خطير بسوسة: عملية مضاربة عقارية مفضوحة مكنت "بوضاوية" من ربح قرابة 7 مليارات في اقل من سنة

المركز التجاري والسياحي نور سانتر Nour Center الواقع في قلب مدينة سوسة مباشرة على حافة شارع 14 جانفي 2011 على يمين الطريق السياحية في اتجاه مرسى القنطاوي تحول بعد الثورة إلى موضوع مضاربة عقارية وملف تهرب جبائي حيث نجح مالكه الأصلي عادل بوصرصار خلال سنة 2012 في بيعه إلى المسمى الناصر بوضاوية بمبلغ 6.6 مليون دينار في صفقة مشبوهة تفوح منها روائح التهرب الضريبي وتطوقها من كل جانب وخلال أواخر سنة 2013  ومباشرة بعد حصول المالك الجديد على رخصة بناء من بلدية سوسة لتشييد بناية من أكثر من 5 طوابق بطريقة مثيرة للغرابة دخل الباعث العقاري المحظوظ جدا سمير جياب على الخط وأمضى عقد تعهد بالبيع لكامل العقار (عقد مستتر) بمبلغ مضاعف آي 13 مليون دينار دفع منهم تسبقة بمليون دينار على أن يسلم بقية المبلغ حين ينهي المضارب العقاري الناصر بوضاوية مخطط التخلص من الشاغلين الحاليين للمركز (مطعم الموزاييك – صيدلية – كشك – متاجر ....).

رئيس النيابة الخصوصية بسوسة يسند رخصة بناء للشركة العقارية "بوضاوية" :

بتاريخ 05 ديسمبر 2013 أسند محمد المكني رئيس النيابة الخصوصية بسوسة رخصة بناء عددها 624 (صلوحياتها محددة ب3 سنوات) للشركة العقارية "بوضاوية" وكيلها الناصر بوضاوية لبناء مركب سياحي وتجاري وعقاري متكون من عدد 5 طوابق وعدد 2 ميزانين وعدد 1 طابق ارضي بمساحة جملية مغطاة ب24535 مترا مربعا بشارع 14 جانفي 2011 بحي خزامة الشرقية على حافة الطريق السياحية بسوسة.

محمد المكني يسند رخصة هدم لإعادة البناء:

بعد حوالي الشهر من إسناد رخصة البناء اصدر محمد المكني بتاريخ 02 جانفي 2014 رخصة هدم (صلوحياتها محددة بسنة واحدة) لإعادة البناء رقمها 519/8319 لفائدة شركة البعث العقاري بوضاوية ممثلة في شخص وكيلها الناصر بوضاوية يرخص له من خلالها تنفيذ الأشغال الهدم موضوع المطلب المقدم بتاريخ 30/12/2013 .

بوضاوية وسياسة التركيع والتجويع للتخلص من أصحاب الأصول التجارية

مباشرة بعد إمضائه لكتب الوعد بالبيع تحول الناصر بوضاوية المالك الجديد لمركز "نور سانتر" إلى اعتماد المكائد والدسائس للتخلص من شاغلي محلات المركز بطرق ملتوية اعتمدت على التحيل والنصب والمخادعة لإجبار أكثر من 10 تجار ومهنيين بالقبول بالأمر الواقع والتنازل عن حقهم المشروع في الأصل التجاري بأقل التكاليف وهي عادة دأبت عليها مافيا المضاربة العقارية والتي تعتمد الخزعبلات والمغالطات من خلال التظاهر بإعادة تأهيل البناية المعنية لعرقلة النشاط التجاري للشاغلين ...

عملية مربحة 100% حسب أحد خبراء الاكرية والأصول التجارية فمثلا صاحب مطعم الموزاييك منير عروس الشاغل لأحد المحلات منذ أكثر من 14 سنة والذي تبلغ القيمة الحقيقية لأصله التجاري قرابة 2.5 مليون دينار سيجد نفسه مجبرا على التخلي برخص التراب والقبول بالعرض البخس المقترح ولو أن مصادرنا تؤكد على أن هذا الأخير مصر على التشبث بحقوقه كاملة دون زيادة ونقصان ... فهل ينجح مخطط بوضاوية في نهب أصحاب الحق أم انه على الباغي ستدور الدوائر...ولو أن رئيس النيابة الخصوصية ببلدية سوسة محمد المكني يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية بحكم انه على علم ومنح المضارب جميع التراخيص البلدية الممكنة وغير الممكنة في وقت قياسي جدا  .