mardi 28 janvier 2014

رسالة إلى قارئ وحيد :مدير المدرسة الإعدادية بالتلالسة : وجه المدرسة عبوس قمطرير ... لا قبّح الله وجه المدير؟؟




نشرنا في العدد الماضي من جريدتنا وتحديدا في الصفحة الثامنة منها ردا لمدير المدرسة الإعدادية بالتلالسة من معتمدية الجم ولاية المهدية  رقم هاتفها 73 639 286 حول مقال كتبناه في عددنا الصادر بتاريخ 27 ديسمبر 2013 حول تعمّده طرد 65 تلميذا بسبب رفضهم التبرع بمبلغ دينارين لفائدة الجمعية الرياضية المدرسية ، ورغم الرد الشجي الذي فيه تحامل واتهامات مجانية للصحفي وللجريدة إضافة إلى ما أسمعنا إياه من طيب الكلام في مكالمته الهاتفية الأولى قبل نشر الرد، فإننا نشرناه ولم نشأ التعقيب عليه لا خوفا من تهديده باشتكائنا للقضاء بل اعتمادا على قول الشاعر

 " إذا أتتك مذمتي من ناقص    فهي الشهادة لي بأني كامل "

 وخيرنا ترك الأمر للسادة القراء لتبين الغث من السمين وهم الذين يعرفون قبل جمال عثمان مدير الإعدادية أننا لا ننشر الأخبار جزافا ولا نكيل التهم لأحد إلا إذا كنا نملك الحجة والبرهان ومتأكدين مما نكتب ونقول ، لكن بعد زعمه في مكالمته الهاتفية الثانية بعد صدور العدد الماضي من الجريدة أننا حذفنا من رده و تباهيهه بحق الرد المنشور و عدم التعقيب عليه  جعله  يرقص رقصة السامبا  منتشيا بما كتب و ارتأينا  أن نعدل المسار ونسوق له بعض الجمل   لنعزف له مقطوعة أخرى على مقام الصبا  علّه يغيّر رقصته  من رقصة السمبا إلى رقصة الديك المذبوح  ...لذلك ارتأينا العودة إليه لنؤكد له أننا نعلم عنه وعن المؤسسة التي وجد نفسه بمقتضى منشور الوزير السابق الطيب البكوش مديرا لها ، الكثير -الكثير .


 إن  المدير الثوري الذي اتهمنا وتحدانا إن كنا نستطيع تحديد موقع المؤسسة التربوية على الخارطة الجغرافية وأعطانا دروسا في قواعد وأخلاقيات العمل الصحفي وهو أبعد عنها ، نعلمك أن الإعدادية التي تتولى إدارتها وقع إحداثها خلال السنة الدراسية 1992 – 1993 ويعود الفضل في بنائها إلى رجل الأعمال المقيم في سوسة وصاحب شركة أفريمار الطاهر صالح ويؤمها تلاميذ من عمادات التلالسة والنصيرات والعشابة والعبابسة وهي تقع على بعد كيلومتر واحد من الطريق الرابطة بين الجم والمهدية علما وأن عمادة التلالسة تقع على بعد 9 كيلومترات من الجم في اتجاه المهدية ويمر بجانبها الطريق الرابطة بين المنستير  وصفاقس والتي تشهد حاليا أشغال إعادة تعبيد وأول من تولى إدارتها هو محمد العماري ومن الذين تداولوا على إدارتها نذكر كل من معطى الله بوصاع وفتحي القصدار وعبد العزيز بوعنان والناصر فرحات ... وأنت الذي كنت تشتغل أستاذ تربية إسلامية تعتبر المدير التاسع لهذه الإعدادية وتنحدر من منطقة العثامنية عمادة التلالسة والتي تبعد عن المدرسة مسافة 3 كيلومترات ونصف من الناحية الغربية في اتجاه الجم .


المدير الذي لا يشق له غبار ، اتهمتنا بالثورجيين الجدد ومن الذين كنا زمن الدكتاتورية لا نتجرأ حتى على مسك أقلامنا لكتابة خاطرة في غرفة مظلمة وكأنك تعرفنا جيدا وكنت معنا في هذه الغرف ، ثم قدمت نفسك كناشط في صلب المعارضة بل وذهب بك التطاوس ومحاولة قلب الحقائق إلى اعتبار ثوريتنا مزيفة مفضوحة ، وهو أمر مضحك ومبك في نفس الوقت فمن الجبن والعار أن نقذف الناس بالطوب وبيتنا من زجاج وها أننا نكشف للقراء ثوريتك وبطولاتك في صفوف المعارضة . فقبل أن تكون مسؤولا نقابيا وتحديدا كاتبا عاما للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالجم ، كنت عضو شعبة التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل بالعثامنة وساهمت مساهمة فعالة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لسنة 2004 كما ساهمت بصفتك تلك في الانتخابات القاعدية الخاصة باختيار أعضاء مجلس النواب في مستوى المعتمديات وقد استغللت أحسن استغلال قرابتك العائلية مع ابني عمك المرحومين الدكتور عمر عثمان عضو اللجنة المركزية للتجمع المنحل والذي توفي في حادث مرور بكركر ، والأستاذ صالح عثمان كاتب عام الجامعة الدستورية للتجمع المنحل بالجم لأكثر من 15 سنة والذي توفي أيضا إثر حادث مرور أمام منزله ، لتكون أحد الناشطين في صفوف حزب المخلوع والأكيد أن كل الذين انتموا للتجمع المنحل يعرفون جيدا مسيرتك النضالية صلبه كما أن أرشيف التجمع بالمهدية يؤكد انتماءك إليه وهذه حقيقة ثابتة ، فعن أي معارضة تتحدث ؟ وإذا سلمنا جزافا أنك انتميت للمعارضة زمن المخلوع فبودنا لو تعرفنا وتعطينا فكرة عن نشاط ثورجي واحد والكلمة أخذناها من ردك ، قمت به في تلك الحقبة وأنت الذي لا تتقن إلا لعب الورق في مقهى العجمي الشايب بالجم .
ونأتي الآن إلى الحديث عن مؤسستك التربوية والتي اعتبرتها من وجهة نظرك ومنذ توليك إدارتها إحدى أفضل المؤسسات بالولاية سواء من حيث النتائج أو التواصل السائد بين مختلف أعضائها واستشهدت بالسلط المحلية والجهوية في حنين إلى مسيرتك النضالية السابقة ، وبسلطة الإشراف ، وها أننا نوضح للسادة القراء بعض جوانب هذه الإيجابيات التي ذكرها المدير :


1)هو يفتخر بوجود قاعة مراجعة أفلا يسأل نفسه ما الذي يدفع تلاميذه إلى البقاء في غابات الزياتين المحيطة بالمدرسة خلال الساعات الجوفاء وهي كثيرة إذا كانت له مثل هذه القاعة ؟ وبالمناسبة في تلك الغابات اكتشفنا بالصدفة خبر عملية الطرد  لأكثر من تلميذ . الجواب عن سؤالنا والذي لا يريد سماعه أو الإفصاح عنه ، هو أن هذه القاعة لا تصلح أن تكون قاعة مراجعة فهي فضلا عن كونها صغيرة الحجم ، تشكو من نقص فادح في الطاولات إضافة إلى أن المتوفر منها حاليا مكسر ولا يمكن للتلاميذ الجلوس عليها علاوة إلى غياب التأطير . كما أن هذه الإعدادية فيها نظام نصف الإقامة مما يعني ضرورة عدم مغادرة أنصاف المقيمين لها خلال الساعات الجوفاء
2)جداول الأوقات لا تخدم مصلحة التلاميذ وهي غير بيداغوجية بالمرة وتتضمن الخروقات التالية : كثرة الساعات الجوفاء ، تجاوز 6 ساعات كحد أقصى في اليوم بالنسبة للتلاميذ وهو ما يناقض المنشور الوزاري الخاص بكيفية صياغة جداول الأوقات ،تجميع مواد الحفظ في اليوم الواحد بل في الحصة الواحدة الصباحية أو المسائية .... وهذا دليل على جهلنا للقوانين والمناشير التربوية و انت العرف المقتدر بإدارة المؤسسات التربوية


3)تدني الأكلة المقدمة للتلاميذ أنصاف المقيمين مما يدفعهم إلى الخروج من المدرسة لشراء اللمجات وتناولها تحت ظلال الزياتين .
4)المدير يسمح لنفسه أحيانا بتناول أكلة تعد خصيصا له ولغيره من المربين ، أفلا يعلم أن القانون الذي نجهله نحن ويعرفه هو جيدا يمنعه هو و المرشد التربوي من تناول الطعام حتى بمقابل ، في حين يسمح للأساتذة بتناوله شريطة دفع دينار واحد للأكلة الواحدة
5)المدير لا يداوم على حضور موكب رفع العلم من ذلك أنه لم يحضر موكب يوم الجمعة 17 جانفي 2014 ( ربما كان يبحث عن الثورة نيوز لقراءة رده ). وإذا كان رب البيت بالدف ضاربا    فلا تلومن الصبية على الرقص ، لذلك نجد عزوفا عن حضور هذا الموكب من طرف العديد من مكونات الأسرة التربوية بهذه المدرسة
6)لم تسجل هذه المؤسسة التربوية نجاح أي تلميذ في المناظرة الوطنية للالتحاق بالمعاهد النموذجية فعن أي تميز وعن أي نتائج يتحدث المدير ؟


7)تشكو المؤسسة من الوسخ وتهرؤ  بنيتها التحتية فأين النظافة وأين هي أشغال الصيانة ولماذا لم يتم تعهدها حتى بالطلاء ؟
وقبل أن ننهي هذا الفصل الأول ، نشير إلى أن المدير الذي يفكر جديا بمقاضاتنا بزعمه تعكيرنا للجو العام بمؤسسته التربوية نتيجة ما نشرناه ، و كان الجوّ لاا يكدّره كدرا و إضراب بعض الأساتذة المبهم مرتين هذه السنة بهذه الإعدادية دليل على ماهية الأجواء السائدة فيها، كما لا بد أن نشير إلى أنه لم يقم بإرسال بطاقات النتائج للتلاميذ إلى حدود يوم الاثنين الماضي رغم انعقاد مجالس الأقسام وانتهائه من النظر فيها ورغم أن القانون الذي نجهله ، يشير إلى ضرورة بل إلزامية إرسالها حال الانتهاء من هذه المجالس حتى يتمكن الأولياء من الاطلاع على نتائج منظوريهم وتقييمها ...
قد تجدنا مجبرين  عن الترفع  عن سرد  الدور الخطير الذي يقيم به  المدير من خلال تسييس الفضاءات التربوية  وهو المناضل  المعارض زمن المخلوع  ليحمله الحنين  و عاد إلى ثوريته من جديد فارتمى في أحضان حزب النداء ... كما نترفع عن إثار بعض المسائل الأخرى البعيدة عن المدرسة والتي سنتركها لمواعيد استقصائية قادمة .. علما أننا جررنا جرا إلى هذه المنازلة و صوّبنا و لم نشأ الضغط على الزناد ...و إذا عدت عدنا بالسبابة و الإبهام ..


حيدر حمزة      

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire