يحكى انه في زمن ما كان يوجد ملك جبار
وكان عنده حمار ذكي عادة ما يصطحبه في حله وترحاله ويجلسه قربه في العرش ليشركه في
الحكم وعادة ما يتعامل معه بالإشارات والنهيق .... ومن شدة ولع الملك بحماره أن رصد
جائزة مالية كبيرة لمن يتمكن من تعليم الحمار فنون الكلام ونطق الحروف إضافة إلى إقراره
لحكم الإعدام شنقا في كل من يفشل في المهمة الملكية.
وقبل تنفيذ حكم الاعدام كان الملك
يتوجه الى المعلم او الطبيب الفاشل قائلا له" هل تظنني عبيطا لكي اصدق ان
الحمار يمكن ان يتكلم"...
ومرت الحال هكذا وتساقطت الرؤوس
بالمئات طيلة اكثر من حول..
وتقدم جحا للامتحان بعد ان بلغه
الموضوع واسالت لعابه الجائزة المالية واعلم الملك صاحب الحمار بانه بامكانه تعليم
الحمار النطق لكن على شرط ان يمهله 10 سنين وعندما احتج الملك على طول فترة العلاج
والتعليم صاح فيه جحا قائلا الطفل الصغير يحتاج الى سنتين لكي يتعلم النطق وفما
بالك بحمار ...
عندها اقتنع الملك ووافق على الصفقة
التي طلبها جحا ومن ضمنها ان يقبض دفعة على الحساب وان يعيش مع الحمار في قصر فخم
مملوء بالخدم .
وسال احدهم جحا قائلا له أنت مجنون
فكيف لك أن تعلم القراءة لحمار ستكون نهايتك الإعدام مثل المئات الذين سبقوك... فأجابه
حجا مبتسما
بعد عشر سنوات أما يموت الحمار أو يموت
الملك أو أموت أنا

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire