لوحظ منذ قرابة السنتين ازدهارا مريعا لتجارة المخدرات بجميع أنواعها الزطلة والشيرة بالأحياء الشعبية والكوكايين والهيروين بالأحياء الراقية فهذه السموم القاتلة أصبحت عملة رائجة تتداول في وضح النهار أمام غياب شبه كلي لمختلف الأجهزة الأمنية المختصة التي حصرت مهامها في مراقبة المرور وتفتيش السيارات حول مداخل المدن الكبرى او في فك الاعتصامات والإضرابات .
الوضع السياسي الهش الذي تعيشه تونس والأوضاع الاجتماعية المتردية إضافة إلى الانفلات الأمني المسجل على مستوى حدودنا البرية الغربية منها والجنوبية شجع تجار الموت عفوا المخدرات على تكثيف نشاطهم لإغراق السوق التونسية بأطنان من المخدرات خصوصا وان العملية مربحة 100%.
ظاهرة كارثية أزعجت في الأرياف كما في المدن العديد من العائلات التي سجلت سقوط فلذات أكبادها في مستنقع استهلاك المخدرات مما قد يسرع في ولوجهم عالم الانحراف من الباب الكبير ويلقي بهم في مهاوي الهلاك وإذا ما ربطنا الحالة مع انتشار تجارة الأسلحة المهربة عبر ليبيا ليصبح الأمر أكثر تعقيدا والخوف كل الخوف من تشكل عصابات مافيا مسلحة اختصاصها النهب والسرقة والبراكاجات والاختطافات والاغتصاب والقتل
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire