بعد تسلم حكومة حمادي الجبالي لمهامها
والزيارة التي قام بها إلى ميناء رادس انتظرنا حقيقة عديد الإجراءات الهامة التي
من شانها أن تخرج هذا القطاع من عنق الزجاجة خاصة بعد أن لاحقته تهم انه قطاع خدم
ركاب الطرابلسية ومرر العديد من السلع التي لا تستجيب للشروط القانونية لكن بين
الانتظار والحقيقة مسافة زمان قاطعة بين وضعين من ذلك أن تفاصيل الساعات الأخيرة
تؤكد أن لا شيء تغير وهذا ما أكده لنا احد أعوان الديوانة خاصة لما بلغتهم أصداء
الذي حصل لزميلهم الرائد حسام مرزوق رئيس وحدة الحرس الديواني بسوسة حين تمكن أعوانه
من كشف سلع ثمينة جدا تهم قطاع السيارات هناك في الساحل وتحديدا بين اكودة وسيدي
بوعلي ومن ذلك أن الجزئيات المتحصل عليها تتحدث عن حجز سيارات فخمة جدا داخل مخازن
سرية وكمية من النحاس وأكثر من 70 محرك مستعمل للسيارات وسيارات فخمة كان صاحب
المستودع وهو ميكانيكي محسوب على عصابة السراق (خالد البكوش جاب الله)يستعد لتهريبها ليلا إلى ليبيا للتفريط فيها
هناك بالبيع....
الغريب حقا انه عوض أن يشكروا الإطار
الديواني المتميز ويوشحوا صدره بوسام الشرف للديوانة فقد عوقب خصوصا وانه يبدو أن
بعض الأطراف تدخلت في طريقة العمل المنتهجة في السلك الديواني وبالتالي تمت دعوة رئيس
الوحدة الثالثة للحرس الديواني الرائد حسام مرزوق إلى مقر الإدارة العامة ليخضعوه إلى
مجموعة أسئلة من نوع خاص مع تأكيدهم على أن التوقيت غير مناسب للقيام بمثل هذه
العمليات النوعية التي مست مصالح كبار المهربين بالساحل وبصفاقس حيث ان حصيلة
المداهمة على مستودعات ومخازن المهرب المعروف قد بلغت قرابة 3 مليارات بين محجوز
فعلي وخطية مالية.
وبما
أن محاصيل محاضر الحجوزات الديوانية المنجزة من طرف الإطار السامي المذكور تعتبر
غير مسبوقة إذ حطمت جميع الأرقام القياسية لكل الوحدات مجتمعة فقد ارتأت الإدارة
العامة للديوانة نقلته من الوحدة إلى إدارة الأبحاث الديوانية مع سحب الخطة
والتنبيه عليه وتكون بذلك مافيا التهريب قد أفلحت في مسعاها من خلال إبعاده عن
دائرة الوسط وتحديدا سوسة وقد كان ذلك واضحا منذ البداية بما أن صاحب المستودع
ولحظة حجز بضاعته قد هدده على مرأى أعوانه انه سيحرك دائرة علاقاته داخل الطرابلسية
الجدد لنقلته وراء الشمس وهو ما حصل بالفعل بعد أيام معدودات ودون الدخول في
تفاصيل كثيرة نقول ما الذي تغير في المشهد الديواني خاصة وانه عثر عند العصابة
المتنفذة على فريغوات بنان وفيراري وسيارات وأشياء أخرى ثمينة متأتية من التهريب.
على كل هذه واحدة من الوقائع التي تؤكد أن لا
شيء تغير في تونس الجديدة وإنما هناك حديث متضخم عن الانجازات أما على ارض الواقع
فكل شيء على حاله إن لم نقل انه يسير نحو الاسوء.
من جهة أخرى علمنا والجريدة تحت الطبع أن
شرفاء وأعوان الديوانة جد مستاءون مما آلت إليه الأمور زمن محرز الغديري المدير
العام الجديد.
بقلم قيس المخلوفي – جريدة السفير ليوم الأربعاء
01 أوت 2012
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire