عصر غريب اختلطت في الأسماء وتشابكت فيه المضادات
والأفعال لتعكس حقيقة الشخص ولتثبت سلوكياته المخفية وراء شخصية مغلوطة ....فعادة
ما نسقط في فخ معاكسة التصرفات والسلوك للمسمى فمثلا عادل يكون عادة ظالما وصالح
يكون عادة طالحا والتائب يكون عادة عائدا
...
والموضوع يهم المدعو ياسين التايب المتورط في الفساد المالي والإداري قبل وبعد الثورة ... شخص التصقت به الجريمة وأطوارها ... رضع الفساد زمن المخلوع وتربى على المغالطات والخزعبلات والألاعيب والمؤامرات والدسائس... يتقن إلى حد التميز سياسة التملق والتزلف والتقرب والتلحيس.... فهو الوحيد الذي نجح في مغالطة حكومات ما بعد الثورة للفوز بترقيات غير مستحقة في الرتبة والخطة رغم ثبوت تورطه في العديد من الجرائم الخطرة من تعذيب لمعارضي سيده بن علي إلى إتلاف للأرشيف الأمني لوزارة الداخلية مرورا بالتلاعب في المحاضر العدلية والتنصت غير المشروع والقتل العمد لخيرة شباب تونس..... يلقبونه بالمجرم البريء لقوته في التلون والمغالطة والتنكر ولذكائه الفطري في التخفي والتعتيم والإيهام كما يلقبونه برجل العمليات القذرة لاستعداده الدائم لخدمة النظام المافيوزي......
والموضوع يهم المدعو ياسين التايب المتورط في الفساد المالي والإداري قبل وبعد الثورة ... شخص التصقت به الجريمة وأطوارها ... رضع الفساد زمن المخلوع وتربى على المغالطات والخزعبلات والألاعيب والمؤامرات والدسائس... يتقن إلى حد التميز سياسة التملق والتزلف والتقرب والتلحيس.... فهو الوحيد الذي نجح في مغالطة حكومات ما بعد الثورة للفوز بترقيات غير مستحقة في الرتبة والخطة رغم ثبوت تورطه في العديد من الجرائم الخطرة من تعذيب لمعارضي سيده بن علي إلى إتلاف للأرشيف الأمني لوزارة الداخلية مرورا بالتلاعب في المحاضر العدلية والتنصت غير المشروع والقتل العمد لخيرة شباب تونس..... يلقبونه بالمجرم البريء لقوته في التلون والمغالطة والتنكر ولذكائه الفطري في التخفي والتعتيم والإيهام كما يلقبونه برجل العمليات القذرة لاستعداده الدائم لخدمة النظام المافيوزي......
ياسين التايب من سكان الضاحية الجنوبية للعاصمة وبالضبط من مدينة حمام الأنف وهو أصيل الجنوب التونسي مدنين وبالضبط جرجيس أي عكاري بصريح العبارة ... لكن هذا الأخير يؤكد لبعض مقربيه بلكنته الفرنسية المصطنعة من انه من أبناء عمومة علي العريض وزير الداخلية الحالي ويضيف بأنه مرشح بارز للحلول مكان نبيل عبيد على رأس الإدارة العامة للأمن الوطني خاصة وانه من خريجي سان سير الفرنسية ومن أهل معالي الوزير ويحظى بدعم أجنحة متنفذة بحركة النهضة إضافة إلى علاقته المتميزة مع كمال اللطيف (عبر عماد الدغار) وبكمال مرجان (عبر احمد شابير ) ومع عدد هام من مكونات المجتمع المدني..
بمجرد دخول ياسين التايب إلى كلية الحقوق والعلوم السياسية بسوسة في دورتها الأولى سنة 1985 ارتمى الشاب الوصولي والانتهازي ياسين التايب في أحضان فصائل اليسار المتطرف "نق-ثو" والمقصود النقابيون الثوريون ...وبالجامعة ارتبط مع رموز اليسار المتطرف من منذر الشارني وفاكر القفصي ونوفل الزيادي وروضة الحمروني ... علاقات عجلت بانتدابه مبكرا ضمن متعاوني ومخبري البوليس السياسي للرئيس المخلوع داخل المشهد الطلابي المحلي والجهوي والوطني ....نجاح الطالب اليساري والصباب المتميز "ياسين التايب" عجل بملاحظته من طرف محمد علي القنزوعي الذي سارع إلى التدخل لفائدته لقبول ترشحه للمشاركة في مناظرة الدخول إلى مدرسة المحافظين بصلامبو....وكانت النتائج فوق الآمال إذ تحصل ياسين التايب على المرتبة الأولى خلال نتائج مناظرة الانتداب وليتقرر إرساله ضمن بعثة متكونة من ال5 الأوائل إلى مدرسة سان سير الشهيرة بفرنسا.... وكان من حظه أن صديقه وحليفه وزميله الأسعد دربز (صديق عبد الله الكعبي معتمد سابق ووالي سابق ووزير سابق)كان ضمن نفس البعثة الرسمية المرافقة لان ترتيبه كان ضمن ال5 الأوائل.....
وبعد أن عمل ضمن فرق الشرطة العدلية الجهوية ونظرا لتميزه في خدمة النظام البائد فقد تم اقتراحه بسرعة رئيس فرقة ورئيس مصلحة ورئيس إدارة فرعية ومنها تقرر تكليفه خلال سنة 2004 بإدارة الشرطة العدلية خلفا لصديقه وحليفه الحاج سمير قطاط (الذي أقيل مؤخرا من مهامه على رأس الإدارة العامة للمدرسة العليا لقوات الأمن الداخلي)... الفترة التي قضاها ياسين التايب في خدمة مصالح عصابة السراق داخل الإدارة الفرعية للقضايا الاقتصادية عجلت بصعوده إلى قمة المسؤوليات حيث تم تعيينه خلال سنة 2008 مدير للتنسيق الجهوي أي المعني هو ياسين التايب ، رئيس قوات الأمن في ولايات عدة، أي المسؤول الأول على أكثر من 12 منطقة أمنية غير خاضعة لسلطة الأقاليم الأمنية ومنها القصرين وسيدي بوزيد والقيروان والكاف وقبلي و..... كان يعمل تحت الإمرة المباشرة للطفي الزواويالمدير العام الأمن العمومي زمنها والمسجون حاليا ...
بعد الثورة مباشرة تمت ترقيته إلى مدير عام للأمن العمومي بدعم غير مسبوق من قريبه وابن جهته الجنرال احمد شابير المدير السابق للمخابرات العسكرية والمدير العام للأمن الوطني الذي عوض توفيق الدبابي أسابيع بعد كنس النظام البائد ... لكن الخطة لم تتناسب مع إمكانيات العبرقي ياسين التايب الذي فشل في مهامه ولتتم نقلته بعد 10 أيام لا غير إلى الإدارة العامة للمصالح الفنية بدعم غير مسبوق من كمال اللطيف الذي استعمله للاستيلاء على بعض الأرشيف وإتلاف المتبقي... مهمة نفذها ياسين التايب بإحكام واقتدار ولتتوسع المؤامرة ولتشمل أرشيف منظمة التحرير الفلسطينية وكذلك قيامه بإرسال حقائب معبأة بالوثائق والملفات إلى دبي على عنوان صخر الماطري صديقه وشريكه(زميله محافظ الشرطة أعلى سمير الفرياني كشف خيوط المؤامرة ودفع لوحده ثمن وطنيته بعد ان تحالف الجميع ضده خوفا من بطش المجرم ياسين التايب) .... وهو ما يعد استفزازا للثورة..
فياسين التايب هو من تورط قبل الثورة في قضايا الآثار ...
وياسين التايب متورط في قضية اليخت المسروق....
وياسين التايب متورط في مغالطة العدالة باستعمال الخزعبلات والمغالطات والتدليس والتحريف حين كان يشرف على إدارة الشرطة العدلية...
وياسين التايب متورط في استغلال خصائص وظيفه حين كان يشرف على الفرقة الاقتصادية والمالية بالقرجاني حيث جعلها إدارة ملحقة بعماد وبلحسن الطرابلسي...
وياسين التايب هو من تورط قبل الثورة في ملفات املاك الأجانب بالاشتراك مع إطار بدفتر خانة يدعى السوداني شهر كحلة وعدل إشهاد يدعى "الهادي" مسجون حاليا من اجل التدليس ومسك واستعمال مدلس ...
وياسين التايب متورط زمن الثورة في مئات عمليات القتل ...
ويسين التايب متورط بعد الثورة في إتلاف الأرشيف الأمني الوطني وفي إفشاء أسراره إلى أطراف خارجية متورطة مع الموساد والمقصود هنا كمال اللطيف
....
فياسين التايب هو من أعطى التعليمات باستعمال الكرطوش الحي وبقتل الشهداء...وهذا ثابت ومؤكد
ورغم أن خالد بن سعيد الرئيس السابق لفرقة مجابهة الإرهاب ، قد اتهمه صراحة خلال جلسة قضية شهداء تالة و القصرين، بأنه من خطط واشرف على القتل في جهة القصرين خلال الثورة...
ورغم انه سبق أن تمت الإشارة لاسم ياسين التايب في مداولات قضية سمير الفرياني حيث أكد هذا الأخير على أن صاحبنا هو المسؤول الأول عن قتل شهداء تالة والقصرين....
ورغم اعتراف حسين زيتون رئيس منطقة القصرين زمن الثورة لدى مثوله أمام القضاء العسكري بالكاف انه تم تجريده يوم 8 جانفي 2011 من مسؤوليته كرئيس منطقة و انه قد تم إسناد مهمة الإشراف على إخماد الثورة إلى رئيسه المسؤول المذكور آنفا (ياسين التايب) لما كان يضطلع بمهمة مدير إدارة التنسيق الجهوي ، علما و أن "ياسين التايب" كما سبق أن كشف ذلك سمير الفرياني استنادا على ورد بسماع المدير العام للأمن العمومي الأسبق "لطفي الزواوي " كان غادر ولاية القصرين يوم 10 جانفي 2011 بمعنى أن تواجده بتلك الولاية تزامن مع سقوط شهداء ، بهذا لم يعد مبرر من عدم تهمة توجيه المشاركة في القتل لياسين التايب و استدعائه ومثوله أمام القضاء والحكم بالسجن في حقه فلا احد يعلو فوق القانون حتى و إن تكفلت بعض الدوائر المتنفذة بتوفير الحصانة القضائية له فالمسالة تتعلق بدماء الشهداء وهي قضية لا تقبل أية مهادنة من أي طرف سياسي كان........
ورغم ما صرح به المحامي عبد الرؤوف العيادي "لقد كشف موكلي عن ترقية المدعو ياسين التايب بعد الثورة، والحال أنه كان منسقا أمنيا على مدينتي سيدي بوزيد والقصرين لقمع الاحتجاجات".
واستنادا لمصادر أمنية موثوقة، أكدت الصحيفة الاليكترونية الشهيرة ”ماديا بارت” وجوده في سيدي بوزيد والقصرين في ذروة القمع، غرّة شهر جانفي عندما قتل العشرات من المتظاهرين على أيدي قوات الأمن، وفقا لتعداد الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان...
وفي الأول من فيفري 2011، بعد أسبوعين فقط من فرار بن علي، وفي إطار عملية تطهير واسعة أطلقها فرحات الراجحي "شهر الرجل النظيف" وزير الداخلية الذي عينه كمال اللطيف صديق الرئيس المخلوع باقتراح من صديقه علي الحليوي شهر الحوات شريك فريد بن علي تم تعيين السفاح ياسين التايب مديرا للأمن العمومي على خلاف كل التوقعات ومنها وفي محاولة خسيسة لإخفائه عن النظار ولتكليفه بمهمة التلاعب بتاريخ الأمن الوطني وضرورة إعدام الأرشيف المني تم تعيينه من جديد مديرا عاما للمصالح الفنية وبعد نجاحه كعادته في المهمة الخسيسة تم تعيينه من جديد مديرا عاما للتفقدية العامّة للأمن الوطني وهي الخطة التي يشغلها إلى تاريخ كتابة المقال .
فما هو سبب الحصانة التي لا يزال يتمتّع بها المدير الحالي لتفقديّة الأمن الوطني ياسين التايب المدير السابق للإدارة العامّة للمصالح الفنيّة و الذي شغل مهمّة مدير التنسيق الجهوي خلال الثورة، رغم أنّ تفاصيل النّسيج الأمني حينها تشير أنّه كان مسؤولا عن التخطيط و الإشراف على تنفيذ مجازر تالة و القصرين أيّام الثورة و رغم إيقاف عادل التيويري المدير العام السابق للأمن الوطني ورئيسه المُباشر حينها المتّهم لطفي الزواوي المدير السابق للأمن العمومي و رغم إيقاف حسين زيتون رئيس منطقة القصرين الذي كان يتلقّى التعليمات من طرف ياسين التايب علما أنّ هذا الأخير عوّض حسين زيتون كرئيس لمنطقة الأمن بالقصرين مُشرفا بنفسه و بطريقة مُباشرة على قمع المتظاهرين، و إضافة إلى أنّ ثلاثة متّهمين في قضيّة شهداء تالة و القصرين هم محمّد العربي الكريمي مدير قاعة عمليات وزارة الداخلية أيام الثورة، خالد بن سعيد رئيس فرقة مكافحة الإرهاب حينها و مدير الأمن الرئاسي السابق منصف كريفة صرّحوا أنّ ياسين التايب مسؤول عن التخطيط و الإشراف على تنفيذ مجازر ولاية القصرين....
الأكيد أن علاقة ياسين التايب بعصابة البجبوج (الباجي قائد العصابة - كمال اللطيف – الحبيب الصيد- كمال مرجان – محسن مرزوق – سهام بن سدرين – علي الحليوي – محسن الطرابلسي – محسن مرزوق – نور الدين بن تيشة – عماد الدغار - الأسعد دربز - سمير قطاط - محمد بن عثمان - المقبورة رجاء بن اسماعيل.....) قد مهدت لتبرئة ساحة المجرم السفاح في حق الشهداء والثوار..... لينجو بجلده وليزرع من جديد ذراعا خشبية لأعداء الثورة من أيتام المخلوع وفلول التجمع المقبور....
إضافة إلى النجاح المتميز لياسين التايب في إتلاف الأرشيف الأمني الوطني بعيدا عن أعين الفضوليين وإنقاذ الآلاف من المتعاونين والمخبرين والجواسيس من المثول أمام المحاكم الشعبية لمحاكمتهم من اجل الخيانة العظمى والتآمر مع الأجانب والتخابر مع أجهزة الموساد والسي.اي.اي والام6 والدي.جي.اس.او .....
....
فهل يعقل أن تسهى مكنسة تطهير الوزير علي العريض عن الإلقاء بالإطار الفاسد المتورط ياسين التايب خارج بناية الوزارة ....
وهل يعقل أن يتواصل سهو العدالة الثورية عن محاسبة هذا المجرم في حق البلاد والعباد قبل وبعد الثورة.....
أم أن الرجل استعصى على الجميع...وكان عصيا على مكانس التطهير مجتمعة ...
أم أن له فعلا قرابة بعلي العريض وزير الداخلية كما يدعي .....
أم أن لكمال اللطيف صديقه وولي نعمته دور في تثبيته بأعلى الوزارة وأبعاده عن دائرة المحاسبة والمحاكمة....
أم أن تواجد صديقه وشريكه وحليفه الحبيب الصيد كمستشار للأمن القومي لدى رئاسة الوزراء لا زال يشفع للمجرم ياسين التايب ويمنحه حصانة غير مسبوقة ساعدته على التخفي والإفلات لحين.....
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire