صحيح أن حمادي الجبالي اثبت حرصا غير مسبوق لإصلاح الديوانة من خلال
زيارتي 21 ماي 2012 و07 سبتمبر 2012 ....
وصحيح أن رئيس الحكومة سجل خلال زيارته الأولى زمن المدير العام
السابق عبد الناصر بلحاج عديد الاخلالات والخروقات على مستوى ميناء رادس التجاري
....
وصحيح أن حمادي الجبالي الذي وصل في وقت مبكر إلى مقر الإدارة العامة
للديوانة خلال زيارته الثانية في عهد محرز الغديري لاحظ وصول غالبية الموظفين متأخرين
لمقرات عملهم ....
وصحيح أن الجبالي اندهش للحالة المزرية لمخزن الحجز ببن عروس وسجل
بالمناسبة إهمالا وظيفيا غير مسبوق مما تسبب في إتلاف غالبية البضائع المحجوزة او
نهبها.....
وصحيح انه خلال كامل عهد الرئيس المخلوع ... أي طيلة 23 سنة بتمامها
وكمالها لم تسجل قباضات الديوانة إلا 3 حوادث سرقة أموال ... 2.7 ألف دينار فقدت
من قباضة الديوانة بمكتب أريانة و10 آلاف دينار تبخرت من قباضة الديوانة بمكتب القيروان
و بعدها 40 دينار سرقت من قباضة الديوانة بمكتب سليانة ... وليصل مجموع المبالغ
المفقودة نتيجة الإهمال الوظيفي او الخيانة إلى 52.7 ألف دينار (قرابة 53 ألف دينار).....
ولكن ما وقع خلال 4 أشهر من العهد الأسود للمدير العام الحالي المتورط
في الفساد المالي والإداري والأخلاقي يفوق كل التوقعات وينذر بالطامة الكبرى...
إذ تأكد لنا من مصدر موثوق انه سجل خلال الأيام الفارطة عملية سرقة
لمبلغ مالي كبير يقارب 80 ألف دينار من خزينة قباضة المكتب الديواني بقفصة....
أي أن ما وقع في 4 أشهر زمن حكومة الجبالي الرشيدة يفوق ما وقع خلال أكثر
من 270 شهرا بمرة ونصف........
رقم قياسي يسجل في كتاب "قاينز بوك" للأرقام القياسية
الخاصة بنهب المال العام في خانة قباضات الديوانة او القمارق بمختلف بلدان
العالم....وفضيحة من العيار الثقيل تنضاف إلى رصيد فضائح محرز الغديري حاكم
الديوانة الحالي ....... ولتبقى الديوانة على أسوء حال ما دامت إرادة الحكومة في إصلاحها
وتطهيرها مغيبة او متغيبة.....


Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire