قصة فيها أكثر
من مغزى تعود إلى أواسط القرن الماضي حين اغتاظ ملك المغرب المغفور محمد الخامس من
انحراف ولي العهد الحسن الثاني .
فهدد الملك
ابنه من انه سيعين مكانه أخاه من الزوجة الثانية في ولاية العهد مؤكدا على عدم
استعداده بتفضيله خصوصا وانه اشتهر بالقمار والجنس والمخدرات ومعاشرة أوباش القوم
.
ولتضييق
الخناق عليه قام بتسليم لوحة خشبية إلى كاتبه الخاص أمرا إياه بدق مسمار في اللوحة
عند تسجيل سيئة لابنه الحسن وقلعه إن هو قام بحسنة معلما إياه بأنه في حال امتلاء
الخشبة بالمسامير فانه سيخطب في الشعب ليعلن عزله وتغييره باخاه.
وبعد فترة امتلأت
الخشبة بالمسامير ولم يبقى بها إلا فضاء ضيق لا يسمح بدق أكثر من 5 مسامير
...عندها نبه الملك على ابنه الحسن واعلمه بأنه الأسبوع القادم سينفذ وعيده وهو ما
عجل بتغيير الابن الضال لسلوكه من خلال أعمال خيرية لا تنتهي وابتعاد غير مسبوق عن
الفساد وجذوره وهو ما عجل بقلع كل المسامير المدقوقة باللوحة الخشبية ولتصبح لوحة مثقوبة لا غير.
اتصل الأمير
الصغير بوالده الملك واعلمه بالجديد مترجيا إياه بان يغفر له أخطاؤه وان يؤكد
للشعب على انه ولي عهده.... حينها كانت إجابة الملك محمد الخامس لابنه الحسن
الثاني:
مهلا بني صحيح
أن المسامير اقتلعت لكن أماكنها لازالت قائمة إلى الأبد.....
حكاية للعبرة
.... والفاهم يفهم.


Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire