في التاسعة سبور : نجح حيدر الشاب … حيث فشل ” المنشطون الشيّاب”؟؟
أطل وجه تلفزي جديد في برنامج التاسعة سبور وهو
الإذاعي الشاب حيدر الشارني في تعويض لمعز بن غربية … كانت المهمة في
الحقيقة على غاية من العسر اذا ما ربطناها ببرنامج مباشر
ناجح و له نسبة محترمة من المشاهدين و الاخلالات تقنية التي
أصبحت قدر برامج بن غربية و الانفلاتات الكلامية التي قد تحدث بين الفينة و
الأخرى … و مع ذلك كان لحيدر الشارني الشجاعة و تحمّل الأمانة و لم يكن
ظلوما بقدرما كان شجاعا بل لم تظهر على ملامحه علامات التراك رغم
ظهوره الأول أمام الكاميرا … حيث برز متزنا … متمرسا … سلسا في إدارة الحوار…
طارحا أسئلة خفيفة هادفة … و تعامل بفطنة و ذكاء مع الكاميرا … منتهجا
سياسة السهل الممتنع … مبتعدا عن الحشو و الفضفضة الزائدة …رغم الهنات القليلة من
خلال رفع يده للمرور من فقرة إلى أخرى … و التململ على الكرسي و
الذي يعدّ فطرة في الشخص من نشأته … و مع ذلك كانت الحلقة دسمة …سهلة الهضم …
و
بروز الشارني في تلك الحصة كوجه تلفزي جديد نكاد نجزم انه
كان أكثر إبداعا من وجوه اللوح التي مدت مدا في التلفزيون والتي لم
تشبعنا إلا فشلا … و التي كانت تتملق و تصطنع التقديم التلفزيوني …
وهي غير قادرة على النظر في الكاميرا … و تخونها طاقاتها إن وجدت أصلا في
البث المباشر … هي فرصة منحت للشارني الكافي … و ليس لنا أن نشد عليه ونسوق
نداءنا لفتح المجال أمام الطاقات الشابة للتقديم التلفزي فأنه يوجد في
النهر ما لا يوجد في البحر .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire