تفاعلات مع ملف الفساد في الجامعة التونسية

    تناقلت وسائل اعلام مرئية ومكتوبة خلال هذا الأسبوع وعلى نطاق واسع أخبار واهتمامات الثورة نيوز في وقت أراد لها أعداء حرّية الكلمة وصدقها أن يخمدوا هذا الصوت الفتي. وقد تكون المحنة التي تعرفها الجريدة الآن بسجن مديرها محمّد ناعم الحاج منصور ظلما وتشفيا من كشفه لأوكار الفساد وبارونته اشهارا مجانيا لم يكن يتوقّعه أعداؤها. وهذا مدعاة للإصرار على النضال والتموقع في خندق الدفاع عن الكلمة الحرّة.

ولا شكّ أنّ عُود الثورة نيوز سيشتدّ ويمتد الى الحدّ الذي يستحيل معه كسره. نقول هذا بعد أن أصبحت الثورة نيوز مصدرا يُقتبس منه ومرجعا موثوقا للخبر اليقين. فبالإضافة الى الملف الذي فتحته قناة التاسعة يوم الاثنين 31 اكتوبر 2016 في برنامج التاسعة فقد نقل عن الجريدة موقع Kapitalis بعضا من أخبارها. وقد تكون المفاجأة في شبكة التواصل الإجتماعي. فهناك من عاد الى ملفات نُشرت منذ أشهر وأعاد نشرها بل الأكثر من ذلك كتب مثلا تعليقا مستفيضا حول الفساد العلمي بالجامعة التونسية وهو الملف الذي تناولته الثورة نيوز منذ أشهر وما زالت. وقد اخترنا لكم اليوم هذا التعليق نظرا لعمقه وللإضافة التي قدّمها وهي الإضافة التي تعكس الأهمية الفكرية لصاحبها والرغبة الجامحة في مقاومة إخطبوط الفساد والتشهير به. وتكون الثورة نيوز بذلك قد حقّقت واحدا من أهدافها وهو نشر ثقافة مقاومة هذه الآفة التي باتت تهدّد كيان الدولة بأكملها.

تعقيبا على ملفات الفساد العلمي بالجامعة التونسية التي نشرتها الثورة نيوز

كتب Alfred Bazooka  على شبكة التواصل الاجتماعي بتاريخ 27 أكتوبر ما يلي:

    شيوخ، طريقة… بمريديهم ودراويشهم ومجاذيبهم...أولئك هم أعضاء اللجان العلمية. هزلت، وصل الهراء إلى السماء. محسوبية، منافع وأشياء أخرى، ولاءات وزبونية، هبات ووعود جنس وسفريات، محاباة وأنساب، نساء ورجال...أن يمس الفساد القطاعات المالية، والصفقات، أن تمس اللصوصية أموال هذا الشعب وأرضه وأرصدته، فهكذا كان اللصوص على الدوام. لكن أن يطال الفساد قاطرة المجتمع و"نخبه" فقد أصبح الأمر لا يطاق. أن تصبح الانتدابات تقوم على قاعدة التوصيات والأخذ بالخاطر فهذا إجرام لأن كل الموصى بهم لن يعيدوا إلا إنتاج الرداءة والخراب. معظمهم مزيفون مجرمون في حق الجامعة التونسية ألعريقة، مجرمون في حق الشعب التونسي وأبنائه، مجرمون في حق المعرفة والبحث ألعلمي، متآمرون على الوطن. نزلوا بالأقصى إلى الأدنى، يرسلون رسائل سيئة إلى مجتمع الجامعة مفادها إما الانضمام إلى القطيع أو اللامكان، إما بيت الطاعة أو النشاز.....نداء ملح إلى الجميع قلبوا في دفاتر الجامعة التونسية قبل الحريق. انهم ببساطة يربطون الكلاب و يطلقون الحجارة...و لنا عودة.

ساهموا في فضح الفساد

تعليقنا: تقول الثورة نيوز لم يعد أمامك يا شعب إلا المقاومة مقاومة الفساد ومشرّعيه وحاميه، حماية للأجيال القادمة. أمّا نحن فقد كتبت علينا المقاومة وسنقاوم والنصر سيكون للشرفاء ما في ذلك شكّ.

ملاحظة: أرفق التعليق بأربعة مقالات عن الفساد العلمي نشرت بألأعداد 179، 180، 181 و 182 ننشرها كما وردت في شبكة التواصل الاجتماعي.