mercredi 25 juin 2014

فضائح في كواليس الرئيس ... في معرض صفاقس " التعيس " : شطحات "كالمخبول" ... بلا صلوحيات ...و لا بروتوكول




قبل أن نسرد  على مرأى القراء و مسامعهم بعض الشذرات التي  حصلت  في  معرض صفاقس  الدولي  في دورته  الاخيرة  فانه  لا بد  من  تقديم واجب العزاء الى معرض كان  يمثل احد  روافد  السياحة و الاستثمار  فأضحى  بلا روح  في  صورة  تتطابق  و القاعدة  المعروفة :" كان  نجم  فهوى " ...  ثمّ كان  في  الحسبان أن يكون  معرض صفاقس  الدولي   المقام سنويا  في مدينة  تعدّ من  اكبر  المدن  الاقتصادية في  الوطن  العربي  أن يتطوّر و ينضج  أكثر  و كان  ايضا  في  الاعتقاد أن  تكون  دورته  الحالية ال48  الممتدة من 17 جوان إلى 1جويلية  2014  أكثر الدورات اشعاعا  على اعتبار حاجة البلاد  الملّحة  الى مثل  هذه  المعارض و ما تلعبه  من دور بارز  في  تحريك  عجلة الاقتصاد ... غير أن كلّ ذلك ذهب هباء منثورا...


فهيئة معرض  صفاقس الدولي  و على راسهم  رئيس جمعية معرض صفاقس عبد اللطيف  الزياني بادرت بتوجيه  الدعوة  الى  رجال  المال و الاعمال و السياسة  لحضور حفل  تدشين  المعرض  بتاريخ الثلاثاء17 جوان 2014 على الساعة الخامسة مساء. تحت سامي اشراف  رئيس الجمهورية  و كان  الاعتقاد  سائد أن يكون   رئيس الدولة محل حفاوة و  ترحيب من  قبل  الحضور المدعوين  قياسا  على  البروتوكولات  المعمول  بها  حيث يسبق المدعون رئيس الجمهورية  اجلالا و  تقديرا  لمكانته إلاّ أن الطامة الكبرى  التي  قلبت   العادة و العرف  و جعلت كالعادة هبة الدولة تهتز  و عرش  الرئاسة ينتفض  تمثلت  في قدوم المرزوقي  على الساعة الرابعة و نصف  مساء سابقا كل الحضور  و كأن الرجل   ليس  له  ما  يفعله  عشية  الثلاثاء الفارط  و  على اعتبار خلل التوقيت  فانه لم  يحضر من المدعوين  سوى نزر قليل  من  رجال  الاعمال   لا يتجاوز عددهم  5 باحتساب رئيس  الجمعية عبد  اللطيف الزياني  وهم  الحمامي و الفراتي  و التريكي  و المخلوفي فحتى اعضاء الجمعية المنظمة كانوا في عداد الغائبين ..


 فرجال  الاعمال  المدعوين احترموا  الموعد  المضروب لهم  خلافا لرئيس الدولة  الذي ّ شلّكّ " البروتوكولات  و غدا  يمرح  في المعرض حسب  ما تمليه عليه أهواه  ضاربا عرض الحائط بكل النواميس و الاجراءات المتعارف  عليها دوليا   مقدما صورة هي  قريبة من صور جمهوريات الموز او ما شابهها في  اقصى اقصى ادغال  افريقيا ...


 و الشطحات لم تنته هنا  بل  كان  في  الحسبان  ان ينزل  رئيس الجمهورية بناء على ما جرت عليه العادة عند زيارة رسمية الى المدن  التونسية ضيفا  اولا  على مقرّ الولاية حيث  يكون   المسؤولون  الجهويون و على رأسهم والي الجهة في انتظاره و يتحوّل جميعهم الى عين المكان  إلا أن المرزوقي  خالف كالعادة البروتوكول  و ترك الوالي في التسلل  و اتجه مباشرة الى المعرض ...
و ما يمكن  تسجيله  أيضا  في باب  الغرابة و العجب العجاب  تلك  الحراسة الامنية المتشددة و ما رافقها من اجراءات غاية في التعقيد و الصرامة  التي  ضربت في بهو المعرض و خارجه  حيث سدت  الابواب  و اغلقت النوافذ و تجند للزيارة  ترسانة امنية من  مختلف  الصنوف و الرتب  و المضحك   فعلا  أن المرزوقي  لم يحترم كالعادة  قوالب  الزيارة  المألوفة في كل  اصقاع العالم  و لم يجد ما  يهمس  له  و يبادله اطراف الحديث  سوى عازفي الفرقة موسيقية التي  كانت استدعتها الجمعية المنظمة لإضفاء نوع  من الفرح  و الزهو على اجواء التدشين  ...  و المثير للسخرية في حفل  التدشين أن  رئيسنا المفدى  راح  يلقي  خطاب  على مسامع الحضور في حركة استشفّ منها الحاضرين  انها حملة انتخابية سابقة لأوانها  اذ كان  من المفترض  أن يقوم  المرزوقي  بجولة عبر اجنحة  المعرض    يختمها  بحفل  استقبال  ثم  يغادر في صمت  غير انه  بعد  كلمته العابرة البسيطة  باغت  من جديد الجميع  و بالأخص  حراسه الشخصيين  و ارتمى في  احضان الزوار  مما  جعل  الامنيين  يجدون صعوبة في  الذود  عنه  و ابعاد الناس ليتركهم  هكذا  في مأزق  و يكبّدهم عناء و مشقة اضافيتين ...



و ما يذكر  ايضا  في المعرض  انه تم تغييب  الاتحاد الجهوي للصناعة و التجارة بالجهة فضلا  عما تشهده  الدورة الحالية  من غياب أي عارض من الدول الأجنبية  مما يوحي  ان الدورة كانت  بمثابة " التزليط" شعارها  كعور  و عدي للاعور ... غيران خوفنا  أن يفقد  معرض صفاقس الدولي صبغته  الدولية ليتحوّل الى معرض جهوي و بأكثر بريق  أمل  وطني ... و لله  في خلقه  شؤون  يا شعبي يا ممحون

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire