lundi 14 octobre 2013
محمد الحبيب الدوّاس :فاسد ” بشطارة”… أضرّ بالتونسيين أكثر من تضررهم من السيجارة ؟؟
عائدات
مصنع التبغ بالقيروان التي بلغت مرابيحها قبل آن يقتحمها الدواس حوالي 7 ملايين
دينار أضحت اليوم غارقة في مستنقع الخسائر بلغت ما يزيد بنحو 20 مليون
دينارا
في سوق
نخاسة ولد و بفضل النظام البائد عاش و كبر و أصبح من كبار
الرؤوس و بين أحضان ليلى نشأ بل نجح في خدمتها أيما نجاح ووصل
به الأمر إلى أن قبل ساقها بدل المرة مرات …لم يترك صفقة ، إلا وحاول
ركوبها، ولا ميدانيا ” ماليا ” إلا و”غزاه” ببطنه المنتفخ وبوجهه
الشاحب الذي لا يمكن أن تنطلي تعابيره على طفل في مهده…
هو محمدالحبيب الدواس ، الذي تخفت صفاقته على الكل … غير أن
“ظاهرته” تتعداه، لتكتسي بها وجوه الآلاف….
هو من سلالة
العائلة المالكة التي استغلت نفوذها و طغى بجبروته عنان السماء فلا بأس عنده
أن ينهش لحم الكادحين من أجل أن يرضي أولياء نعمته…. حي ظل على ما تعود و
أتقن من أين تؤكل الكتف فتناصر ليلى الطرابلسي و بايعها لتكون سيدة
تونس الأولى … و اقترب من خاله المخلوع و لازمه و ظل ينتهج سياسة ضرب العصفورين
بحجرة واحدة…
فبعد أعوام
طويلة من الترويج لـحكم حاكمة قرطاج، والتلميع الكبير الذي اجتهد في تقصيه
لمصلحتها ، تفاجأ هذا الوصولي، بأن الثورة أقصت طموحاته الكليلة وعديمة البصر،
واكتشف أن شبابا في مقتبل العمر، استطاعوا أن يفكروا خارج سياق “كتاب الأميرة”،
وبأنهم وضعوا صدورهم في مقابل الرصاص، فهانت أرواحهم في سبيل البلاد…
بطاقة تعريف
مخزية
محمد الدواس
هو قواد ليلى بن علي حسب شهادة المقربين منه … وهو لا مستوى له و لا تكوين
قالوا عنه إن مستواه التعليمي باكالوريا ناقص عشرين أمه
المقبورة حورية بن علي و أبوه العجمي الدوّاس … التحق بركب الحضارة لما تولى
بن علي قيادة السفينة … حيث من ّ عليهم خالهم و ارتقوا في سلم المال إلى أن بلغوا
عنان السماوات السبع …متزوج من كاتبة كانت تعمل بأقل من ربع الف دينار
في عيادة احد الأطباء …
يعانق القمار و يصرف في الليلة الواحدة ما يزيد عن 300 ألف يورو
مظاهر من
فساد دواس
محمد الدواس
هذا يعد من كبار الفاسدين الذين دمروا قطاع التبغ و السجائر في تونس تدميرا
بل هو السبب الرئيسي في ما آل إليه قطاع التبغ كما و كيفا و إلى
ما آلت إليه أيضا جودة السجائر التونسية التي نفرها الكثير من التونسيين …
حيث زجت به ليلى بن علي التي كانت تستخدمه كرجل الواجهة في مجال التبغ وهو الجاهل
بنواميسه و قواعده و طرق العمل فيه … و كان اقتحام مجال التبغ و السجائر على
اعتباره انه قطاع مربح للغاية و منه يغنم و سيدته أموال لا نقدر على عدّها …
قلنا اقتحم الدواس ليلى
الطرابلسي قطاع التبغ من خلال شركتي مناولة الأولى تحمل الشركة
التونسية للتبغ والاستثمار ”جي اي تي” و الثانية شركة صنع مصفى
السجائر سموكوفيل … حيث اعتمد محمد الدواس على
المحسوبية والصفقات المشبوهة لابتزاز الوكالة التونسية للتبغ و الوقيد (و
تحديد مصنع التبغ بالقيروان الذي كان رائدا في مجال صناعة السجائر) وافتكاك
جزء من منتوجه المتمثل في سجائر “20 مارس دولي”. كما عمد الدواس
مستغلا عضده ليلى بن علي في إبرام عقود مع مصنع القيروان
للتبغ شركة سموكفيل المزودة للـ«فيلتر» .
و أدت هذه
الصفقات المشبوهة و التي غنم منها الدواس المال الوفير
إلى تراجع عائدات مصنع التبغ بالقيروان التي بلغت مرابيحها قبل آن يقتحمها الدواس
حوالي 7 ملايين دينار و أضحت اليوم غارقة في مستنقع الخسائر بلغت ما
يزيد بنحو 20 مليون دينارا ، و ذلك جرّاء منح صناعة دخان 20 مارس الأحمر
إلى محمد الدواس من جهة و من جهة ثانية جراء نجاح الدواس
في الظفر بطريقة مشبوهة و محبوكة و بالقوة بصفقة توريد مادة الشعرة.
و لم
يكتف الدواس إلى حد انه نال صفقات خيالية من مصنع التبغ بالقيروان بل إنه
قام في خطوة ضاربة بعمق في الفساد و التغول بتوريد هذه المادة بجودة متردية
بهدف ضرب جودة سجائر 20 مارس الخفيف، ودفع المدخنين على شراء سجائر 20 مارس
الأحمر، الذي يقوم هو بتصنيعه…
ومن مظاهر تدمير قطاع التبغ عمد الدواس بطرقه
الملتوية إلى ضرب زراعة التبغ في تونس و التي كانت تشغل أكثر من 5 ألاف عامل
بطريقة مباشرة و غير مباشرة و حطم مواطن الشغل في صناعة التبغ والتي كانت تشغل
أكثر من 3 ألاف عامل و عاملة بل آن الأرقام المتوفرة تؤكد أن الدواس
داس فعلا على أكثر من 10000 موطن شغل بين عشية و ضحاها …
مظاهر فساد أخرى
كان في
الحسبان أن الثورة جاءت لتقذف الفاسدين خارج إطار الدولة
الحديثة و اعتقد الجميع أن الفضاء الثوري لا يتسع إلا للأنقياء
الطهورين، أما أمثال الدواس من العبثيين الذين لا يؤمنون بغير “الكسب
السريع”، بما جبلوا عليه من وصولية لامتناهية وكشوف حسابات، معظمها سرّي
فمكانهم مزبلة التاريخ غير أن الريح تجري بما لا تشتهي السفن … و ظل
الدواس على فظاعة فساده يرتع داخل البلاد و خارجها … و لم يتخذ في شأنه حتى
مجرد قرار بمنعه من السفر … و كان و لا يزال يجول و يصول بطلاقة و حرية و ينعم من
رغد السابق بل ظل عليه وواصل نهمه دون حد أو رد من احد … و مكث الدواس على عادته
يسافر بين الحين و الأخر الى أوروبا و تحديد الى هولندا هناك يجد مرتعا أخر للفساد
و الإفساد حيث يمضي في سهراته الماجنة في إحدى الملاهي الليلية يعانق القمار و قد
علمنا من مصادر مؤكدة انه يصرف في الليلة الواحدة ما يزيد عن 300 ألف يورو
في القمار … نعم 300 الف يورو أو ما يزيد …
تمكن بقدرة قادر من جعل اسمه يندثر في قائمة المصادرة الثانية الصادرة في 14 مارس 2011 بعد أن شملته قائمة المصادرة الأولى الصادرة في 25 جانفي 2011.
سقط اسمه
من قائمة المصادرة
في
ظرف 3 أسابيع نجح محمد الدواس في إسالة لعاب كبار المسؤولين و
تحديدا رئيس الجمهورية المؤقت السابق فؤاد المبزع الذي يقطن على قرب منه و تجمع به
علاقة جيرة و مودة و اعتمد نفس الأسلوب الجهنمي من خلال شراء ذمم الطامعين و سد
الأفواه المفتوحة … حيث تمكن بقدرة قادر من جعل اسمه يندثر في قائمة المصادرة
الثانية الصادرة في 14 مارس 2011 بعد أن شملته قائمة المصادرة الأولى الصادرة في
25 جانفي 2011 … حيث منّ على من من ّ و أعطى لمن أعطى و حبا رئيس الدولة
بالعطايا مما جعل الأنظار تبتعد عنه و ظل عصيا على القانون و المحاسبة
و ابعدوا عنه ( طاقم لجنة المصادرة) الشبهات و طهروه من العهر و من الفساد و مسحوا
عنه كل الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب و جعلوه يرتع و يمرح في
النعيم … و الغريب في الأمر أن قائمة المصادرة الثانية شملت عديد الألاعيب و
الخزعبلات و طرأت عليها عديد التغييرات كلّها لإخفاء
اسم محمد الدواس و الذي عوضه بعد أن أسقطوه من القائمة والداه
المتوفيان ….
وواصل
الدواس سياسة الغطرسة تجاه العمّال في شركتيه التبغ و الإستثمار ” جي
تي اي ” بقرمبالية و الشركة التونسية لصنع مصفى السجائر ” سموكفيل ” بالشرقية
الذين انتفضوا ضد عودة الاستعباد و رجل الفساد و منعوا رجوعه ….
العصي عن المحاسبة
رغم كونه
تجمعيا بامتياز و من بيادق الفساد و من خدمة ليلى بن علي و الطرابلسية
و رغم انه بل ظل على سماته التي زرعها فيه الحزب المنحل و
النظام الغابر الذي رحل غير مأسوف عليه و المتمثلة خاصة في بحثه الدؤوب و
المتواصل عن البقرات السمان في السنوات العجاف و رغم ما ارتكبه من
حماقات و اخلالات كبرى و ما أتاه من إفساد ضرب احد ركائز الاقتصاد التونسي
وهو التبغ الذي قضى عليه و أهان الشعب و الحق بالمدخنين ضررا على ضرر على اعتبار
ما التبغ المستورد الذي أقدم على توريده بابخس الأثمان و باع للشعب سجائر
مسمومة بجودة مذمومة إلا أنه ظل عصيا عن المحاسبة و عن العقاب … و ما يزال ينعم
بالرفاه الذي جناه في العهد السابق دون حسيب و لا
رقيب .
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire