إلا انه أخفى ذلك الأمر و حجب الفشل عن الأبّ... بل قلب الحقيقة رأسا على عقب ... و عاد إلى بيته فرحا مسرورا... و البس روحه قميص النجاح ... حيث أطلق الفرحة الكاذبة و صاح ...فحملته عائلته على الأعناق... و شمرّ أبوه عن الساعد و الساق ..و بعد أن تراءى له ابنه  يرقص من الفرح كالمخبول  .. سارع إلى نحر " فرتول"...  و أطلقت أمه العنان بالزغاريد و هب أهالي قرية الناظور من قريب و من بعيد ... مهنئين بالنجاح الباهر...دون أن يدركوا أن الفتى في " الكذب " ماهر ...حتى مضت على تلك الفرحة أيام معدودة حيث انكشف أمره لدى العائلة " المنكوبة " و بثت الفضيحة في كل الأرجاء... و صارت حكايته حديث الناس صباح مساء ... و تحوّل الوافي إلى أضحوكة... ارتسمت على شفاه قمر و عثمان و مبروكة...و تأبط والده الشرّ ...بل نقم على ابنه مما اجبره  على الفرار  .. حتى لقّب بالفتى الفاشل الهارب...خوفا من بطش أبيه الغاضب ...


الفشل...يجبرك على إيجاد الحلّ

و أمام انسداد الأفق...و غرق الوافي حد العنق ... بسط أنماطه .. وَمدّ سماطه  و اخذ وقته بَيْنَ أس مخضود، وَورد منضود ، وَدن مفضود ، وَنَايٍ وَعود...و مال إلى التحيّل بلا حدود  ...حيث سعى و دبّر ...بعد أن فكّر و تخمّر ...و تحصل على شهادة بكالوريا للأحد المتفوقين ...ونسخ منها نسختين ... و جعل عليها اسمه بالبند الخشين ...و غيّر كل المعطيات  يا سادة ...الاسم و اللقب ...تاريخ الولادة ...وسنة الحصول على الشهادة ... و أما التدليس و التلاعب ...وصل الى حد جعل من نفسه "طالب" ... و بعد العقوق...كتب على بطاقته أنه طالب حقوق ... و غيرّ السابع بالرابع ... فجعل من رقم سبعة أربعة ... و من سنة 1997... أصبحت 1994 ... و المعروف عند الخبير والخبيرة و المسؤول و المسؤولة...أن الغبي يحصل في الفخ بسهولة ...


 وذاك ما وقع لسمير ... الذي اثبت فشله حتى في التحيل و التدبير ...فالشهادة المدلسة  كتبت بخط يده بالبنط الكبير ... و أما سوء التقدير ... فقد بان في التواريخ المضروبة ...والتي للبلدية ووزارة التربية منسوبة ...حيث اشر الوافي ... بخطه الحافي ...أن تاريخ تسلم شهادة الباك المزعوم ... من وزارة التربية و العلوم ... في ذاك اليوم المشؤوم ... الموافق ليوم 3 جويلية 1994 ...و لكم أن تعودوا إلى الرزنامة ... لتتحققوا من يوم المهانة ... الذي يوافق دون اخذ و رد ّ ...يوم الأحد ... فكيف لوزارة التربية تلك المؤسسة العمومية ..أن تشتغل يوم الراحة الأسبوعية؟؟ ... بل زد على هذا الغباء الذي لا يعرف الحد ...  هذا المعطى ليؤكد أن التدليس عند الوافي اشتد ...فالشهادة معرفة نسخة مطابقة للأصل منها ... في بلدية المكان ... أي بلدية زغوان ... و التاريخ المزعوم ... على طابع البلدية المختوم ... هو 7 أوت 1994 ...و كالعادة نعود بأمانة ... إلى صديقتنا الرزنامة ...فنجد ... أن يوم 7 أوت يوافق يوم الأحد


...و لكم أن تعيدوا طرح نفس السؤال الذي في ظاهره إنكاري و باطنه " مسموم"... هل تفتح البلدية أبوابها يوم الأحد للعموم ؟؟... إلا أن كيد الوافي عظيم ... و تدليسه سقيم ...وتحيّله غير سليم ...وهو الذي يشقى  بجهله في النعيم...؟؟
فحتى الخط المستعمل ...في شهاد الباك ... بانت عليه اللخبطة و الارتباك ... وهو من كتب اسمه بخط يديه...بعد أن استدان على نهديه ... و لكم أن تقارنوا بين خطه المكتوب في عقد الدين الموجود ... بينه و بين محمد العياشي العجرود ...و ستتوصلون إلى نتيجة حتمية ... ألا وهي أن نية التحيل هي هي ...  وأن الخط المكتوب في العقد " السالب" ... هو ذاته في شهادة الباكالوريا و في بطاقة  الطالب ...؟؟


شهادة ...ليوم يعود لله عباده

قلنا  رغم أنه بعيد الإشارات.. قليل الاستعارات، قريب العبارات، منقاد لعريان الكلام يستعمله،نفور مِنْ معتاصه يهمله، نسمع لفظته المصنوعة و كلمة غيرَ المسموعة ... فرحنا نسرع لا محال... نخاطبه على رقمه الجوّال ... فردّ علينا بكلام الرقة و الدلال ...انه غير متحصل على الشهادة ...و أن معشر الصحفيين... عصاميو التكوين...و انه تفقه في الثقافي و السياسي...رغم كونه لا يتجاوز مستواه السنة السادسة أساسي... و أعلمناه بالملف...فارتعد و ارتجف ... أنكر و استخف... رغم أن فنون التحيّل بارزة ... ومنها العقل يتوقف ...


أحلام ... الفتى الهائم


بعد جولة بين أروقة الصحف ... وجد صاحبنا  ملاذ الترف .. و تحوّل من فتى فقير إلى "إعلامي" قدير ... ساعده في ذلك تركيبته الفيزيولوجية و حسّه الرهيف الميال إلى الجنس اللطيف ...و نجح في التخلص من اللغة البدوية الأصلية  مستبدلا إياه بقلقلة " مرزية "  و انبطح إلى اكبر رجال الأعمال  يمنّون  عليه بحفنة من الأموال .....و يدرك القاصي و الداني أن الوافي  الحمل الوديع ... الذي حوّل أحد رجال الأعمال المعروفين شتاءه إلى ربيع ... و الذي جعل منه الفتى المدلل حيث منحه سيارة فارهة و شقة في حي النصر فاخرة و سفرات مكوكية طويلة المدى  و مبالغ ضخمة لا تقدر العين أن ترى  ... و ها نحن  نبلغ "سدرة المنتهى " ... و لن نختم المقامة ... بعبارة مع السلامة ...و لكن سنقول ...إذا أجاز الوافي لنفسه ما لا يجوز ... سيجد حكايته  الموصومة بالعار على أعمدة الثورة نيوز... 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire