mardi 11 février 2014

رباعي متورط في التبييض: تجارة بقضايا الشهداء و الجماعة الارهابية للإرباك المؤسسة الأمنية




لقد أفرزت الثورة التونسية فيما أفرزت ظواهر سلبية عديدة كالتهريب والسلفية الجهادية والركوب على الثورة تحت عناوين مختلفة  وتسميات عديدة  ومن بين الظواهر التي أثارت وما تزال زوابع في فناجين ما يمكن أن نصطلح عليه بتجارة تبييض الإرهاب  والمتاجرة بدماء الشهداء ..  هي تجارة رائجة ركبها أربعة أنفار وفي كل زورق  حملت الثورة التونسية من كل زوجين اثنين أما الزوج الأول المتكون من إيمان الطريقي   وأنور أولا علي وعلاقتهما بحركة النهضة لا تخفى عن أحد وإن أنكرا الاثنان ذلك أكثر من مرة فلا عمل لهما ولا سيما للثاني منهما إلا الدفاع عن الإرهابيين وجمع الأموال جمعا.
 وأما الزوج الثاني  وعلاقته باليسار متينة فبطلاه محام يسمى شرف الدين القليل وهو أبعد ما يكون عن مهمة شرف الدفاع عن الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن يعبدوا له الطريق للشهرة الزائفة والعدالة الموهومة ، ومحامية تسمى ليلى الحداد وهي في مرافعاتها تضرب الأخماس في الأسداس وتخمن تخمينا حتى تستدر عطف الناس ...
 ولئن اختلفت انتماءات  أبطال تجارة تبييض الإرهاب  والمتاجرة بدماء الشهداء ولئن تنوعت مسالكهم في كسب الشهرة وجمع الأموال فقد اشترك الجميع  في غاية واحدة وهي ضرب الأمنيين بعد الثورة وقبلها وقد تقاسم الأدوار فمحامو اليسار اختصوا في محاربة الأمنيين أيام الثورة بينما اختص محامو اليمين في محاربة رجال الأامن  بعد الثورة .


شرف الدين القليل وليلى الحداد: كفاكما متاجرة بدماء الشهداء

كثيرا ما ردّدعضو هيئة الدفاع عن شهداء وجرحى الثورة إقليم تونس المحامي شرف الدين القليل عبارته التقليدية  "سوف  يفتضح  أمر المزايدين  والمتطاولين على  أرواح  الشهداء" ولا شك أنه إذا صدقت نبوءته سيكون هو على رأس قائمة المزايدين المتطاولين. فهذا المحامي النكرة الذي  لا نعرف له موقفا مشرفا أو ثائرا زمن المخلوع هبت عليه ريحه الثورة  فاشتهر بتصريحاته المعادية للأمنيين في خطاب انفعالي مؤثر وفي هذا السياق لم يتورع خلال إحدى جلسات محاكمة الشهداء التشهير بصحيفة " الثورة نيوز "  متهما بكونها قد دافعت عن رجال الأمن ... ونحن سنرجئ حكايتك مع بعض وجوه اليسار  في نزل فرنسي أنت تعرف جيدا من يملكه ؟؟؟  فقط  نطلب منك أن تكف عن المتاجرة بدماء الشهداء وأن تعود إلى الجادة وتحكم صوت العقل لتعلم أننا ما كنا في حدثينا عن الإطارات الأمنية المعزولة كعادل الطويري ولطفي الزواري وعلي السرياطي ندافع عن أشخاص بقدر ما  كنا ندافع عن منظومة أمنية إن انهارت بسبب السهام التي تتناوبها من كل حدب وصوب انهارت الدولة ، 


وأمامحامية جرحى الثورة وعائلات الشهداء ليلى الحدادفما فتئت تعزف إسطوانات ثورية مشروخة عن شهداء الثورة وجرحاها..فهي مرة تتهم نقابات الأمن بأنها اختلقت وثائق غير قانونية لتبرئة زملائهم  تقول ذلك دون حجة دامغة أو برهان ساطع  وتعلل ذلك بأن التحريف جاء لتغيير مسار القضاء ومرة  تحتكم في استنتاجاتها وتقاريرها  إلى التخمين وإلى بعض الترهات الفارغة لتتهم  بعض الامنيين .. ونحن نهمس إليها قبل الخوض في كبار القضايا ان تعود للتمرن على هذه المهنة  النبيلة لأنه كبر مقتا أن نتحدث فيما ليس لنا به علم .


أنور أولاد علي وإيمان الطريقي: الحرية للإرهابيين والإنصاف للإرهابيين

المحامي أنور أولاد علي عضو الجبهة التونسية للجمعيات الإسلامية و لكاتب العام للجمعية التونسية للمحامين الشبان المحامي وهو رئيس لجنة الدفاع عن القضايا العادلة، شأنه شان القليل جاءت الثورة فرفعته وكان خامل الذكر لا يعرف له باع ولا ذراع. نسأله أسئلة بريئة لا نريد لها جوابا هل القضايا العادلة  تقتصر  فقط على  الدفاع عن المتورطين في قضايا الإرهاب والاغتيالات كأحداث الروحية و بئر علي بن خليفة وتطاوين ومدنين  ولمنيهلةوالشعانبي ؟؟


هل من يرفع السلاح في وجه الدولة وفي وجه أخيه التونسي حقيق بأن يصنف ضمن لجنة  الدفاع عن القضايا العادلة؟   ألم توجه إليك تهمة  تسريب أبحاث التحقيقات في قضية اغتيال شكري بلعيد (قرص الليزر الذي عثرت عليه مؤخرا وزارة الداخلية لدى اقتحام وحداتها الأمنية المختصة لإحدى المنازل بجهة الوردية وإلقاء القبض على المجموعة المتواجدة زمنها ) ؟؟  ألم تقدم في شأنك شكاوى لأنك تبتز عائلات من تورطوا في الإرهاب من السلفية الجهادية ؟؟  وهل من زار سجن المرناقية فأحدث فيه مرجا وهرجا واعتدى على الأعوان  هو محام سوي ؟؟ بالله عليك يا محامي السلفية أن تعود إلى ربك وتكف عن ابتزاز العائلات التي زاغ بعض أبنائها فجندتهم السلفية ؟؟  بالله عليك يا محامي السلفية وابتعد عن أساليبك البالية في الدفاع عمن جعلت نفسك وصيا عليهم  كادعاء التعذيب  والتحريض على أعوان السجون وحث موكليك  على إضراب الجوع وغيرها من النصائح التي يكون ظاهرها حقا وباطنها باطل  ..


أما إيمان الطريقي رئيسة منظمة حرية وإنصاف التي سنعود إليها في قادم الأيام لنكشف الأدوار التي قامت بها حتى تضرب فرع نابل  فكثيرا ما  وجدناها تقول ما لا تفعل فكم من مرة تحدثت عن السجون السرية وهددت الحكومة بعد أن أمهلتها ثلاثة أيام بالكشف عنها ولكن مرت  ثلاثة أيام وتلتها ثلاثة أشهر وقد تمر ثلاث سنوات فثلاثة عقود ولن تكشف الطريقي عن  هذه السجون السرية ؟؟
ونسأل اخيرا المحاميين أولاد علي  أين كنتما لما فقئت عيون أبناء الحواري الفقيرة بالرصاص الانشطاري في ولاية سليانة ؟؟؟ ما موقفكما من ذبح جنودنا البواسل في الشعانبي ؟؟ ما تعليقكما على أحداث الإرهاب التي دارت على التراب التونسي .


محامو السلفية والمتاجرة بقضايا الشهداء:ما هكذا تورد الإبل

نريد في هذا القسم الأخير من المقال أن نؤكد لهؤلاء المحامين عموما ولشرف الدين القليل  خصوصا أننا لسنا من الرافضين لمحاسبة الأمنيين الذين تورطوا من قريب أو من بعيد في قتل الشهداء أو  في التعدي على حقوق الموقوفين في السجون .. ولكن بلوغ هذه الغاية لا يكون بالشعارات الفضفاضة  التي تدعي بطولات ورقية وتلعب أدوارا كاذبة  أدوار للأسف قام بها محامونا الأجلاء فلا أنصفوا شهيدا ولاردوا حقا بل كل ما عملوا تشهير بالأمنيين وسعي لإرباك المؤسسة الأمنية فما هكذا تورد الإبل يا أصحاب الروب الأسود ..
ولا يسعنا في النهاية إلا أن نذكر بأن تناولنا لموضوع " القرابين العزل " أي  ف موضوع الأمنيين الذين يقبعون في السجون التونسية بتهمة القتل العمد لعدد من التونسيين خلال الثورة كان تناولا موضوعيا أكدنا فيه  أن  شهداء الثورة قتلوا بعيار 7.62 مليمتر ...


و جهاز الأمن لا يتحوز عليه مبينين  أن 90 بالمائة من الأمنيين لا يفقهون استعمال " الحمّارة" لتعديل السلاح أو ما يسمى بلولبيات المنظار ، كما عرضنا  فحوى المكالمات الهاتفية التي جرت بين خلّية الأزمة و المسؤولين الأمنيين القطاعيين ، كما بينا أن الاختبارات البالستية  التي تجاهلها القضاء وحكاية تواجد رصاصات  في  أجساد  القتلى لشظايا غير متوفرة  بهياكل وزارة الداخلية . وأجبنا عن تساؤلين رئيسيين هل أن الامنيين المسجونين حاليا كانوا طلقاء الإرادة  أحرارا عند حصول تدخلات مسلحة من قبل منظوريهم ؟ وهل يمكن اعتبار استعمال السلاح بالذخيرة الحية صوب المتجمهرين كان فرديا ودون سند قانوني أي دون تعليمات واضحة ؟

وإجمالا مسكينا هي الثورة التونسية التي ركبها من هبّ ودبّ وتاجر بها من تاجر فبرزت مهن عجيبة غريبة  من بينها محامي السلفية  وظهرت جمعيات ظاهرها عدل وإنصاف وباطنها ظلم  وإجحاف ؟؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire