mardi 25 février 2014

خنّار بلغ درجة العار في قسم الأخبار (الحلقة الثالثة ): كوكتال ...يبعث على القيء ... و يسبب الطفح الجليدي والإسهال




لئن عاج الشقي عند أبي نواس على دارٍ يُسائِلُها، فإني  عجت ابحث  في مواقع التواصل الاجتماعي  عن حساب من يسمونها بمقدمة الأخبار ّ الربرابة ّ " ليلى الجوادي " لأقرأ تعليقها الأخير و الذي قيل لي عنه أنه يتضمن تحديا واضحا لشباب الثورة  بعد أن افتضح أمرها و انكشف النقاب عنها ... و لم أكن في حقيقة الأمر أرغب في التعقيب على ما قالته و ما تلفظت به  وعلى ما أتته  هذه  الصحفية القادمة من  قسم الأخبار الشبيه بقسم الأخبار في بلاد الترانني  لاعتبارين اثنين أولهما أننا متقينون  أن هذه الأخيرة  لن تبيعنا شيئا  و أنها أنجزت سقطتها الأخيرة، وليس أمامها الآن سوى الانتحار، لعلها تكفّر، ولو قليلا، عن المهازل الإعلامية التي أنجزتها على مدار حياتها التعيسة و ثانيهما أن هناك عديد  الأصوات المنادية  بتطهير الإعلام من  الكاذبين ، أولئك الذين ينحازون إلى الطغاة، ويسددون سهامهم إلى صدر الشعوب....


و لكن كانت الغاية الأولى أن أبوح بما يخالجنا من وجع خاصة وأن عودتها إلى الأخبار و التقديم كان بإيعاز من رئيسة التحرير مفيدة  حرم الحشاني التي  رفعت معنوياتها  و أعلت من قيمتها و منحتها جناحين لتعود تطفق من جديد بعد أن أحست بانكسار و بانت على حقيقتها العارية و يذكر التاريخ و تعلم مفيدة أنها  سارعت بالاتصال بليلى الجوادي تشحذ عزيمتها حتى تعود بل و همست لها   قائلة "  ارجعي  على روحك خليهم ينبحوا " ردا على كل من هاج على هذه المقدمة و انتقد أسلوبها الذي أثار الاشمئزاز وبعث علي القي وسبّب الطفح الجلدي والإسهال لمن يقرأ محتواه وكأنه ليس كلمات مكتوبة بل طفح مجار تسرب من قعر نتن مليء بمخلفات عفنة تنتابك حالة القرف من قراءة تلك الترهات التي لا تستطيع أن تكمل قراءتها إلى الأخير بل تتوقف "لتبصق" عليها ( العبارات ) بدون شعور( مع المعذرة للغة التي كتبت بها  العبارات وهي اللغة العربية مهد هويتنا و احد أعمدتنا الحضارية  )


و في بحر البحث الذي كنت أجريه  صدمني تساؤل  على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي  طرح على رواد الفايسبوك يسأل عن مدى قناعتهم  بمستوى الأخبار المقدمة في القناة الوطنية و هل تلبي انتظاراتهم ؟  و ذيل الطرح التساؤلي بخمسة احتمالات وهي حسن جدا و حسن  و متوسط و سيء و سيء جدا ...و المذهل أن التعاليق التي بلغت قرابة 300 تعليق كانت كلها تصبّ في خانة السيئ و السيئ جدا بل شفعت بتعاليق لا يسمح المجال لذكرها و نترفع عن نشرها  احتراما للقرّاء ...


مفاجأة غريبة

في الحقيقة لم أكن اعرف أي جوانب الخور سأطرق في قسم الأخبار على اعتبار كثرة المعلومات  المتوفرة و المتاحة لنا و لمّا كنّا بصدد تبويب المعلومات صدمنا أحد الأجوار  طارقا باب مكتبي  احد الغرباء من الجوار  قدمّ لي فاكس  قال لي انه لكم وتم إرساله على وجه الخطأ إلى مؤسسته و حقا صدق القول  فقد عنون الفاكس ب" إلى السيد رئيس تحرير جريدة الثورة نيوز " ... انهمكت في مطالعته حيث تبيّن أن الأمر شبيه برد من قسم الأخبار على الحلقة الأولى من مقالاتنا عن القسم ...
و فاكس الردّ كان في الحقيقة على طريقة «النائحات» اللواتي يشعلن بكائيات المآتم و كأن بمن أرسله أراد أن يسيء لنا عن حسن نية و لو أن الإساءة قد لحقت به  و انقلب السحر على الساحر ... فالردّ الوارد إن افترضنا  أنه اكتسب  معنى الردّ  دبّر  بليل  و أرسل على جناح السرعة و كان مجهول المصدر و لو أننا  ندرك جيدا من دوّنه  و من أرسله  و ترفعنا عن ذكر اسمي الصحفيين  اللذين  قاما بذلك رأفة بهما على اعتبار أنهما ربّما  لكونهما يؤمنان أن الرجال قوّامون على النساء بما ملكت أيمانهم...
و المذهل أن الفاكس صادر عن رقم فاكس لمركز هاتف عمومي   أو ما يعرف بالتاكسيفون و لم يكتسب صبغة رسمية إدارية على اعتبار انه لم يكن مضمنا لاسم التلفزة الوطنية و لا مذيلا بخاتم و إمضاء احد المسؤولين و لم يكن صادرا عن رقم فاكس مؤسسة  التلفزة  هذا على مستوى الشكل  ... و أما المضمون فحدث و لا حرج فكاتبه ظل ّيلقي الكلام على عواهنه و يبيعنا الوهم و يذكر ما ينفع و يترك ما يضر بل قلب الحقيقة رأسا على عقب و اجتهد في تلميع صورة قسم الأخبار و كأن ما ذكرناه سلفا هو من محض الخيال ...


و لأننا لا نعقبّ على ما قيل على اعتبار أن ما جاء فيما يشبه الردّ غير القانوني  لا يفي  بالحاجة و الغرض و ارتأينا أن لا ننزل  بمستوانا  للتعقيب على شيء مجهول  و لكن سنشير إلى نقطة وحيدة وهي المتعلقة بما سمّيت بالوطنية من خلال تمرير صور لجنودنا البواسل المغدورين و التي تنصلت كعادتها التلفزة من مسؤوليتها و راحت تجعل من وزارة الدفاع التي سمحت لها بتصوير الجنود شماعة تعلّق عليها خطأها الأكبر دون أن تدرك أن وزارة الدفاع فتحت تحقيقا جاريا إلى حدّ هذه الساعة  في موضوع الصور التي بثت  علما أن رئيس الأخبار مفيدة الحشاني  طلبت من المراسل  قطع صور حصرية للتلفزة الوطنية ...
و الردّ المجهول  القادم  من مركز هاتف عمومي   خاص  بكل ما فيه من سفاهة و بلادة  و كل ما فيه من مغالطات  سنقف عليها  تباعا و نقارعها بالحجة  أكد  بالدليل القاطع  أن  قسم الأخبار و خاصة المشرفين عليه  ما يزالون  يؤمنون  بصحافة البداوة  التي لم تنتقل للمدينة ولم يمارس عليها التوطين. لا تزال المشرفات يظنن أنفسهن شاعرات البلاط القديم، مهمتهن مدح الخليفة وهجاء معاديه، أما الحقيقة فأبعد عن كل اهتماماتهن.


و شذرات  أخرى

أوجه  الخور عديدة  و لكن  ربّما قد يشهد هذا القسم الانفراج قريبا و يتم ضخ دماء جديدة  فيه خاصة و أن مفيدة الحشاني رئيسة التحرير حان وقت تقاعدها و الذي يتوافق  مع غرة مارس القادم  حيث تم إعلامها بذلك و بل واقترحت  إدارة التلفزة عليها منحها  أموالا لخلاص عطلها و التي قدرت ب6 أشهر ... الغريب أن هذه الأخيرة أبت  ذلك و رفضت حتى تمكينها  من خلاص عطلها و تمسكت بالاستمرار في عملها  إلى حين يدق موعد الخروج  ... ربما نقرأ ماذا تخفي رئيسة التحرير و قد تكون قراءتنا  سليمة و قد تكون غاية مفيدة التمديد  الى حين موعد الانتخابات و ما يحف بها  من اليمين و من اليسار ... و لأن  قسم الأخبار مطالب هو الأخر بالاستقلالية حتى يساهم من موقعه في إرساء منظومة انتخابات نزيهة و شفافة  و تجد كل الأطراف  نفسها ممثلة  في النشرة الرئيسية و النشرات الأخرى فان بقاء مفيدة الحشاني على رأس القيادة يعد ضربا للاستقلالية في المقتل على اعتبار أن هذه الأخيرة ذكرت في حوار لها في إحدى الصحف العربية أنها يسارية التوجه ....


و من  السقطات الكبرى التي ظلت راسخة في الأذهان هي  عملية استقدام زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي خلسة إلى قسم الأخبار و إصرارها في موقع على الإيتاء بوزير المالية إلى الأستوديو رغم تمرير لتقريرين  مسجلين  تحدث فيهما  عن ميزانية الدولة و لكنها أبت أن يكون  نفس الحديث في المباشر رغم اعتراض بعض الصحفيين ... و الأخطر من هذا كلّه وقع تمرير رئيس النادي الإفريقي  سليم الرياحي من الإمارات في المباشر  في نشرة الثامنة بعد أن قام باقتناء  مدة البث عبر الأقمار الاصطناعية و كان له ما شاء وهي نقطة أفاضت الكأس و ضربت استقلالية القسم في المقتل ...أضف إلى ذلك القرص القديم التي تلوكه مؤسسة التلفزة  و الذي يفيد الحيادية و النزاهة وهي بعيدة عن ذلك كلّ البعد على اعتبار هرولتها  نحو تمرير تصريحات السياسيين  على حساب آهات المواطن  و لوعته ... مما جعل النشرة سياسية بامتياز تنحاز إلى الساسة وتسدد سهامها إلى صدر المواطن ...

 هذا و لن ننتهي بعد من الترهات و سنعود في العدد القادم إلى مهازل الصحفيات و بالتحديد الرئيسات ...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire