عندما يغتصب ملك شخص بالقوة في دولة ما من طرف شخص آخر ولا تحرك السلطات
ساكنا فيها رغم التشكي لرد الملكية لصاحبها فاعلم انك لست في دولة وإنما في غابة
يحتكم فيها لمبدأ"حوت يأكل حوت وقليل الجهد يموت " و اعلم ان القانون
الوحيد الذي يحكمها هو البقاء للأقوى ومن هنا يبدأ التمهيد لمجتمع يقوم على
الانتقامية والاحتكام للنفس بالنفس وما يمكن أن ينجر عنه من فقدان للأمنوالاستقرار
...تصوروا قراءنا الكرام انه ما زال في بلدنا حتى بعد الثورة وفي جهة تعتبر من أرقى
الجهات تحضرا على المستوى الوطني أشخاص يفتك رزقهم بالقوة أو ب"الغورة" أمام
الملا وعندما يلتجئ المظلوم لأهل السلطة بحثا عن حل لمشكلته وإزاحة الظلم عنه يفاجأ
باللامبالاة والتهميش والمماطلة والمراوغة ليبقى الظالم على عهده فوق القانون
والمظلوم يندب حظه التعيس وضعفه الذي لم يمكنه من استرداد حقه ...
تسلسل ملكية الأرض المغتصبة
والضحية هنا شيخ من أحد أرياف جهة المنستير وبالتحديد الهدادرة قد بلغ من
العمر عتيا ويدعى حسن بن فرج بن ساسي
الربعي (من مواليد 10/03/1928وصاحب بطاقة
التعريف الوطنية عدد 04043595) قد قام رفقة ابنه الناصر الربعي بتاريخ 9 سبتمبر
1983 بشراء قطعة ارض صالحة للبناء مساحتها 250 م2 من الملك المسمى الهواني موضوع
الرسم العقاري عدد57022 سوسة القطعة عدد442 من مثال الرسم العقاري عدد19831 سوسة
كائنة بأحواز سوسة الجنوبية داخل المنطقة البلدية المعروفة بوادي الحلوف وبالتحديد
بحي الطفالة قرب القاعة المغطاة ...
عملية الشراء انجرت من المالك الأصلي المدعو سالم بن محمد بن رجب بوقزيأصيل
زاوية سوسة بنسبة 4 أخماسللأب حسن وخمس للابن الناصر الربعي وذلك حسب نسخة من عقد البيع المضمنة تحت عدد
275/720 مستخرجة من دفتر العدل عثمان الزعبار وجليسه بتاريخ 18 نوفمبر 1998 ثم بعد
ذلك انتقلت ملكية كامل الأرض المذكورة إلى الناصر بعد أن فرط له والده بالبيع في
نصيبه منها بمقتضى عقد البيع المؤرخ في 21 ماي 2002 والمعرف به في بلدية منزل كامل
بتاريخ 11 جوان من نفس السنة والمسجل بالقباضة المالية بسوسة بتاريخ 30 أكتوبر
2002 ...وبحكم معاناة الناصر من مرض مزمن اجبره على البقاء بفرنسا للتداوي المستمر
مكن والده من توكيل بتاريخ 4 أوت 2002
ممضى بالقنصلية العامة للجمهورية التونسية بمرسيليا بغرض الشروع في تسوير الأرض
والقيام بكل ما يلزم من الإجراءات المتعلقة بها إلا انه ونظرا للظروف المادية
الصعبة جدا بسبب المرض الذي تمكن منه لم يمكنه من الأموال اللازمة لإقامة السور
فبقيت الحال على ما هي عليه ...
الديوان الوطني للتطهير يمد قنواته على الارض دون موجب قانوني
خلال سنة 2004 فوجئ المواطن حسن الربعي بتدخل الديوان الوطني للتطهير دون أيأساس
قانوني ومن دون أيإذن لمد قنوات المياه بأرض ابنه ورغم اعتراضاته المتكررة على ذلك
لم يفلح في أثناء الديوان على الاعتداء على ملكه الخاص نظرا لكبر سنه وصحته
المتدهورة من ناحية ومن ناحية أخرى لفقدانه لأبسطالإمكانيات المادية لخوض مسارات
التظلم الإداري ...
جيران المالك يغتصبان أرضه بالقوة ويطردانه منها
بتاريخ 18/09/2013 قام شخصان يملكان منزلين مجاورين لقطعة الأرض
المذكورة بالاستيلاء على هذه الأخيرة
مستغلين غياب صاحبها الناصر الذي يقيم بالخارج وكذلك غياب والده الذي لم يعد
يستطيع التنقل باستمرار لزيارة العقار نظرا لتدهور صحته وكبر سنه زد على ذلك انه
يعاني من الفاقة وقلة ذات اليد وقاما بتشييد بنايتين عليهاولما طلب منهما الشيخ
العجوز حسن الربعي الكف عن ذلك قاما
بتعنيفه ماديا ومعنويا وهدداه بشتى عبارات التهديد والوعيد وأطرداه من ارضه شر طرد
...
شكاية إلى النيابة العمومية لم يعرف مصيرها إلى الآن
وأمام ذلك قام المتضرربصفته وكيلا عن ابنه بعديد الاعتراضات والتشكياتمنها شكاية
إلى السيد وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية تونس 1 في كف الشغب والاستيلاء
على ملك الغير بتاريخ 23 سبتمبر 2013 والتي تمت إحالتهاإلى مركز الأمن الوطني
بالعوينة بنفس التاريخ والذي قام بفتح بحث ضد كل من عماربن بلقاسم عبود شهر "عمار
ساسي" ومحمد علي العصاديبتهمة الاستيلاء على عقار بالقوة لكن للأسف ورغم ثبوت
التهمة انتهى البحث دون أي نتيجة وحفظت الشكاية في حق المتهمين بدون أي سبب مقنع ربما
لان الشاكي ليس له حتى ما يسد به رمقه من فرط الخصاصة والفقر فلم يستطع مجاراةإجراءات
التقاضي المكلفة ورغم مطالبته في سبيل ذلك بالإعانة العدلية إلا انه وللأسف رجع
بخفي حنين ولم يتمكن من إعانة تمكنه من الدفاع عن حقه رغم تقديمه ما يثبت خصاصته
واحتياجه (شهادة احتياج مسلمة من عمدة الجهة بتاريخ 04/01/2014)...
شكاية إلى بلدية الجهة لكن لا حياة لمن تنادي
في آخر المطاف قام المتضرر الشيخ العجوز حسن الربعي بشكاية إلى رئيس
النيابة الخصوصية بتاريخ 23 أكتوبر 2014 لكن يبدو أن هذه الشكاية قد أرسلت كغيرها إلى
سلة المهملات كيف لا والشيخ المسكين ليس له لا الصحة ولا المال والولد ولا السند
لمجابهة "الحقرة" والتهميش واللامبالاة والمماطلة المعروفة عن أكثرإداراتنا...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire