vendredi 7 février 2014

رسالة من تحت الماء: "المرجلة" أن تواجهوني واللؤم أن تلفّقوا التهم لابني محمد




الرجولة أن تواجهوني واللؤم أن تلفّقوا التهم لابني...لكنّ لؤمكم قد يوجعني غير أنّه لن يثنيني عن مواصلة خوض غمار التشهير بكلّ علل الإرهاب والتهريب والفساد ومظاهر التكفير والتخوين والتطويع التي تنخر عظام وطني منذ وصول ركب تجار الدين الخونة ...ستظل "الثورة نيوز "قلم رصاص" مشهرا في وجوه الظالمين...وأنا صاحبها أصرخ في وجوهكم أني لن أنحني ولن أكتم صوت الحق وإن أثخنتموني جراحا...
هل حسبتم أنّكم ستخرسون صوتي حين لفّقتم تهمكم الكيدية لابني محمد الحاج منصور وأودعتموه السجن المدني بالمنستير منذ ليلة الأربعاء 29 جانفي 2014؟
خاب ظنّكم فعمر الظلم قصير وإن طال ...ونصر الظالمين جولة أمّا الحقّ فنور الشمس سيطلّ وإن أخفته غيمات الشتاء...
يا من أوقفتم ابني في "رحبة" منزل كامل يوم الأربعاء ما كنت لألومكم وما كنت لأنبس ببنت شفة لو كنت أعلم أنكم انتهجتم سبيل العدل لكني سأقف في وجوهكم كشامخات الجبال مادامت اختراقاتكم للقانون تفضحكم....
فضحتكم سيارة "الباقا" التي وقفت إلى جانب ابني محمد حين كان مارا في حدود الساعة العاشرة ليلا في اتجاه بيت جدته وفيها ما يربأ عن العشرين نفرا ومعهم العونان قيس وحاتم (من مركز المكان) ممن ارتبطا بعصابات التهريب "الكونترا" وانخرطا في نشاطهم الممنوع تلك العصابات التي أعلنا عنها الحرب وسنواصل رغم الكيد والتهديد...


وفضحكم سؤالكم إياه عن اسمه فلمّا وثقتم أنه ابني أشبعتموه ركلا وضربا...
فضحكم إذن النيابة العمومية بإيقافه مباشرة دون إعلام والده ... في مخالفة صريحة للقانون .
فضحكم انتظار محاميه في المحكمة الابتدائية بالمنستير إلى حين نهاية ساعات الدّوام يوم الجمعة وهو ثاني أيام الإيقاف دون أن يتم إحضار الملف لنعلم بعد ذلك أن مساعد وكيل الجمهورية قد تعمد اعتماد ادعاءات الحرس دون أن يجشّم  نفسه مشقّة البحث عن الحقيقة بالتثبت من حالة ابن "صاحب الثورة نيوز" الذي يشكو من آثار التعنيف والتعذيب... ربما الأمر لا يعنيه أو هو ليس من مشمولاته... فالرجل أمضى على غير عادته بطاقة الإحالة على المجلس وبطاقة الإيداع في السجن دون إعطاء فرصة للتثبت من صحة الادعاءات الباطلة الموجهة لابني الذي حولوه إلى "جاكي شان" .


هذي بعض قرائن التواطؤ والتآمر والتشفي من الصوت الإعلامي الحر عبر اتخاذ أبنائه رهائن.... وهذه ليست المرة الأولى بل سبق لرئيس المركز المتورط في الفساد والإفساد محمد بن خليفة أن اعتدى على ابني بالضرب المبرح بعد أن قبض الثمن مسبقا من احد بارونات التهريب الشهير باسم "كوارث" وحينما لمته ادعى بأنه اعتبره في مقام ابنه ...
أمّا بعضها الآخر فسلوا مساعد وكيل الجمهورية "رشدي بن رمصان" علّه يجيبكم عنه...
فإن لم يفعل , وما هو بفاعل...فإنّا قائلون إنّه رفض تسلّم مطلبنا الكتابي في عرض ابننا على الطبيب وهو حق مشروع كفله القانون حتى يثبت آثار التعذيب البادية على جسده فاضطررنا إلى مراسلة النيابة كتابيا عبر البريد السريع (مراسلة رقمTN  459426239EE )  بتكلفة 50 دينار ولو أن المسافة بين المحكمة والبريد السريع لا تتعدى 200 مترا على أقصى تقدير غير أنه إلى تاريخ كتابة المقال مساء يوم الثلاثاء 04/02/2014  لم يعرض ابننا "المعتقل " على الطبيب ربما لأسباب لا يعلمها إلا السيد رشدي حفظه الله من كل مكروه.
فماذا تراكم تنتظرون؟ بل ماذا عساكم تدبرون؟
لعلكم تنتظرون أن تنطمس معالم التعذيب بمرور الزمن... بئس التدبير فما نحن عنه بغافلين.


ثم لماذا لم تمكّنوا إلى حدود ساعة كتابة هذا المقال محامي ابننا المعتقل من نسخ محاضر البحث؟ ولماذا لم تحددوا موعدا للجلسة؟ ولماذا .... ؟
    ألم نتقدم لك يا سيادة مساعد الوكيل فيما مضى بدعاوى منها ما تعرضنا إليه من اعتداءات مادية ومعنوية سلطتها عليها أطراف نهضوية أواخر سنة 2012  من محاولة القتل باستعمال السلاح (تمت مهاجمتي من طرف عصابة من 30 نفر مسلح وتقدمنا بشكاية مع شريط مصور ) وكذلك عملية توزيع مناشير وصور مخلة بالآداب ورغم الأدلة والبراهين إلا أن الشكاية قبرت مثل سابقتها وحين تم إطلاق النار على مكتبنا فهشمت اللوحة الضوئية؟  ثم ألم نعلمك بمحاولة حرق مكتبنا؟ ثم .... لا فائدة .
فلماذا لم تحرك حينها بنانا ولذت بصمت من يخفون عيون الشمس بالغربال وينكرون وجودها؟ لسنا نخشى إذن بعد هذا لومة لائم إن أعلنّا على الملإ أنك "الخصم والحكم"
أمّا أنت يا سعادة الوالي الأغرّ " الحبيب ستهم" يا من رسمت على جبينك "زبيبة الورع والتقوى التي يتخذها من آمن بحزب النهضة حجابا يخفون به سوآتهم" كيف يسمح لك ما تزعم من الورع بالسكوت عن الحق وأنت المطلّع على ما يتعرّض إليه "ابني محمد " من ظلم لا غاية من ورائه غير إلجام صوتي وصوت جريدتي المناوئ للإرهاب والتهريب؟
عفوا يا سادتي فنحن قوم نتألّم ولا نركع لظالم...
عفوا يا سادتي إن أبلغتكم الجواب الذي لا تحبّذون حين أبلغتكم مع من جاء يقايضني حرية ابني المعتقل بطلب العفو والاعتذار من مركز الحرس أنّا على حق وأنّ الحق لا يعتذر


فهو إن اعتذر ارتضى بعد ذلك الصمت والخنوع لكنّا لن نصمت عن بؤر الإرهاب والتهريب وإن تحالفت معها قلّة قليلة من الفاسدين من الأمنيين أو من مؤسسة القضاء على حد سواء .. ولنا في جرابنا الكثير من الحكايا حول الموضوع فكم من مدلس هياكل نقليات أفرجتم عنه وأغلقتم ملفه وكم من مهرب قبض عليه في حالة تلبس وافرد بترك السبيل وكم من مجرم خطير أغفلتم حالته ...وكم من جريمة خطيرة بلغنا عنها على صفحات الثورة نيوز على امتداد أعدادنا ربما لأنها لم ترتقي لاهتمامات أهل القضاء ولا لسلطة الإشراف بالجهة  أخير الاحتفاظ بها لفجر جديد.
فنحن على يقين خلصنا إليه بعد ما خضناه من تجارب مريرة في مواجهة الفساد والتشهير به أنّ في المؤسستين الأمنية والقضائية رجال عاهدوا الله أن يكونوا للحق نصيرا رجال طالما أنصفونا حينما آمنوا بعدالة قضيتنا وطهر رسالتنا....
ونحن لذلك على يقين أن صوت الحق سيعلو وأن صوت الظلم سيخسأ ولو بعد حين...


محمد الحاج منصور الاب       

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire