lundi 14 octobre 2013

طبيبا الصحة العمومية حبيب عمار وعمر بن الحاج سلامة: من المضاربة بالأراضي إلى البعث العقاري




لقد من الله علينا بالثورة لكي تكون طوقا للمقهورين والمظلومين الذين عانوا الويلات خلال فترة حكم النظام البائد عساهم يستردون اعتبارهم ويذوقون  ولو للحظات طعم العدالة والكرامة لكن للأسف سرعان ما دخل الفاسدون أصحاب القلوب المريضة على الخط يحاولون قلب مجريات الأحداث لفائدتهم سعيا إلى تحقيق مصالحهم الشخصية ومزيد الربح والتربح بكل الوسائل غير المشروعة …أشخاص زادهم الجشع والطمع والكذب والنفاق همهم الوحيد إفساد فرحة الشعب فمهما كسبوا من أموال لا يعرفون الشبع أبدا أمثال الطبيبين السمسارين عمر بن الحاج سلامة والحبيب عمار اللذين عوض أن ينشغلا  بعلاج الناس انصرفا إلى  المضاربة في العقارات والتحيل والتهرب الجبائي …



عمر بن الحاج سلامة (من مواليد 21/08/1956 وصاحب ب.ت.و عدد 02806323 )  ضغط على والده عبد القادر بمساندة أخوته ليبيعهم العقار الفلاحي المسمى ” لطيفة ” على اسم والدتهم موضوع الرسم العقاري عدد 62690 سوسة   وتم لهم ذلك خلال شهر جوان 2001 حيث فرط الاب عبد القادر في كامل الارض بمبلغ لا يتعدى 5 الاف دينار أي بثمن يقارب ال 150 مليم للمتر المربع الواحد وبعد نجاح المؤامرة تقدم الطبيب عمر على أخوته بمقتضى توكيل شرعي في التصرف المطلق …وبعد حوالي سنتين باع سمسار الاراضي عفوا طبيب الصحة العمومية العقار الى شركة بلحسن الطرابلسي وحمادي الطويل مقابل مبلغ خيالي 3395 الف دينار قبضهم صبرة واحدة في صك مضمون الخلاص ومؤشر من المصرف (صك معتمد مسحوب على بنك الإسكان رقمه 6971821 ومؤرخ في 30 أكتوبر 2003)…



بعدها تحول الطبيب من السمسرة والمضاربة العقارية الى البعث العقاري فأسس شركة رفقة اخوته سماها عقارية لطيفة على اسم امه صاحبة ارض “كاف غراب” او “الحمادة”(على حالتها الاصلية) و “خليج الملائكة” بعد تحويل صبغتها من فلاحية الى سكنية  … شركة لطيفة للبعث العقاري تأسست بتاريخ 26 جويلية 2004 على يد محام العائلة الاستاذ انور الحاج علي (السجل التجاري تحت عدد B0936592004  )وعينت وكيلة للشركة زوجة الطبيب المقاول عمر بن الحاج سلامة المدعوة “منية المتهمم”(الطبيب عمر وبحكم عمله بوزارةالصحة فانه كان يستغل هويات زوجته او امه لبعث المشاريع ولتنفيذ برامجه الشيطانية في الاثراء السريع ) ….

شركة لطيفة للبعث العقاري كانت الدجاجة التي تبيض الذهب خصوصا وان للطبيب شبكة علاقات واسعة مع السماسرة والوسطاء ولكن مصالح الجباية اكتشفت مغالطاته وقامت بأعمال مراجعة وتدقيق ثبتت عليه تهمة التهرب الضريبي … لكن وكالعادة يفلت الطبيب وتخفض الخطايا المستوجبة الى مستويات دنيا اذ دفع فوق الطاولة مبلغ في حدود 36 الف دينار عوضا عن المليارات اما عما دفع تحت الطاولة فالله وحده اعلم.


الحبيب عمار : من عاشر الذئاب تعلم العواء


ولم يختلف الامر كثيرا مع الحبيب  عمار، فالطيور على أشكالها تقع ،  فهو  امتهن المضاربة العقارية على خطى رفيقه عمر بلحاج سلامة   وبتاريخ 06 جانفي 2004 نجح في اقتناء أرض في العقار نفسه ا مساحتها الجملية 11069 متر مربع (مقتطعة من الرسم العقاري عدد 76664 سوسة والمسمى “الحمادة الكبيرة” سابقا وخليج الملائكة حاليا) بثمن بلغ حوالي 14 ألف دينار  لكامل المساحة وليصبح صاحبنا مالكا لمساحة جملية في حدود هكتارين بما انه كان يحتكم على ارض بنفس الجهة مساحتها 8609 متر مربع …وبتاريخ  01/04/2004 باع الحبيب عمار كل تلك الأرض  بمبلغ خيالي 725.850 ألف دينار محققا مرابيح خيالية صافية  تقدر ب ب700 ألف دينار…



وقد تم تضمين الإحالة في كتبين مستقلين لمغالطة مصالح الجباية  الأول تم التنصيص فيه على أن  ثمن الصفقة في حدود 250 ألف دينار تسلمهم في صك بنكي منفرد (صك عدد 2406849 مسحوب على بنك الجنوب فرع سوسة) والثاني في كتب تكميلي تعهد الطرفان البائع والشاري بعدم تسجيله وضمن به المبلغ الحقيقي للصفقة أي 725.850 ألف دينار …


 ”الفقير يريد الكثير، لكن الجشع يريد كل شيء”


هذا المثل ينطبق تماما على هذين الطبيبين المذكورين بل قل  السمسارين المتحلين  . ولعل أغرب ما في قصة هذين الرجلين أنهما لم يكتفيا بكل تلك الأموال التي لهفاها عن طريق المضاربة العقارية بعيدا عن أعين مصالح الجباية فطفقا  بعد الثورة يبحثان عن طريقة أخرى تكفل لهم الربح السريع من خلال الترويج على انه وقع إكراههما على بيع أملاكهما بكاف غراب  من طرف الطرابلسية وغيرهم لكن كل ذلك لم يكن سوى كذب في كذب واستغلال للوضع بعد الثورة عسا ما يضغطان على المالك الجديد للعقار ويظفران بأموال ليس من حقهما  فقاما بالترويج لمغالطات وأكاذيب   مطالبين بالتعويض المادي لهما عن الأضرار التي لحقتهم جراء التفريط في أراضيهم بأسعار اعتبروها زهيدة في حين أن أسعار اقتناء الأراضي الفلاحية بكاف غراب من مالكيها الأصليين أو السماسرة لا تكاد تحسب أمام الثمن الذي باعوا به ثمن تجاوز كل خيال ؟؟؟



وبالنظر إلى تاريخ الطبيبين وخاصة المدعو عمر بن سلامة لا يسعنا  إلا أن نقول له إذا لم تستح فافعل ما شئت خصوصا وقد تأكدنا  لنا انه كان عاقا  لوالده عبد القادر بن الحاج سلامة حيث قام في  01 /02/  1991 برفع دعوى ضده مدعيا انه اعتدى بالعنف على والدته وحتى ولو كان الأمر كذلك فعلا فكيف لمن له ذرة دين وأخلاق أن يقوم برفع شكوى ضد والده مهما كان الأمر الذي أقدم عليه وخلاصة القول لا خير في عاق الوالدين   …


محسن بوشاقور

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire