mercredi 11 février 2015

المستشفى الجامعي شارل نيكول(الحلقة 2): قداش كليتي لوح يا براكة ... وقداش كليتي مسامير يا شلاكة؟




تركيز جريدة الثورة نيوز على المؤسسة العمومية الاستشفائية شارل نيكول بالعاصمة EPS Charles Nicolleليس من باب المزايدة أو التشهير أو الابتزاز مثلما اعتاد اتهامنا زورا وبهتانا كل من نشرنا ملفاتهم وليس من باب التشفي أو الانتقام من مصالحه الطبية وشبه الطبية والإدارية لكنه في إطار عملنا الدؤوب لفضح المستور وكشف الحقائق للشعب المنهوب والمغبون والذي اعتقد فعلا أن له مستشفيات جامعية تضاهي مستشفيات باريس تحتاج إلى موازنات خيالية تسحب سنويا من المال العام لضمان سير العمل الطبيعي ولإسداء خدمات طبية سليمة للمرضى من بني وطني ...ورغم أن المستشفى يقع في قلب العاصمة على بعد أمتار من مقر وزارة الصحة إلا انه وفي غياب شبه كلي لأجهزة المراقبة والتفقد حاد عن مهمته وانحرف عن سكته وليتحول إلى مؤسسة مشلولة ومخربة من الداخل نتيجة حالة الإهمال والفوضى .


مؤخرا تم الإعلان عن تدشين قسم استعجالي Service des Urgencesبمستشفى شارل
نيكول على غاية التجهيز والتطور على مساحة جملية ب 2200 متر مربع وبكلفة تفوق 5 مليون دينار وذلك في إطار تعزيز إمكانات المستشفى وتوسيع طاقته خصوصا وان الأمر يهم اكبر مستشفى بالبلاد لكننا نكاد نجزم بان نوعية الخدمات ستبقى على حالها وسيجبر المريض العادي (الذي لا واسطة له) على الانتظار لساعات ولأيام ولأسابيع ولأشهر دون أن يصل دوره وهذا ليس من باب التشاؤم في شيء بل هي الحقيقة المرة التي عايشها كل من زال مستشفى شال نيكول ... والغريب في الأمر أن إدارة المستشفى تحصل سنويا على ميزانية للتصرف والتجهيز بعشرات المليارات هذا زيادة عن المقابيض اليومية والنتيجة هي نفسها تسجيل عجز مالي بقرابة 5 ملايين دينار سنويا والسبب ليس إلا سوء التصرف والتسيير الذي يميز جل العمليات والأعمال والأشغال إذ تؤكد مصادرنا على أن غالبية فواتير التزود منتفخة أكثر من اللزوم فالتجهيزات والمواد تفوتر للمستشفى بأضعاف سعرها الحقيقي وبنوعيات عديمة الجودة والخدمات الفنية المقدمة في جميع المجالات في إطار عقود أو خارجها تفوتر هي أيضا بأسعار خيالية كما لا نجد تبريرا لاعتماد إدارة المستشفى على مزودي خدمات فنية من خارج المؤسسة والحال أن مصلحة الصيانة والأشغال تزخر بالطاقات وبالفنيين والعملة.


مشاهد يعرفها المستشفى وتكاد تتكرر يوميا في افتكاك مكاتب والتحوز بالتجهيزات والأثاث فالأولوية للاقربون ولأصحاب الحظوة فكلما توسع نفوذ احدهم إلا وتوسع مكتبه الإداري وتضاعفت تجهيزاته وانتفخ بطنه وكلما تقلص نفوذ احدهم أو تعرض للتجميد إلا ونكل به بطريقة مفضوحة وسحبت منه جل الإمكانات والوسائل بعد أن تحول إلى شخص غير مرغوب فيه Persona non grata ....وأما عن حالات العبث بالمعدات الطبية المعطبة والآلات المهملة والتجهيزات التالفة ( en panne ou objet de réforme)إلى حد التكسير والنهب فحدث ولا حرج بعد أن تحول المستشفى نتيجة الإهمال إلى ما يشبه مصبات اليهودية لبيع الفيراي ...
احد الزوار قادته قدماه سهوا نحو إحدى المقابر المتناثرة داخل اكبر مستشفيات تونس ومفخرتها وليشده المشهد المحزن والدمار الذي يلف المكان ...صناديق كهربائية وتجهيزات طبية وأثاث مكدسة بشكل فوضوي يشير إلى أن المكان تعرض إلى زلزال أو تسونامي والحال انه نتيجة غياب خدمات الصيانة بأنواعها الجزئي والكلي والدوري و... وكذلك انعدام سياسة واضحة للمحافظة على أملاك الدولة التي يتعامل معها على طريقة "رزق البيليك" تقلص العمر الافتراضي لغالبية التجهيزات والأثاث التي تدفع من اجلها الدولة المليارات ليرمى بها بليل في مقابر مخصصة للغرض احتلت تقريبا ربع المساحة المخصصة لبنايات المستشفى وبعدها تعرض للبيع في بتة عمومية وليفرط فيها برخص التراب ... ما دام المال موجود فلا خوف علينا من الفقر.


احد المرضى أكد لنا وأقسم بأغلظ الأيمان أن الخدمات الطبية داخل مستشفى شارل نيكول تكاد تكون شبه منعدمة إذ يستحيل أن يجد المريض ضالته وان يحظى بأدنى العناية الطبية المطلوبة نتيجة الاكتظاظ والفوضى العارمة التي حولت المستشفى إلى سوق ودلال حيث أن جل الخدمات ولو أنها منقوصة الجودة تقدم بالمعارف والأكتاف ... هي سياسة معتمدة منذ عقود أضرت بسمعة المستشفى وحولته إلى مصحة خاصة من نوع خاص.
بعض الحقائق الصادمة رفعناها مؤخرا خلال إحدى زياراتنا الميدانية السرية للمستشفى المذكور حيث تأكدنا من المستوى المتدني للخدمات الطبية المقدمة للمرضى ومن عدم احترام إدارة المستشفى للقوانين والإجراءات وتعمدها الإضرار بمصالح البلاد والعباد هذا زيادة على التلاعب بالأعوان و مصالحهم من تجميد للكفاءات وتمجيد للنكرات وما يعنيه ذلك من خطورة على سلامة المريض الذي يجد نفسه في وضعية لا يحسد عليها بعد أن يكشف عنه شخص غير مؤهل ويمكنه من علاج غير مطابق لمرضه والنتيجة استفحال المرض والموت السريري ... فتونس تزخر بالكفاءات الطبية المعترف بها دوليا وكليات الطب تخرج سنويا مئات الأطباء في مختلف الاختصاصات والتخصصات والمشكلة أنهم اعتادوا اعتماد الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب وفي التوقيت غير المناسب وهو ما بديهة على معنويات الكفاءات والخبرات وقتل فيهم روح العمل والمبادرة والتضحية وليختار غالبيتهم الهروب إلى الأمام والهجرة خارج البلاد ...والخاسر الوحيد المواطن المسكين الذي دفع الضريبة مضاعفة من ماله ومن وقته ومن صحته.


وليصل الا إهمال وتكسير معدات طبية و عدم متابعة عقود الصيانة المبرمة مع شركات الخدمات الفنية المختصة في خدمات ما بعد البيع وغيرها:
وحيث تعمدت إدارة مستشفى شارل نيكول تجميد و تهميش و استبعاد كل إطار له كفاءة أو خبرة في مجال تخصصه وهذا خدمة لغايات ضيقة لمسؤولي مصلحة الصيانة بزعامة مدام منية شوشان صاحبة الرقم الخلوي 96907619 (كاهية مدير للإدارة الفرعية للصيانة) وبمساندة ودعم من مدير المصالح التقنية نجيب القريشي صاحب الرقم الخلوي 97032234 وكعينة من صولات وجولات الثنائي المسيطر على مصالح الصيانة نعرض الحالات الثلاثة التالية على سبيل المثال لا الحصر وكلنا أمل في أن تنتبه لهم سلطة الإشراف الجديدة بوزارة الصحة وتتدخل لإصلاح ما أفسدته العصابة :


* سالم البوسالمي مهندس أول ( رقم هاتفه الخلوي 97421857) وقعت تسميته مديرا للصيانة في عهد وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي إلاأن نجيب القريشي (مهندس معماري) غالط مصالح الوزارة و نسب تهما باطلة لزميله وبالاستعانة مع مديرة المستشفى سعاد الصدراوي(رقم هاتفها الخلوي 98242991) تقرر استبعاد سالم البوسالميوتعويضه بنجيب القريشي في خطة مدير للصيانة بالمستشفى وتنكيلا في شخصه تم تهميشه بطريقة مذلة وتجميده في ثلاجة المستشفى .
* روضة بدر الدين تقني رئيس بيوطبي( رقم هاتفه الخلوي 95616893)وقع تجميدها و تهميشها و استبعادها و إقصاءهاإلى حد هذا اليوم من مجال صيانة  المعدات البيوطبيةbiomédicalبعد صراع طويل مع زميلتها المحظوظة جدا مدام منية شوشان التي سبق وان اتهمتهازمن المخلوع بالانتماء إلى جماعة الإخوان "الخوانجية" ولتكيد لها على طريقتها مما تسبب لها في عديد الماسي والمشاكل .
* محمد مروان شيخ روحه تقني أول متحصل على شهادة الأستاذية الكترونيك وقع هو الآخر تجميده وتهميشه واستبعاده واستهدافه وإقصاءه كليا من مجال صيانة المعدات البيوطبية وهذا بعد تحمله مسؤولية تعويض رئيس مصلحة الصيانة البيوطبية  سنة 2010 وما أثبته من كفاءة عالية في مجال صيانة المعدات البيوطبية وحسنتاطيره لطلبة المعهد العالي للتكنولوجيا الطبية وبالرغم من كثرة مراسلاته لأولي الأمر ولأصحاب القرار لرفع المظلمة إلا انه وكالعادة لا حياة لمن تنادي .

ولنا عودة في حلقة قادمة لكشف المزيد.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire