lundi 17 septembre 2012

يحدث في بلدي بعد الثورة : لمين الشخاري معالي وزير الصناعة يرشح احد أقاربه لتولي خطة وظيفية سامية في عياب المؤهلات




تأكد لنا من مصدر موثوق أن وزير الصناعة الحالي محمد لمين الشخاري قد عمد منذ أيام إلى الاتصال بالرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز المهندس رضا مصباح ليطلب منه بكل لطف ضرورة إضافة اسم المدعو حبيب النصري إلى قائمة المترشحين الثلاثة كمترشح رابع والعمل على ترجيح الكفة لفائدته حتى يشغل خطة مدير عام الشركة المتفرعة عن الستاغ "شركة التونسية للكهرباء والغاز للطاقات المتجددة ".....
المشكل أن المترشحين الثلاثة هم بالأساس من التكنوقراط المشهود لهم بالكفاءة والخبرة والنزاهة وطنيا وإقليميا ودوليا وهم على التوالي : منصف الهرابي ومحمد نجيب هلال وبشير بن رمضان وكلهم يشغلون خطة مدير ....
أما المترشح الرابع فليس إلا إطار متواضع الإمكانيات ليست له تجربة معتبرة في ميدان الطاقات المتجددة ويشغل حاليا خطة رئيس مصلحة وله قرابة بوزير الصناعة الشخاري إضافة إلى انتمائه إلى حركة النهضة الحاكمة حاليا....


والمؤلم أن تتسيس الإدارة وخصوصا منها المصالح الفنية لأهم مرفق عمومي على الإطلاق ألا وهي الستاغ الشركة المنتجة الوحيدة للطاقة الكهربائية إحدى أهم الضروريات في عصرنا الحالي...
والمحزن أن يحرص معالي وزير الصناعة لمين الشخاري شخصيا على تعيين احد المسؤولين اعتمادا على مبدأ القرابة والقبلية والجهوية ...
عيب أن تتحول مؤسساتنا الوطنية إلى مرتع لأشباه التكنوقراط ولأنصاف المختصين ولأطياف الفنيين زمن العدالة والكرامة والحرية....
فحتى في جمهوريات الموز الإفريقية وفي اكبر الديكتاتوريات في العالم بقيت المؤسسات الفنية بعيدة عن كل التجاذبات السياسية"يسار أو وسط أو يمين أو قومي أو يسار متطرف أو يمين متطرف أو ..." إذ لم يجرؤ أي وزير على تعيين المشرفين عليها اعتمادا على مبدأ التسيس والولاء والقرابة دون سواهما.
فالمؤكد أن الطبيب والمهندس والصيدلي ورجل الأمن والمعلم والأستاذ والمكون وقائد الطائرة وقائد الباخرة والفني و.... لا يدخلون تحت طائلة التحزب والتسييس... ولا فائدة في محاولة جرهم في تفاهات السياسة ومطباتها وإلا فان السفينة ستغرق بكامل ركابها وحمولتها....


معالي وزير الصناعة لمين الشخاري فشل في كل شيء وتميز أداؤه بالسلبية إضافة إلى أن بعضهم أطلق عليه للتندر بوزير الفضائح خصوصا بعد فضيحة ابنه أسامة الذي اعتدى على طالبة من عامة الشعب (انس الزغلامي) وتسبب لها في أضرار مادية ومعنوية جد جسيمة ... ونفس الابن الضال لمعالي الوزير يستعمل سيارة الوزارة البولو 6 ويتسبب في حادث مرور شنيع بجهة القصرين نتيجة السكر الواضح ... أما عن كم المشاكل التي تسبب فيها بصفة دورية داخل الملاهي والمراقص والعلب الليلية فحدث ولا حرج ... حتى أن احدهم أطلق تسمية الابن الكارثة للوزير الفضيحة......   

والمطلوب اليوم من رئيس الحكومة حمادي الجبالي التدخل العاجل لتصحيح التعيينات في تطبيق سليم للقانون وللتراتيب الجاري بها العمل وإلا فإننا سنسمع عن إنتاج كهرباء "نهضوية" وتوزيع مياه شرب "تكتلية" واستغلال شبكة اتصالات "مؤتمرية"... فارحمونا يرحمكم الله من هذه المهازل ....


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire