للإعلام لا غير يشارك في العملية التقييمية للسادة الوزراء ولمعالي الرؤساء الثلاث خبراء دوليون مشهود لهم بالكفاءة والمعرفة في السياسة والاقتصاد والمال والإعلام والاجتماع تونسيين وأجانب ...عملوا لأكثر من أسبوع لانجاز هذا العمل الفريد بعيدا عن التأثيرات الجانبية والمصالح الخفية......

لا يمكنكم أن تتخيلوا زحمة الاتصالات التي رافقتنا منذ انطلاق نشرنا للعملية التقييمية لوزراء حكومة حمادي الجبالي إذ تعرضنا منذ يومين والى تاريخ الساعة إلى مواقف محرجة لم نفلح في تجاوزها إلا بصعوبة خصوصا وان غالبية المتدخلين يريدون معرفة الأعداد المسندة لكل الطاقم الوزاري أي ال41 وهناك من يريد معرفة أن كان الرؤساء الثلاثة مشمولين بالتقييم وبالمناسبة أؤكد على أن منصف المرزوقي ومصطفى بن جعفر وحمادي الجبالي مشمولين طبعا إذ لم نستثني إلا المستشارين ...

أما لمن غلبه حب الاطلاع وينشد التعرف على من هم من حكومة الترويكا نجحوا في الامتحان وتحصلوا على معدل يساوي او يفوق ال10 من 20 .... وحتى لا أطيل عليكم ولأتفادى المزيد من المكالمات والبرقيات والإرساليات سأكشف عن قائمة الناجحون في امتحان ال8 اشهر من التسيير والتصرف الحكومي :

حمادي الجبالي (13/20) وعلي العريض (12/20) والياس الفخفاخ (11.5/20) وعبد الكريم الزبيدي (11.5/20) وبشير الزعفوري(11.5/20) ونور الدين البحيري (11/20) وسليم بسباس (11/20) وعبد الطيف المكي(11/20) وطارق ذياب (10.5) ومحمد سلمان (10/20) ومحمد بن سالم (10/20) ومهدي مبروك (10/20)... أي 12 وزير بما فيهم رئيس الحكومة نجحوا في الامتحان في حين فشل البقية ربما نتيجة تكليفهم بوظائف وخطط لا علاقة لهم بها أو أن حكومة الترويكا لم تحسن استعمال مقولة "الرجل المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب " ربما نتيجة ضغط المحاصصة بين الأحزاب الثلاث المكونة للحكومة أو لتدخلات جانبية من طرف الشيخ راشد الغنوشي الذي فرض تعيينات مستقطة لعدد من أقاربه وأتباعه اعتمادا على المحاباة والمحسوبية وبعيدا عن ادني شروط الكفاءة والخبرة المطلوبة....

الحلقة الرابعة : عبد الوهاب معطر .... من بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجر

السيرة الذاتية لمعالي الوزير الفاشل :

معالي الوزير الفاشل الأستاذ عبد الوهاب معطر هو أصيل مدينة صفاقس حيث ولد في شهر مارس 1952 من عائلة فقيرة (والدته ضحت الكثير من اجل أبنائها وعملت معينة منزلية ولكن معالي الوزير تنكر لها وقطع علاقاته بها ) وهو أب لثلاثة أبناء ( محاميتان و طبيب جراح ) محام مكروه من غالبية زملائه وهو متحصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من كلية الحقوق بتونس و على دبلوم من المدرسة الوطنية للإدارة بتونس ...

بمجرد حصوله على الإجازة في الحقوق واثر تدخل احد معارفه تم انتدابه كمتربص بالشركة التونسية للتامين "ستار" ليتم طرده قبل انهاء تربصه وليبقى قرابة السنة عاطلا عن العمل وخلال سنة 1979 فاز بخطة وظيفية بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه "الصوناد" وكعادته فشل من جديد في التربص ليتم فصله بعد اقل من سنة واحدة وليصادفه الحظ مرة أخرى ويتم انتدابه بالوكالة التونسية للتعاون الفني بتدخل من احد معارفه الدساترة ... هذه المرة وعلى خلاف سابقاتها لم يطرد إلا بعد قرابة السنتين عمل والسبب نترفع عن ذكره رحمة بمستقبل الرجل.. بعدها وكعادته حصل خلافا لكل التوقعات على منصب مسؤول بادارة التعاون الدولي بالوزارة الاولى ليطرد من جديد بعد اقل من سنة.... بعد الفشل الذريع المسجل في العمل بالوظيفة العمومية وبعد ان رفض جل معارفه التدخل لفائدته من جديد لتشغيله بالواسطة او المعارف قرر معالي الوزير الدخول الى القطاع الخاص او العمل الحر كمحام وفي بعض الاحيان كان يدرس عرضيا بعدد من الجامعات....

معالي الوزير عبد الوهاب معطر كان من مؤسسي حركة البعث في تونس ويعرف بولائه الأعمى حينها إلى سورية والى آل حافظ النعيجة عفوا الأسد ،وهناك عدد من زملائه يؤكدون على انه كانت له علاقة مشبوهة بجهاز المخابرات السورية ويؤكدون صحة المعلومات الشحيحة بخصوص تورطه زمنها في التعامل مع جهاز البوليس السياسي التونسي فيما يعرف في قضية الشعلة التونسية حين تسبب في إلقاء القبض على عدد من النقابيين الذين كانوا يمارسون العمل السري سنة 1979 لا لشيء لحقده الأعمى على اليسار التقدمي التونسي كون اليسار التونسي حينها كانت له علاقة أدبية باليسار الفرنسي و البعث العراقي ...وكان من ضمن النقابيين الشرفاء الذين سجنوا وقتها أخوه عبد اللطيف معطر(متفقد تعليم ثنوي) وأسألوه إن أردتم التأكد من قصة العمالة وحكايات الصبة ، مما تسب في شرخ عائلي من حينها إلى يومنا هذا،تنكر لوالدته التي كانت تعمل في المنازل كي تسد فراغ الأب المتوفي ( واسألوها فهي مازلت حية تسكن في صفاقس المدينة)...وختام،يا عبد الوهاب يا معطر،اخطاك مالأتحاد ،من بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجر كما قال الصديق...

الأستاذ عبد الوهاب المعطر أحد أعضاء المكتب السياسي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية يعرف لدى السياسيين بمرض جنون العظمة و يعرف أيضا بتورطه في اعتقال شاهين السافي منسق مكتب الشباب الديمقراطي التقدمي بصفاقس أيام الثورة و يعرف أيضا بتعاونه مع تجمعيين كسلمى دمق و انيس بن لسود (لحاسة و لهم علاقات متشعبة مع البوليس السياسي) من اجل حصول ابنة عبد الوهاب المعطر على تموقع داخل مكتب حزب المؤتمر في صفاقس و سلمى دمق إحدى مترشحات حزب المؤتمر من اجل الديكتاتورية في دائرة صفاقس 2 و هي تجمعية مناشدة لبن علي و اسمها مباشرة بعد عبد الوهاب المعطر رئيس القائمة

العدد المسند لمعالي الوزير : 05.5 نقاط من 20

خبرة وكفاءة الوزير في مجال التشغيل :

لا شيء ما عدى تجربة مبتورة بأربع سنوات قضاها خلال الثمانينات بالوكالة التونسية للتعاون الفني والتي غادرها بفضيحة من الصنف الثقيل لا فائدة في الرجوع إليها وللتثبت يمكنكم مراجعة ملفه الوظيفي بذات الإدارة أن لم تأكله الجرذان.

محاسن ومجال معارف معالي الوزير :

- معروف بإتقانه لعب لدوره الضحية وبارتدائه لرداء النضالية

- معروف بقلبان الفيستة على طريقة ميحي مع الارياح ميحي
- عرف قبل الثورة بعربدته واشتهر بعد الانتخابات بتدينه

- معروف بتقلب مزاجه وحبه الظهور في دور الزعيم

- عرف بتمكنه من مجال اختصاصه أي القانون وإتقانه كتابة التقارير

مساوئ وأخطاء معالي الوزير :

- لا يستقر على رأي واحد وموقف واحد أي صاحبو في حجرو

- لا يحسن التواصل مع مرؤوسيه ويتعسف في حقهم باعتماد الحقرة

- يكره رجال المال والأعمال الأثرياء وخصوصا منهم أبناء جهته أي من صفاقس

- مريض بداء العظمة والتسلط

- لا يفهم في ميدان إشرافه أي التكوين والتشغيل ولا يقوم بمجهودات للفهم والتمكن

- شعاره الأقربون أولى بالمعروف في ميدان الانتدابات

- كثير الثرثرة والسفسطة

نتائج وانجازات معالي الوزير:

عبد الوهاب معطر فشل في إصلاح وزارته وفي النهوض بالتشغيل وفي إيجاد حلول عملية لمعضلة البطالة بل فشل حتى في المحافظة على مواطن الشغل الحالية لتخسر البلاد أكثر من 25 ألف موطن شغل بعد ان رفعت حكومة الترويكا ضمن شعاراتها خلق مئات مواطن الشغل...

وكعادته رمى بأسباب فشله على غيره حيث أكد على أن من أهم أسباب تراجع التشغيل القنابل المتروكة من قبل حكومة الباجي قلئد السبسي إضافة إلى تراخي العمل الحكومي الحالي الذي وصفه بالسلحفاتي ولم ينسى أن يتهم التونسي بأنه لا يريد العمل وان الشباب خير البطالة وترك أكثر من 120 ألف موطن شغل جانبا ...

كما كان لإلغائه لمنحة أمل وتعويضها بما يسميه منحة عمل دور كارثي في قلب الطاولة عليه وأما عن تشغيل أكثر من 80 ألف من العاطلين في الحضائر فالمجال لا يسمح بفضح النتيجة السلبية لهذا الاتجاه السهل لامتصاص البطالة خصوصا وان غالبية المسجلين لا يعملون بالأساس بل يتقاضون مرتباتهم آخر كل شهر دون التوجه إلى مقرا عملهم فمثلا إحدى المدارس الإعدادية الحق بها عدد 130 عملة حضائر والحال أن احتياجاتها لا تتجاوز ال5 عمال.

أما عن التكوين فجل مراكز التكوين ال130 تعيش حالة احتضار نتيجة فقدان التجهيزات الضرورية للتكوين المهني او لفقدان المكونين والمستشارين والحال انه لو انتبه معالي الوزير للحالة لنجح في امتصاص آلاف من الشباب العاطل الفاقد للتكوين والتأهيل المطلوبين لتوجيههم من جديد نحو سوق الشغل الوطني أو الخارجي ...

كذلك فشل معالي الوزير في تنفيذ برامج الحكومة من خلال إيفاد عمالتنا إلى بلدان صديقة وشقيقة مثل ليبيا وقطر وبلدان الخليج وأوروبا ...ولتحرم تونس من أسواقها التقليدية في العمل لمجرد أن معالي الوزير نسي توجيه مجهودات وزارته نحو الخارج ...