vendredi 15 novembre 2013

فضائح قضائية مدوية : حقيقة الرجل الذي ربح جميع القضايا المرفوعة لدى محاكم الجمهورية طيلة 6 عقود






الهادي فرانسيس إسماعيل رجل فوق القانون.. ورث عن أبيه التحيل والزور والمضاربة العقارية

رجل الإهمال المعروف الهادي إسماعيل صاحب شركة المطبعة الأساسية ببن عروس واسمه بالكامل الهادي فرانسيس بن محمد الهادي إسماعيل (صاحب ب.ت.و. عدد 00436894 ) وبديهي أن يجلب الاسم الثاني المركب انتباه القارئ فاسم فرانسيس أطلقته عليه والدته الممرضة اليهودية الفرنسية الجنسية أما اسم الهادي فجاء نسبة إلى اسم والده محمد الهادي إسماعيل عون الاستعلامات السابق بإدارة سلامة امن الدولة بوزارة الداخلية وعائلة هذا الأخير تنحدر من عائلة فقيرة أصيلة جزيرة قرقنة ووالده كان يعمل بحارا مثل غالبية سكان الجزيرة.
محمد الهادي إسماعيل ولد في جزيرة قرقنة خلال سنة 1933 لم يتجاوز مستواه التعليمي الابتدائي (درس بجامع الكلابين بقرقنة وبعدها بالمدرسة الفرنسية العربية) ولا يعرف له أي نضال ضد المستعمر مثلما يروج له بعد الثورة عبر مختلف وسائل الإعلام (جريدة الخبير – ديسمبر 2011 - جانفي 2012) حيث صنع لنفسه نضالات من ورق وبطولات من أوهام ربما قد يكون في اعتقاده انه بإمكانه بعد الثورة أن يستغل حالة الفوضى والانفلات ليصنع لنفسه تاريخا مجيدا في النضال ضد المستعمر وضد بورقيبة وضد ديكتاتورية المخلوع وضد الطرابلسية وضد الفساد ....سبحان مبدل الأحوال صدق من قال بان "التاريخ يكتبه المنتصرون" و صدق الثائر الفرنسي الشهير جورج جاك دانتون عندما قال وهو أمام مقصلة الإعدام " إن الثورة تأكل أبناءها ." 


فالرجل انقلب من متعاون وعميل وشريك وجلاد قبل الثورة إلى مناضل ومقاوم وضحية بعدها،  وهو الذي انقلب 180 درجة ورمى بماضيه الأسود في عالم الفساد والجريمة المنظمة ونسي أن له علاقات مشبوهة مع المستعمر الفرنسي وهو الذي تقرر انتدابه في خطة عون امن ضمن جهاز البوليس الفرنسي حيث تعرف على ممرضة يهودية فرنسية الجنسية تزوجها قبل الاستقلال لتنجب له بتاريخ 31 مارس 1957 ابنه البكر الهادي فرانسيس وبعده جاء الابن الثاني هشام المولود في 30 سبتمبر 1961 (صاحب ب.ت.و. عدد 00271952 )...


محمد الهادي إسماعيل تم انتدابه بعد الاستقلال بكتابة الدولة للداخلية ضمن مجموعة النواة الأولى لجهاز سلامة امن الدولة لكنه سرعان ما قدم استقالته وغادر نحو بفرنسا في إطار موجة الهجرة خلال أوائل الستينات وحسب التسريبات التي بلغتنا فان محمد اسماعيل نجح في لهف مبلغ مالي هام باستعمال التحيل ليعود خلال سنة 1967 إلى تونس وليقتني نزل الصوليمار بشاطئ سليمان جنوب العاصمة (نزل 02 نجوم) ومنها دخل عالم الفساد من بابه الكبير بعد أن حول نزله إلى قبلة كبار موظفي الدولة من قضاة وإطارات أمنية عليا بحكم الامتيازات الخاصة الممنوحة لهم (تخفيضات خاصة – معاملات على المقاس ....) وبسرعة ارتبط مع مجموعة من القضاة الفاسدين الذين سهلوا له عملية الفوز بغالبية البيوعات القضائية (تبتيت) التي كانت تعقد بمحاكم العاصمة أو خارجها وليتحول محمد الهادي إسماعيل إلى رقم صعب داخل المحاكم  يفوز بجميع قضاياه المدنية والجزائية والعقارية، كما يفوز بجل البيوعات فحضوره عمليات التبتيت ومجرد إعلانه نية المشاركة  كفيل بدفع المشاركين إلى تجميع مبلغ مالي هام يدفعونه له في شكل عمولة ليتخلى ويتقوا شره ... وهو المختص رقم واحد في المضاربة المقيتة.


وخلال سنة 1990 تم الإعلان عن بتة قضائية بمحكمة بن عروس لبيع مطبعة بالمنطقة الصناعية ببن عروس على غاية التجهيز على ملك رجل الأعمال عبد الحميد الشغال (إطار سابق بالشركة التونسية للبنك) اثر حكم صادر لفائدة احد البنوك الدائنة،  ومثلما سبق لنا أن أشرنا إليه أعلاه عن التخصص الحصري لمحمد الهادي إسماعيل  في المضاربة والمزايدة والسمسرة والتوسط داخل أروقة المحاكم وبالتالي فلا تسالوا عن صاحب الحظ السعيد ولا عن ثمن المبيع فالمقتني الجديد ليس إلا محمد الهادي إسماعيل وبثمن لا يتعدى 80 ألف دينار والحال أن قيمة المطبعة من ناحية التجهيزات والعقار والأصل التجاري لا تقل عن 5 مليون دينار وليسجل المثمن باسم ابنيه الهادي فارانسيس وشقيقه هشام...


 رجل الأعمال الضحية عبد الحميد الشغال لم ينجح في الصمود وهو يرى أملاكه تنتزع منه وتساق برخص التراب فتوفي بعدها بأسابيع اثر تعرضه لجلطة قلبية حادة.
عائلة محمد الهادي إسماعيل اختصت خلال أكثر من عقدين في المضاربة في أملاك الأجانب عبر جميع الوسائل والطرق مستغلة شبكة علاقاتها داخل وزارة العدل وبين المحاكم باختلاف تخصصاتها للتحوز دون وجه حق بمئات المباني والعقارات حارمين أصحابها الحقيقيين من حقهم في الحياة والعيش الكريم تحت سقف يحميهم.
وشاءت الصدفة أن تصبح المحاسبة رجاء إسماعيل (ابنة شقيق محمد الهادي إسماعيل) وصاحبة مكتب المحاسبة (amta ) بشارع شارل نيكول بميتوال فيل بالعاصمة ...شريكة لحاكمة قرطاج ليلى الطرابلسي وضعية دفعت بعائلة إسماعيل إلى الصفوف الأمامية وليتحول الهادي فرانسيس إلى غول آدمي لا يرد له أي طلب والى اقرب المقربين للنظام البائد والدليل انه كان من أول المناشدين وفاز بصفقة طباعة كامل مطبوعات الحملات الانتخابية لبن علي إضافة إلى فوزه بغالبية عقود الطباعة مع المنشآت  العمومية والمؤسسات الوطنية .


وللدلالة على تنفذ عائلة إسماعيل لم تنجح مصالح وزارة السياحة في إغلاق نزل الصوليمار أو حتى مجرد التفكير في توجيه تنبيهات  كتابية إلى أصحابه رغم المخالفات العديدة المسجلة على مستوى حالة البناءات وتداعي التجهيزات وتردي الخدمات ورغم كثرة الشكاوى المرفوعة من السياح التونسيين والأجانب إلا أن أبواب النزل ظلت مفتوحة عصية على مصالح الرقابة الصحية والسياحية والمحلية والجهوية والمركزية على حد سواء.... تصوروا النزل تحول منذ سنوات إلى منتجع لطالبي اللذة الحرام ومدمني المخدرات وما  زال إلى تاريخ الساعة على نفس الحالة والوضعية ورغم سقوط النظام البائد ووفاة الحامية والسند رجاء إسماعيل شريكة ليلى فما زال  محافظا على نفس الفساد الموروث يمارسه على مدار الساعة دون رقيب أو حسيب. 


ومن نوادر الابن الأكبر الهادي فرانسيس انه للظهور في ثوب الضحية ولاستعطاف القضاة عادة ما يتظاهر أمامهم بجهل اللغة العربية كتابة وقراءة وليطالب بضرورة استقدام مترجم ليتعهد بالترجمة الفورية والحال انه يتقن اللغة العربية على خلاف ما يدعيه.  كذلك تعرضت عديد ملفات القضايا المرفوعة ضده إلى فقدان وثائق أصلية مظروفة بالملفات بطريقة غريبة سمحت له بقلب الوضعيات من مطلوب إلى طالب ومن جلاد إلى ضحية وليصل الأمر بأحد المحامين المعروفين أن صرح للتندر بان فرانسيس لا يحتاج لتكليف محام يرافع عنه بما أنه يربح جميع القضايا مهما كان اسم المحامي وبوجود تقارير أو بدونها وليصل الأمر أنه على إطلاع على نصوص الأحكام المتعلقة به قبل صدورها بأيام أو أسابيع . 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire