mardi 20 novembre 2012

روسيا تكشف ملامح خطة غربية لتغطية التدخُّل الخارجي في سوريا








فشل حكام مشيخة قطر رأس الحربة في المؤامرة على الشعب السوري في تركيع السوريين وإسقاط قيادتهم، على امتداد شهور تسعة، خلالها دفعت بالإرهابيين بمشاركة أطراف أخرى في مقدمتها إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والسعودية إلى الساحة السورية تهريباً عبر الحدود، وقامت بتمويلهم مالاً وسلاحاً، مزوّدين بتعليمات إجرامية بقتل المواطنين أطفالاً ونساءً وشيوخاً، وبناء أوكار لهم داخل المدن، وارتكاب فظائع وحشية ضد أفراد الجيش والأمن السوري، وتخريب المرافق والمنشآت العامة لتثوير المواطنين الذين أدركوا عمق المؤامرة وخطورتها، وردّوا على محاولات إشعال الفتن بالتوحد والالتفاف حول قيادتهم.

حيث أكدت مصادر مقرّبة من الخارجية الروسية أنّ ملامح خطة غربية بدأت تلوح في الأفق، تطبق على مراحل ثلاث لتغطية التدخل الخارجي في سوريا، مشيرة إلى أنّ "اعتراف فرنسا بالائتلاف السوري المعارض هو مرحلة أولى على طريق إضفاء شرعية دولية عليه، وأنّ فرنسا ستستخدم نفوذها وثقلها السياسي في القارة العجوز لحشد مزيد من الاعتراف الدولي بالائتلاف المعارض كسلطة شرعية يتم التعامل معها من الدول الأوروبية، وهذا ما تجلى باعتراف إيطاليا في الأمس، الأمر الذي سيضع الولايات المتحدة الأميركية لاحقاً أمام استحقاق الاعتراف بالائتلاف السوري بعدما أعلن الرئيس باراك اوباما صراحة عدم استعداد بلاده للاعتراف به عقب الإعلان عن تشكيله في الدوحة.

ولم تستبعد ذات المصادر أن تستخدم فرنسا نفوذها في أفريقيا والشرق الأوسط لحشد اعتراف عربي وأفريقي بالائتلاف، لافتة إلى أنّ المرحلة الثانية على الأجندة الغربية بعد حشد الاعتراف ستتمثل بتزويد فصائل المعارضة السورية في الداخل بالسلاح والعتاد، ما سيؤدي إلى تأزم وتدهور الأوضاع في سوريا.

وتؤكد المصادر أنّ الغرب يدرك جيداً عدم قدرة المعارضة السورية على حسم المعركة ميدانياً حتى إذا زُوّدت بأسلحة متطورة وحديثة، لأنّ الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال يحظى بتأييد شريحة كبيرة من الشعب السوري، ولا يزال الجيش السوري يلتزم أوامر السلطة الشرعية في دمشق، وبالطبع فإنّ تزويد فصائل المعارضة المسلحة بأسلحة حديثة سيوسّع المواجهات العنيفة، ما يعني المزيد من الضحايا.... وعلى رغم يقين فرنسا بذلك ومن خلفها الغرب، إلّا أنّ هذه الخطوة هي مقدمة لتبرير المرحلة الثالثة المتمثلة بالتدخل العسكري الخارجي على غرار ما حصل في ليبيا.

وتعتبر المصادر أنّ استقبال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رئيس "الائتلاف" معاذ الخطيب في قصر الإليزيه، هو تكريس للخطة الفرنسية، إذ إنّ هناك معلومات تفيد بدعم فرنسا تشكيل "حكومة منفى" تضم كل مكونات المجتمع السوري، وهذا ما تعتبره المصادر تسهيلاً لتنفيذ الخطة الغربية في سوريا، وتدخلاً واضحاً في الشؤون السورية، الأمر الذي سيجعل المعارضة السورية رهينة لسياسات وأجندات خارجية.
وبعد أن فشل المتآمرون.. ولّوا وجوهم شطر البيت الأسود في واشنطن، ليأمرهم حاكمه بطلب "الغوث" من مجلس الأمن، غطاء لحلف الناتو.. اعتراضاً للتحرك الروسي الذي فضح دور "جامعة المرتدّين" بعد أن جنّد أمينها، قابلاً على نفسه بعد هذا العمر أن يندس تحت عباءة العلقمي في الدوحة.....
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:
ماذا تنتظر الأمة، وميادين عواصم العرب والمسلمين.. هل تقبل شعوب الأمة أن تُضرب سورية وشعبها ونظامها على أيدي الصهاينة والأشرار في أمريكا وأوروبا والسعودية وقطر وتركيا.. والولد سعد؟
هل ترضى أمة العرب أن يتحدّث باسمها العلقمي حمد؟
إن صمت الأمة يعني أنها تقبل بتنصيبه خليفة عليهم.....
أما مدّعو الدين والأخلاق وأصحاب الفتاوى باحترام إسرائيل وارتكاب الجرائم في دمشق، وأولئك اللاهثون وراء الحكم في ساحات الأمة.. فإن أيامهم قصيرة جدا...



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire