mardi 7 août 2012

غديريات (5) : محرز الغديري و النوم في العسل



هناك من لامني على استعمال عبارة "ديوانة الغديري" عوضا عن الديوانة التونسية وهناك من ترجاني الابتعاد عن عبارة "حاكم الديوانة" وتعويضها بعبارة المدير العام للديوانة ... تدخلات معقولة ... ولكن الثابت أننا نعجز عن الاستجابة لطلبات بسيطة ولا تغير الكثير من مقالاتنا المنشورة والتي لا تهتم إلا بالشأن الديواني ....
المعذرة أن رفضنا الاستجابة رغم الإلحاح لكننا نعدكم بأننا سنكون عند وعدنا إن شاء الله .... سننشر وسننشر غسيل حاكم الديوانة محرز الغديري إلى أن يتم عزله او  ان تقع إقالته أو أن تقع مقاضاته وان يسجن مثل سليمان ورق ربما في نفس الزنزانة ... مصير محتوم لحاكم مسعور...



الغدير الثالث عشر : ديوانة محرز البوغديري ... وسياسة ترك الحبل على الغارب
تناقل عدد من الصفحات الفايسبوكية والمواقع الاجتماعية خبرا يهم انحراف احد موظفي ديوانة محرز الغديري وتعمده بمخالفة التراتيب المعمول بها والإجراءات الجاري بها العمل في تحد صارخ للإدارة العامة للديوانة التي لم تحرك ساكنا ولم تتدخل لمسائلة الموظف المخطأ بل ترك الحبل على الغارب وكان الانضباط لا يشمل إدارة الديوانة في شيء.
والمخالفة الخطرة تخص محمد المهذبي رئيس مركز الديوانة بحلق الوادي والذي عمد إلى اصطحاب ابنه الطفل زياد المهذبي في رحلة على متن الباخرة" تانيت" ذهابا وإيابا نحو ميناء مرسيليا ضمن أعضاء المهمة الديونية داخل الباخرة (المتركبة من أعوان الديوانة والموكل لهم القيام بالإجراءات الديوانية الاستباقية ربحا للوقت ) ...المشكلة أن الابن المدلل زياد لا يحمل جواز سفر و لا ينتمي للسلك الديواني و سافر مجانا على وسيلة نقل عمومية ... دون أية وثيقة وفي غياب التامين ... تصرف ارعن يؤكد فساد المنظومة وخرابها فكيف يسمح لمواطن مهما كان سنه بالمشاركة مجانا ودون وثائق في رحلة بحرية تدوم 3 أيام على أدنى تقدير...
والصحيح أن رئيس خلية الإرشاد والمتابعة التي أحدثت مؤخرا للتنقل داخل الباخرة في سفراتها العادية عبر المتوسط الرائد حاتم الغرياني (احد ابرز متشاري حاكم الديوانة الحالي) قد خير مرافقة الطفل زياد المهذبي وطفل ثان اتضح انه ابن صديقه الكولينيل الشاذلي القابسي للترفيه عنهم في رحلة مجانية على مسؤوليته الخاصة.... هذا الفعل المشين وهذا الاستغلال الفاحش لوظيفه يدعم ما ذهبنا إليه من أن حاكم الديوانة لا يحسن اختيار مستشاريه ولا يتقن التعيينات ولا يفقه في الديوانة إلا الاسم .... أما الإجراءات والتراتيب والقوانين فهو الجاهل بجهله.... فكيف يصل الأمر بمسؤول سام في مهمة رسمية أن يصطحب معه طفلين للترويح عنهم ....
هذه عينة بسيطة من تصرفات احد المعينين الجدد من طرف حاكم الديوانة والذي سيحضى خلال هذا الاسبوع بترقية جديدة غير مستحقة اعتمدت على الولاء دون الكفاءة.... مع التذكير وان تقرير في الواقعة قد حرر من طرف شرطة الحدود بمحافظة ميناء حلق الوادي.
المهم أن محرز الغديري حاكم الديوانة تعمد إغفال الموضوع ورميه في سلة المهملات خصوصا وان الإطار السمي المتورط يعتبر من شلته وبالتالي فلا فائدة ترجى من معاقبة الأتباع والتوابع ... أليس لهم الحق بالتمتع وبالحظوة ما دام الحكم بيد صاحبهم ....


الغدير الرابع عشر : ثلاثي المفسدين أو حكومة ضل ديوانة محرز الغديري

محمد علي العرقوبي ...... مراد العرفاوي .... ونزار الصوابني ....ثلاثي موروث من تماسيح التجمع المقبور... ثلاثي مفسدين نهلوا لسنوات من أكاديمية ياسين بابا لتكوين المكونين في المهربين والكونترا وليتخرجوا ضباطا مختصين في التشقليب والتلحيس والتبندير والتنوفيق والتبلعيط والتشعبيط والتمسكين والتكمبين ... ضباطا جبناء لا معنى للوطنية عندهم ولا معنى للشرف والأمانة .... شعارهم النهب والسرقة والارتشاء ....


بعد الثورة مباشرة عمد هذا الثلاثي النوفمبري أي الرائد محمد علي العرقوبي والنقيب مراد العرفاوي والملازم أعلى نزار الصوابني إلى الاستحواذ على نقابة أعوان الديوانة (المكتب التأسيسي ومن بعده المكتب المنتخب) لاستخدامها في حماية مصالحهم وتلبية رغباتهم..
بعد الثورة وبالضبط بعد فوز حركة النهضة في انتخابات التأسيسي سارع هذا الثلاثي المتعفن إلى إحدى عمارات "مونبليزير" أين تسابقا على تسلق الطوابق الخمسة لأحدى البنايات التي اتضح بعدها أنها مقرب حزب حركة النهضة....
بعد الزيارة الحدث التي آداها حمادي الجبالي إلى ميناء رادس ونجاح المسرحية التي نفذها ثلاثي الفساد بنجاح ليوهموا الشعب والحكومة أنهم شرفاء الديوانة وحراسها والحال أنهم سفهاء الديوانة وسراقها.....


ومع مقدم حاكم الديوانة الجديد محرز الغديري منذ أكثر من شهرين سارع هذا الثلاثي المتكامل إلى التقرب من صاحب الأمر والى حد السيطرة على جل قراراته في النقل والتعيينات ولينجحا في الأخير في التموقع أعلى الهرم وليشتركا في حكم الديوانة من وراء الستار ... قسمة اوخيان... " حاويات ومجرورات تعبر ميناء رادس" دون تفقد أو تفتيش يدوي أو آلي.... والادباش وأمتعة الشخصية والبلاتات تغادر دون مراقبة أو تفتيش يدوي...كلها تخرج بمباركة محمد علي العرقوبي (الذي أصبح يتظاهر بالورع والتقوى والتعبد للتمويه لا غير ووصل به الأمر إلى حد ترك لحيته دون حلاقة في حركة فيها الكثير من الاهانة للسلك فحتى وزراء النهضة وكبار رجالاتها وهم من المدنيين فقد تفادوا هذا السلوك فما بالنا بإطار سام ينتمي إلى سلك نظامي يفرض حلق الذقن أو على الأقل ترتيب اللحية على شكل صفر أو نصفه... صاحبنا يتقن المتاجرة بالدين وفن التمويه ... فهو إلى الحرباء اقرب يتلون بسرعة من بنفسجي إلى ازرق والله اعلم اللون الذي سيختاره بعد الانتخابات القادمة)... أما الحماية الخاصة والحصانة الموعودة فيؤمنهما نزار صوابني ضابط الأمن الديواني المكلف بمراقبتهما لفائدة الإدارة... هذا إضافة إلى مراد العرفاوي الملقب بمراد نهضة والذي التحق بالإدارة العامة في خطة جوكير ....
عصابة مفسدين ثلاثية الأبعاد "3د"شريكهم لن يكون إلا إبليس نجحت في التشكل من جديد واستغلت سذاجة حاكم الديوانة وجنوحه نحو التهدئة والذي لا يطمح في غير البقاء لسنوات على رأس الديوانة ومن اجل ذلك فهو مستعد للتضحية وللتحالف ولو مع الشياطين .....


عصابة مفسدين متكاملة ومتنفذة داخل جهاز الديوانة بعد أن زرعت الخلايا والأتباع وأحكمت زراعة شبكة العنكبوت المافيوزية الجديدة ولتصبح في ظرف وجيز عصابة عصية على مكانس التطهير مجمعة...
عصابة مفسدين جد خطرة تلتحف بالدين وتتظاهر بالتدين وتتاجر به لمغالطة الرئيس والمرؤوس ولتمويه الراعي والرعية .... فمثلا الرائد محمد علي العرقوبي أصبح زملاؤه ينادونه للتندر بالرائد بولحية نسبة إلى اللحية التي كست وجهه بعد الثورة لتعطيه مسحة من الورع والتقوى إضافة إلى أن جميع مواعيده تحولت كلها إلى ما بعد صلاة العصر أو قبل صلاة المغرب أو بين الصلاتين...



 
 الغدير الخامس عشر : عندما يغضب السائق الخاص لحاكم الديوانة

بلغنا من مصدر ديواني موثوق أن العقيد فرج بن خليفة رئيس مكتب الاستعلامات الديوانية (ومقره بالمنار قبالة البريد السريع وبجانب مونوبري المنار غير بعيد عن شقة سليمان ورق) واثر سوء تفاهم مع نزار بن نفيسة السائق الخاص السابق لحاكم الديوانة محرز الغديري نتيجة غياباته المتكررة عن العمل وعدم احترامه لرؤسائه  ... فقد اغتاظ السيد نزار وأزبد وأرعد ولعن "الثورة نيوز" التي فضحته وتسببت في نقلته خارج الإدارة العامة ووضعته في بناية صغيرة كأنها سجن لا يتعدى عدد موظفيها أصابع اليدين إضافة إلى مدير لا يعجبه البتة ...وبعد أن نقل السيد نزار إلى معالي حاكم الديوانة تأففه وانزعاجه من المدعو فرج الذي لا يمكن التعويل عليه خصوصا وان الرجل يرفض الانخراط في لعبة المدير العام للإطاحة بشرفاء الديوانة باطلا وبهتانا وبالاعتماد على التهم المفبركة ... قرر محرز الغديري التفكير في تنحية العقيد فرج بن خليفة وتعويضه بالرائد حاتم الغرياني استجابة إلى نصيحة خادمه الأمين ... خصوصا وان القادم الجديد سي حاتم خريج الفنون الجميلة" بوزار" ويعتبر من ابرز أزلام النظام البائد ينتمي إلى الحرس القديم أين تربى وترعرع على المؤامرات والدسائس والفتنة... وبالتالي يمكن اعتباره العصفور النادر الذي بإمكانه إنقاذ سفينة محرز الغديري من الغرق....
فهل تهاوت الديوانة إلى درجة أنها سقطت في دواميس مؤامرات الظلاميين ودسائس أعداء الوطن ... فعيب أن نؤسس من جديد لدولة المافيا والفساد...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire