lundi 19 décembre 2011

العميد بالأمن متقاعد "توفيق الدبابي" ...رجل المرحلة أو انسب الحلول لإعادة ترتيب بيت الداخلية من جديد




في الواقع عود هذا الموقع متتبعيه بالنقد والتشهير زمن انحراف إعلام الثورة واصطفافه لتطهير الفاسدين ولتلميع صورة أيتام المخلوع خدمة لمغتصبي الثورة ولتكبيل الثوار... ولكن حكاية الرجل الذي ظلم مرتين قبل وبعد الثورة ... وحاجة البلاد الماسة إلى رجالات بررة عجلت بفتحنا للمسكوت عنه وبالمبادرة بإعطاء الرجل بعض من حقه المسلوب ... هذا الرجل الذي سنرفع إليه باسم الثورة والثوار شهادة تقدير واعتراف بالجميل للخدمة الجليلة التي أسداها لتونس بعد فرار المخلوع .... هذا الرجل ليس إلا عميد الأمن المتقاعد توفيق الدبابي ابن مدينة المنستير وابن تونس البار.
توفيق الدبابي... رجل سجل تاريخه المهني بوزارة الداخلية بأحرف من ذهب زمن ندرة الرجال واصطفاف غالبيتهم وراء صفوف التزلف والتقرب والوصولية.. رجل رفض الانصهار مع المنظومة الأمنية المعتمدة من قبل الرئيس المخلوع لتدجين الأحرار ولتطويع الشرفاء خدمة لمصالح عائلة السراق ومن لف حولهم... رجل كان يتألم في صمت ويشهر بمواقفه الوطنية في العلن... رجل أحبه الشعب وكذلك أعوان الأمن ولفظه أزلام النظام البنفسجي البائد... خرج منذ أكثر من 8 سنوات من النافذة تحت غطاء التقاعد المبكر..... وعاد بعد الثورة من الباب في خطة مدير الأمن الوطني.... عودته أعادت الثقة المفقودة بين رجل الأمن ورجل الشارع... عودته كان لها الدور الرئيسي في تجاوز الانفلاتات الأمنية وفي إعادة الروح إلى الجسد المريض ... عندما تم الاستنجاد بخدماته من جديد لبى نداء الوطن وهو الزاهد في المناصب الزائلة وعمل طيلة أكثر من الشهر ليلا نهارا وصباحا إلى مطلع الفجر أو قل انه رابط مكانه ولم يعد إلى بيته ككل التونسيين ....
توفيق الدبابي ... رجل كألف معروف بالإخلاص والتفاني ونكران الذات وهو الذي لا يخشى في والحق لومة لائم......
توفيق الدبابي ....رجل كمليون تعرض لأكبر المظالم والدسائس والمكائد..
توفيق الدبابي ....رجل كمليار يعتبر من امهر قادة وزارة الداخلية وأكثرهم كفاءة وحبا للوطن....
توفيق الدبابي الرجل الذي تقلد العديد من المهام والمناصب الرفيعة في صلب وزارة الداخلية والذي لم يزغ ولم يتغير بل كان الحصن المانع لأعوان الأمن والضامن للمواطنة وهذا بشهادة كل من عملوا تحت إمرته ورغم الضغوط النفسية والعملية فانه صمد في وجه التيار وكان الحصن الحصين للوزارة ومع ذلك فان من في قلوبهم مرض والمعروفين بالتزلف أوغروا صدر الوزير السابق للداخلية "فرحات الراجحي" وتمت إقالته بعد أن عاد قطار الأمن والأمان إلى السكة المفقودة والى الطريق الصحيح والمسلك القويم.
توفيق الدبابي الرجل الذي أنقذ الثورة والثوار أيام الانفلات الأولى تم إخراجه مرة أخرى من النافذة ليعود في صمت إلى حياته العادية وبه الم من ظلم ذوي القربى وتم التعتيم على دوره الريادي في إنقاذ البلاد والعباد وتم نسيانه من الحكومة المنتهية زمن توزيع الأوسمة والشهادات في حركة فيها الكثير من الجحود .

واليوم ومع حلول الحكومة الجديدة ومع مسك الوزير الجديد للداخلية علي العريض من الواجب إنصاف الرجل والاعتراف بالجميل لخدماته الجليلة إضافة إلى رد الاعتبار إليه والاعتماد من جديد على خبراته الأمنية وكفاءته المهنية.
فتوفيق الدبابي هو رجل المرحلة القادمة بامتياز او الرجل المناسب في المكان المناسب والوقت المناسب.....


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire