lundi 13 janvier 2014

نعيش ونرى في التربية : اشتعلت بين مدير إعدادية ومقتصد من أجل ” كأس شاي”




تجاوزات عديدة في المدرسة الإعدادية أولاد الشامخ من ولاية المهدية نتج عنها صراع لم يعد خافيا على أحد بين المدير(ع.ز) والمقتصد ( ك.ح.ك) من ذلك أن الأول سمح لأحد العملة المقربين منه (ع.ز) وفي مخالفة صريحة للقانون بالاستعمال المجاني للكهرباء والماء الموجودين في بيت العملة لإعداد الشاي والقهوة وبيعهما لخاصة نفسه للأساتذة والموظفين والعملة بالمؤسسة التربوية دون أن يدفع ولو مساهمة بسيطة في ما يستهلكه من كهرباء وماء وهو ما رفضه الثاني وطالب به .



كما سمح المدير لنفس العامل الذي يبدو أن له حظوة خاصة عنده بجني محاصيل 15 شجرة زيتون والانتفاع بها لنفسه دون أي مقابل وبدون استشارة أو موافقة أي كان وهو ما رفضه أيضا المقتصد وطالب بالمقابل المادي لذلك لتنزيله في ميزانية المؤسسة لكن يبدو أن هذا المدير اعتقد أن هذه الزياتين هي ملك خاص يتصرف فيه كما يحلو له دون رقيب أو حسيب .ومن الغرائب في هذه التجاوزات أن المسؤول الأول على الإعدادية قام بعقد صفقة مع أحد الأشخاص لاقتلاع أشجار كبيرة الحجم من نوع الكالتوس موجودة بمدخل المدرسة وبمحيط الملعب المدرسي وتحصل في ذلك على ترخيص من إدارة الغابات كما تقتضي الإجراءات القانونية لقلع 6 أشجار فقط لكنه سمح باقتلاع وقطع 50 شجرة وسلم للمقتصد مبلغ 30 دينارا لتنزيله في خزينة المدرسة لكن هذا الأخير تفطن للتلاعب وطالب المدير بتنزيل كامل المبلغ العائد من العملية برمتها ومقداره 350 دينارا وهو ما أجج الصراع بينهما فأين المندوبية وسلطة الإشراف مما يحدث؟


في معهد السواسي : وتتواصل الاضطرابات

 

كتبنا في مناسبة سابقة عن هذا المعهد والخلاف القائم بين المدير والناظرة حول جداول الأوقات ولفتنا النظر أيضا إلى السكوت عن عملية سرقة بعض الامتحانات في الثلاثية الأخيرة للسنة الدراسية الماضية ، وها نحن نعود للحديث مرة أخرى عن هذا المعهد حيث يتواصل مسلسل الاضطرابات ومازال الأساتذة يعملون بجداول أوقات وقتية وهو ما انعكس سلبا على دراسة التلاميذ الذين لم يدرسوا بصفة منتظمة في الثلاثية الأولى .



إضافة إلى ذلك أصبح الانحلال والتقاعس في القيام بالواجب الصفة الرئيسية للعديد من العملة والموظفين مستغلين عدم التحاق المدير بعمله في الوقت القانوني بحيث أنه لا يقيم في المعهد رغم توفر المسكن الوظيفي ، وعجزه عن تسيير المؤسسة التربوية وهو يحاول إنهاء السنة الدراسية بكل الطرق لأنه في نهايتها سيحال على التقاعد وهو يريد أن يتمتع بمنحة الإدارة إذ أن رتبته مدير رئيس ومنحته الشهرية الصافية في حدود 225 دينارا وهو يسعى لإتمام مدة الثلاث سنوات في الإدارة للتمتع بهذه المنحة في جراية التقاعد فذلك هاجسه الأول والأخير .



ودائما في نفس المعهد حيث استغل ابن الناظرة التي تقطن هناك هذه الوضعية وهو تلميذ بالمعهد للقيام بكتابة شعارات متعددة في جدران المعهد تحرض على الإضرابات ومقاطعة الدروس والتنديد بالحزب الحاكم وضبط كم من مرة لكن إدارة المعهد لم تحرك أي ساكن ويبدو أن له حصانة نواب المجلس التأسيسي فمتى سيتواصل السكوت عن هذه التصرفات؟



تواصل توقف حصص التربية البدنية

 

أشرنا في أحد أعدادنا الفارطة إلى وضعية هذا المعهد ، وها نحن نعود إليه لنؤكد على تواصل توقف حصص التربية البدنية به ولم تقم السلط التربوي  بحل هذا المشكل غيرالمألوف فكيف سيجري تلاميذ السنوات الرابعة امتحانات الباكالوريا في هذه المادة وهم لم يدرسوها ؟ وكيف ستسند لهم الأعداد والمعدلات في الثلاثيتين الأولى والثانية ؟ كما يتواصل صراع المدير والقيمات بهذه المؤسسة التربوية حيث قام وهو حديث العهد بالإدارة باستجواب قيمة رفضت مراقبة التلاميذ وتعويض أستاذ تغيب خلال الأسبوع المغلق للامتحانات والقانون في صفها إذ أنه ليس من مهامها مراقبة الامتحانات



وهذا ما أدى إلى احتجاج بقية القيمات وكان ذلك سببا في إصدار النقابة الجهوية للقيمين العامين والقيمين لبرقية إضراب احتجاجا على تصرف بعض المديرين وبعض الأساتذة في علاقتهم بالقيمين وقد اعتمد مثلما دونه في الاستجواب على الفصل 83 من قانون الوظيفة العمومية وهو فصل يخص الموظف الذي انقطع نهائيا عن مباشرة الوظيفة وهو ما يطرح أكثر من استفسار مبهم حول علاقة هذا الفصل بوضعية القيمة ودليل ساطع على مدى قصور  المديرين ودرايتهم بالقوانين الإدارية .



لفحات تربوية برقية 


مدير المدرسة الإعدادية طريق صفاقس بالجم ممنوع من دخول المؤسسة التربوية نهارا ولا يدخلها إلا ليلا لأنه مهدد من طرف القيمين بعد أن رفع شكوى عدلية بالقيم العام إبان إضراب هذه السلك وبعد اتفاق النقابة الجهوية للقيمين العامين والقيمين بالمهدية في اجتماع بالمندوب الجهوي على إعفائه من مهامه لإيقاف تحركاتهم واعتصاماتهم ولم يقع تنفيذ هذا الاتفاق وتعويضه بحكم أن القانون لا يجيز ذلك فكيف تصرف شؤون هذه الإعدادية ومن سيرأس مجالس الأقسام بالنسبة إلى الثلاثي الأول ومن سيمضي على الصفقات ومن سيتخذ مختلف القرارات التربوية والبيداغوجية والإدارية في ظل صمت محير للمندوبية ؟



في عطلة الشتاء الأخيرة تم تكوين حلقات تكوينية لفائدة الأساتذة ومديري المدارس الابتدائية والمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية الجدد في المراكز الجهوية للتربية والتكوين المستمر ومدارس مهن التربية ..لكن الغريب أن العديد من الذين دعوا للتكوين هم من الذين أحيلوا على التقاعد منذ مدة كما أن قائمة المكونين المدعوين للإشراف على هذه الحلقات طغت على أغلبها المحاباة وعدم الكفاءة لأصحابها ، وقد قاطع مديرو المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية ومديرو المدارس الابتدائية المدعوون إلى مدرسة مهن التربية بسوسة هذه الأيام التكوينية منذ يومها الأول بحكم رداءة الخدمات المقدمة في الإقامة والأكل وسوء الاستقبال وقلة الاحترام وهو ما يستدعي فتح بحث معمق في الموضوع ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفضيحة  التي استنكرتها وشجبتها الأطراف الاجتماعية.



عوض أن تنقص قائمة المدارس الريفية بولاية سوسة والتي كان عددها في حدود العشرين مدرسة السنة الماضية تضاعف عددها هذه السنة ليصبح أكثر من 40 مدرسة وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول الأسباب وهل أن مقاييس اعتمادها تخضع لشروط موضوعية ومضبوطة تتمثل في توفر الماء والكهرباء والطريق المعبدة أم لمقاييس شخصية وضغوطات مصلحية كصعوبة التنقل وبعد المدرسة عن الطرق الرئيسية ؟


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire