samedi 22 février 2014

وشهد شاهد من أهلها : ناظرة بيت العمليات في مستشفى سليانة تبيع التجهيزات الطبية ؟؟؟




أثار المقال الذي نشرته "الثورة نيوز" منذ حوالي شهر حول مستشفى سليانة ردود أفعال عديدة أغلبها كان مستحسنا لما جاء فيه حول نقائص المستشفى والتجاوزات التي يقوم بها بعض أعضاء النقابة الاساسية و أحد الاطباء في قسم التوليد . وتوضيحا لبعض ما ورد مقتضبا في ذلك المقال أو غير دقيق اتصل بنا عبد الواحد الغربالي سائق سيارة إسعاف الذي ذكر اسمه في المقال السابق ليؤكد بعض الحقائق ويوضح بعض ما يمكن أن يثير لبسا ويوهم بأن الصحيفة تسعى إلى تبييض وجوه وتسويد أخرى .
 وإذا رمنا مزيد التدقيق فإن الثورة نيوز عندما ذكرت أسماء بعض الاطباء على سبيل التمثيل لا الحصر ما كانت تريد مدح البعض ليكون المسكوت عنه ذم الآخرين بل أرادت ألا تقدم صورة قاتمة عن الإطار الطبي وشبه الطبي في هذه المنطقة ، وهنا يحسن أن نبادر إلى القول إن الأطباء الذين ذكرناهم وقلنا إنهم  غادروا لما يئسوا من الإصلاح إنما غدوا بمحض إرادتهم ، فقط لا بد من التنبيه هنا على معضلة رئيسية وهو أنهم غادروا دون تعويض.



وتعدّ مسألة نقص الإطار الطبي من المسائل المزعجة في هذا المستشفى الذي شهد في المدة الأخيرة مغادرة أربعة أطباء واحد في اختصاص طب الأطفال و3 في قسم الأنف والحلق والحنجرة ، كما يشهد قسم التوليد نقصا فادحا وهو ما يجعل المستشفى في أيام عديدة دون طبيب مختص .و في السياق التوضيح أيضا قال عبد الواحد الغربالي تعليقا على عبارة وردت في العدد الماضي بكونه " شاهدا على جرائم النهضة " وهي جملة استنتجنها من اعتداء وحدات أمنية على سيارة الإسعاف التي كان يقودها أنه " لا يبرئها ولا يدينها '.


 وتكملة لموضوع المستلزمات الطبية التي تباع في قسم جراحة العظام التي تحدثنا عنها في العدد الماضي أكد محدثنا أن ناظرة بيت العمليات هي من تبيع تلك المستلزمات ويأتي هذا التوضيح حتى لا يذهب في الأذهان أن المقصود بهذه العملية هم الاطباء الذين ما فتئوا يبذلون قصارى جهدهم لتخيف معاناة أبناء هذه الجهة الذين يعاني عدد لا بأس به منهم من أمراض المفاصل والبرد ...


أما عن النقائص فقد أكد الغربالي أن قنوات مياه الشرب في المستشفى قد شاخت وهرمت واختلط فيها الصدأ بالماء شأنها في ذلك شأن قنوات الصرف الصحي التي تآكلت وأصبحت تقطر ماء وسخا على قاعات العمليات والأشعة وممرات مخبر التحاليل والمطبخ والقلب والشرايين . وأما قسم الاستعجالي فحدث ولا حرج فمدخله غير مهيئ وهو ما يجعل المريض لا يدخل إليه إلا بشق الأنفس رغم الاموال الضخمة التي رصدت إليه 150 مليون يضاف إلى ذلك أن الممر الفاصل بين القسم الاستعجالي وبقية الأقسام الداخلية غير صحى ومغطى بالبلاستيك. ولنا عودة للموضوع .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire