تأكد لنا من مصدر مطلع على الشأن الديواني أن احد رجال الأعمال المعروفين
(صاحب محل مختص في تجارة الملابس الجاهزة بأحد الأحياء الراقية بالعاصمة) قد فشل في استرجاع
بضاعته المحجوزة لدى مصالح الديوانة والمقدرة بأكثر من 600 ألف دينار...بعد أن قضي
لفائدته بعدم سماع الدعوى وضرورة رفع بضاعته المحجوزة في حكم نهائي بات اتصل بحجية
ما اتصل به القضاء.....
التاجر المتضرر في مرحلة أولى نتيجة انحراف أعوان الديوانة
وتعسفهما في حقه وفي مرحلة ثانية نتيجة الإهمال الوظيفي وفساد الديوانة ...
ينوي رفع الأمر من جديد إلى القضاء للحصول على التعويضات المناسبة والتي ستكلف
خزينة الدولة مئات الملايين.....
صحيح أن ديوانة قبل الثورة أو دويلة سليمان ورق كما يحلو للبعض
تسميتها (المسجون حاليا بالسجن المدني بالمرناقية) قد ألحقت بالتاجر أضرارا
جسيمة مادية ومعنوية نتيجة تعمد إحدى الفرق الديوانية المختصة التنكيل به وبعائلته
وبأصهاره معتمدة على تحريف الوقائع وطمس البراهين وتدليس المحاضر العدلية
الرسمية.....
ولكن ديوانة بعد الثورة أو حكومة محرز الغديري عقدت الأمور ووسعت
في الجروح وحرمت التاجر عن من استرجاع بضاعته المنهوبة والتي حجزت على الهوية بجرة
قلم ... ففرحة التاجر بالحكم العادل الصادر مؤخرا في حقه بعد حولين من الغبن
والقهر والظلم والمراوحة بين محاكم الحاضرة ... لم تكتمل... والجرح لم يندمل
....إذ بتحوله إلى مكتب الحجز والإيداع ومنها إلى مخازن الحجز لم يفلح المتضرر في
الوصول إلى بضاعته موضوع الحجز الجائر ... خصوصا وانه تم إعلامه بأنها نهبت أو
فقدت أو أتلفت......عندها أغمي على التاجر المسكين واسقط بين يديه.... فديوانة سليمان ورق حرمته من العمل
الكريم ومن العيش بسلام مثل كل البشر وديوانة محرز الغديري عمقت جرحه وحرمته من رأس
ماله..... فما الفرق بين الأمس واليوم.... وما الذي تغير بالديوانة .... حتما لا
شيء ... فالأمور تسير داخل كبرى إداراتنا من السيئ إلى الاسوء.... والحكومة في
سبات عميق وكان الأمر لا يعنيها أو كأن الديوانة شان خارجي لا يهم أولى الأمر
منا..... سلام على تونس وسلام على الثورة .....


Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire