mardi 24 juin 2014

إهدار المال العام يبدأ من مؤسسة رئاسة الجمهورية: المبزع بادر بالتّرفيع في مخصصات منحة السيادة والمرزوقي سارع إلى تضخيم ميزانية الرئاسة




يذهب رئيس و ياتي رئيس و الطغيان هو الطغيان ... يخرج بن علي و ياتي المبزع او المرزوقي و المسحوق هو الانسان هرب زين العابدين بن علي يوم 14جانفي 2014 مع صاحبته و بنيه بعد ان عاث في مؤسسة رئاسة الجمهورية فسادا ... و ظنّ الجميع ان الرئيس الجديد لن يشبه الرئيس  القديم و ظنوا انه بالامكان احسن مما كان ... دخل فؤاد المبزع قصر قرطاج هلوعا جزوعا و خرج منه بعد ان مسه الخير منوعا ، فهو قد رفع في مخصصات منحة السيادة ترفيعا و رقع من المنح ما استطاع اليه ترقيعا...ثم جاء الدكتور الحقوقي محمد المنصف المرزوقي فأظهر الزهد في اللباس بعد ان "جعل النهار للناس و الليل للكاس" و لا نقصد هنا كاس الراح بل نقصد الاقداح الذهبية التي يغرف منها صاحبنا بعد ان تم تضخيم ميزانية الرئاسة فاف مني و من زمن رئاسته خساسة


بعد سقوط النظام البائد قفز المرتب الشهري الصافي لرئيس الجمهورية التونسية بطريقة صاروخية من 21 ألف دينار إلى أكثر من 31 ألف دينار مسجلا نسبة ارتفاع قياسية بقرابة 50% حيث تشير الوثائق التي بحوزة الثورة نيوز أنّ الرئيس المخلوع جنرال الجيش زين العابدين بن علي كان يتقاضى في الشهر مرتبا صافيا ب21 ألف دينار يتم تحويله مباشرة إلى حسابه الجاري الخاص المفتوح بأحد فروع مصرف التجاري بنك .


وبسقوط جمهورية الفساد الأولى وفرار زعيمها عوّضه بصفة مؤقتة فؤاد المبزع والذي سارع منذ الأيام الأولى لحكمه إلى الترفيع بطريقة مافيوزية في مرتبه من 21000 د/الشهر إلى 31202,292 د/الشهر وليحصل على مبلغ 71470,867 دينار بعنوان مخصصات منحة السيادة Indemnité de Souveraineté للفترة الممتدة من 15 جانفي 2011 إلى 31 مارس 2011 (76 يوما) وذلك على دفعتين الأولى بمبلغ 40268,575 د للفترة الأولى الممتدة من 15/01/2011 إلى 28/02/2011 والثانية بمبلغ 31202,292 د لشهر مارس 2011 وكامل المبلغ تم تحويله بإذن من الأمين العام للمصاريف إلى الحساب الجاري للرئيس المؤقت الأول المحامي فؤاد المبزع بأحد فروع مصرف الاتحاد الدولي للبنوك UIB ورقمه 12005000370104756603 وبعد انتخابات 23 اكتوبر 2011 ووصول الرئيس المؤقت الثاني الطبيب محمد المنصف المرزوقي اختار هذا الأخير المحافظة على المرتب الشهري الأعلى أي نفس المخصصات الشهرية المسندة دون وجه حق للمبزع وتواصل مسلسل إهدار المال العام من خلال إقرار الترفيع في ميزانية رئاسة الجمهورية على خلاف كل التوقعات بنسبة قاربت 20% والحال أن المرزوقي كان ينتقد بشكل لاذع وقبل وصوله إلى الحكم ضخامة ميزانية رئاسة الجمهورية إلى كانت زمنها في حدود 70 مليون دينار .



وفي إطار حملته الانتخابية المبكرة عاد الرئيس المؤقت الثاني منصف المرزوقي ليعلن خلال موكب الاحتفال بالذكرى 58 لعيد قوات الأمن الداخلي بتاريخ 18 افريل 2014 عن التخفيض في المرتب القانوني لرئيس الجمهورية إلى الثلث مع التعهد بتقليص نفقات رئاسة الجمهورية حدث ذلك بعد أن تسلم المرزوقي انطلاقا من شهر ديسمبر 2011 وإلى حدود شهر افريل 2014 مرتبا شهريا صافيا يفوق 30 ألف دينار أي بمجموع مقابيض بمليون دينار إلى حدود شهر افريل 2014 وبعد أن تصرف المرزوقي في 3 ميزانيات سنوية مخصصة لتغطية نفقات رئاسة الجمهورية (2012 و2013 و2014) يصل مجموعها إلى 250 مليون دينار عاد الرئيس المؤقت وأعلن عن تخفيض مرتبه للفترة المتبقية إلى الثلث أي إلى 10 آلاف دينار ....


وبما أن الفترة المتبقية لن تتجاوز السنة الحالية على اعتبار إجراء الانتخابات قبل نهاية 2014 فان (فترة 6 أشهر) يكون المرزوقي قد خيّر التنازل طواعية عن مبلغ 120 ألف دينار لفائدة خزينة الدولة (20 ألف دينار * 6 أشهر) وهو الذي تسبّب في إهدار مبلغ ضخم من ميزانية الدولة بأكثر من 40 مليون دينار الذي يمثل الفارق بين ميزانية رئاسة الجمهورية زمن دولة الفساد الأولى ومخصصاتها زمن دولة الفساد التي عوضتها....



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire