vendredi 18 janvier 2013

ازدهار إعمال تهريب الحاويات عبر ميناء رادس التجاري شعار المرحلة




ديوانة كاصكة تتحدى حكومة الجبالي وتؤل قراراتها على طريقتها
عصابة السراق تنجح في نطر حاوية مصادرة قيمتها تفوق نصف مليار وعون الاستعلامات يفشل المخطط
  
جل المتعاملين مع المصالح المينائية بميناء رادس التجاري (ديوانة – شرطة حدود – أعوان الشحن والترصيف – سواق الشاحنات الثقيلة – عملة الميناء - ...) يعترفون ببقاء الحالة على ما هي عليه قبل الثورة .
فغالبية المشرفين على أجهزة التفتيش والكشف بالأشعة "سكانار" والمراقبة والحراسة من موظفي الديوانة حافظوا على مراكزهم الحساسة بعد أن أغفلتهم حركات النقل المتعاقبة بل وشملتهم ترقيات غير مستحقة زادتهم جاها وتنفذا.
مصدرنا يؤكد على أن الحلقة الأضعف في المنظومة الديوانية المعتمدة هي ميناء رادس التجاري الذي تحول بعد الثورة إلى مرتع عصابات النطر ومرجع نفوذ مافيا التهريب خصوصا وان الإطارات الديونية المشرفة قبل الثورة حافظت على تموقعها إضافة إلى ضعف شخصية رئيس المكتب الحدودي الحالي لرادس الميناء العقيد حسين بوصفارة وجهله لخصوصيات التقنيات الديوانية من تصدير وتوريد وعبور .
ورغم الزيارة التي أداها رئيس الحكومة حمادي الجبالي يوم 21 ماي 2012 إلى الميناء المذكور إلا أن الحلول غابت ولتبقى دار لقمان على حالها وكان أمر اكبر موانئنا التجارية لا يدخل في اهتمامات سلطة الإشراف والحال أن أكثر من 80% من معاملاتنا التجارية مع الخارج تمر عبره ونفس النسبة تقريبا من أعمال التهريب والكونترا.
فحاكم الديوانة الحالي الجاهل بجهله محمد المدب وحسب ذات المصدر حافظ تقريبا على نفس الفريق العامل مع سلفه وخاصة المشرفين على ميناء رادس التجاري مكتب 16 ومكتب 47 إضافة إلى المدير الجهوي للديوانة بتونس الجنوبية العقيد المنجي بلارة المدير السابق لإدارة القيمة والمعروف بولائه لعصابة السراق التي حكمت البلاد وانتهكت الحدود ونهبت الأموال وخربت 
الاقتصاد.

غالبية المشرفين على أجهزة التفتيش والكشف بالأشعة "سكانار" والمراقبة 
والحراسة من موظفي الديوانة حافظوا على مراكزهم الحساسة.


وحاكم الديوانة الحالي جنرال الجيش المتقاعد محمد المدب شهر كاصكة (اسم الشهرة مشتق من تاريخ الرجل المظلم في عالم التنصت والتجسس والتخابر حين كان يشرف على مصالح التنصت داخل جهاز الأمن العسكري زمن الرئيس المخلوع)والذي تسلم المشعل عن محرز الغديري منذ 26 سبتمبر 2012 سعى منذ إسقاطه إلى ترك الحبل على الغارب بل وعمد على خلاف كل الانتظارات إلى تعقيد أعمال التسريح القانونية مقابل تبسيط أعمال التهريب ويمكننا الاستشهاد بعمليات تسريح قرابة 100 حاوية معبأة بقطع الغيار المستعملة أذنت حكومة الجبالي استثنائيا بتاريخ 22 نوفمبر 2012 بتسريحها وفق نفس الشروط الديوانية السابقة إلا أن محمد المدب وخلافا لكل التوقعات عطل عمليات التسريح (إلى تاريخ الساعة لم تسرح إلا حوالي 7 حاويات أي بمعدل حاوية أسبوعيا خصوصا وانه تم تعقيد الاجراءات المعتمدة في التسريح والتسعيرة والرفع واعتماد سياسة مقيتة في المحاباة والمحسوبية موروثة عن النظام البائد الذي ارتوت منه العصابة المشرفة حاليا)... تصوروا أن ثلاثتهم المدير العام الحالي للديوانة محمد المدب ومديره الجهوي بتونس الجنوبية منجي بلارة ورئيس مكتب رادس الميناء حسين بوصفارة اختاروا الانحراف بالسلطة ومعاملة أصحاب الحاويات المذكورة بمقاييس مختلفة رغم أنها تحوي نفس البضاعة وعاشت نفس الظروف لكن ثلاثتهم تحالفوا للتأسيس لدولة فساد من جديد خصوصا وانه لا معنى لاعتماد تسعيرات مختلفة تتراوح بين 1400 دينار وألفي دينار للطن لنفس البضاعة والتي دخلت الميناء خلال الفترة الممتدة من 15 فيفري 2012 إلى 22 نوفمبر 2012 بدخول الغاية(ديوانة كاصكة تحدت قرار الحكومة و"كان العزري أقوى من سيدو" وعمدت إلى تأويله على طريقتها وتحريفه لخدمة مصالح أطراف خفية متورطة فغي الفساد والرشوة)... كذلك تجاهل ثلاثتهم لمطالب المهنيين بضرورة اعتماد التسريح حسب أولوية الوصول أي أن الحاوية التي تصل أولا تسرح أولا يؤكد على سوء النية والانحراف والاستبداد .
الموضوع مرشح إلى تطورات خطيرة خصوصا وان التجار المتضررين وبعد أن وجهوا تنابيه في الغرض بواسطة عدل التنفيذ المكي الهلالي  كلفوا المحامي المعروف عبد الناصر عويني برفع الأمر إلى القضاء الجزائي لتتبع كل المتورطين في التجاوزات المسجلة في الانحراف بالسلطة والى القضاء الإداري للمطالبة بالتعويضات عن الأضرار المترتبة.
ما عن أعمال النهب والنطر والتهريب داخل اكبر موانئنا الوطنية وأكثرها نشاطا في الاتجاهين توريدا وتصديرا فحدث ولا حرج فجميعهم مشاركون ولو بدرجات مختلفة من محمد المدب إلى حسين بوصفارة ومرورا بمنجي بلارة ... ثلاثتهم اختفوا داخل مكاتبهم المكيفة يتابعون أعمالهم الخاصة ويتدخلون لفائدة زيد او عمر لقضاء شؤون خاصة بعيدا عن الواقع المرير الذي ينخر اقتصاد البلاد ويحرم خزائنها من موارد جبائية نحن بحاجة إليها لدعم الميزانية المتهرئة... وضعية ساعدت أباطرة الكونترا بمثلث برمودا للتهريب لمضاعفة نشاطهم التخريبي وللإثراء السريع غير المشروع على حساب المصلحة الوطنية.

ثلاثتهم محمد المدب و منجي بلارة و حسين بوصفارة في خدمة مافيا التهريب.


آخر الأخبار تؤكد على أن عصابة السراق نجحت في نطر حاوية معبأة بمختلف البضائع المحجرة والممنوعة قيمتها تفوق 500 ألف دينار شملتها أعمال المصادرة بما أنها مملوكة لشركة سالمة التابعة لقيس بن علي ابن شقيق المخلوع...الحاوية المهربة تمت إعادة شحنها بحرا نحو احد الموانئ المجهولة من طرف أطراف متنفذة داخل الميناء في غفلة من الشرفاء والأحرار... لكن المفاجئة أن احد العيون التي لا تنام والمقصود به عون الاستعلامات الديوانية سليم بن محمود سارع بمجرد حصوله على المعلومة إلى التدخل العاجل لإعادة الحاوية المنهوبة بعد أن تم إعلام قبطان الباخرة المعنية وإلزامه بإعادتها في الرحلة القادمة المبرمجة إلى ميناء رادس.
تحية شكر وامتنان نوجهها إلى عون الديوانة الشريف "سليم بن محمود" وبطاقة حمراء نرفعها في الوجوه الصفراء الكالحة والأيادي الحمراء المتورطة من محمد المدب ومن لف لفه.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire